واضح للكل حاليًا كيف تراجع دور المدرسة، وأن الطلاب والأهالي قد صاروا لا يعتمدون عليها لتحصيل المعرفة، فما رأيك؟ أريد أن تذكر لي وسيلة واحدة فقط تسهم في إعادة الدور القيادي تعليميًا للمدرسة.
كيف يعود دور المدرسة القيادي في حياة جيل اليوم من وجهة نظرك؟
أخبرني لماذا تاكل وتشرب وتنام وتعمل و....؟ ثمة أشياء عديدة لها غرض واضح وأساسي، لكن بكل أسف لم يعد التعليم من ضمنها، أنا جامعي خريج بتقدير امتياز، لكن أعمل في مجال تعلمته ذاتياً بعيد كل البعد عن دراستي، العاقل حالياً ومن يريد النجاح فعلاً يعرف أن له مسارات وطرق أخرى آمنة وملائمة للواقع، أما البقية لها أسباب عديدة لأن لا تقع تحت طاولة المدرسة وتلتزم بها، من يعمل جبرا ومن ادرك والديه حرفة له، ومن هو فاقد للأرادة فلا يدرس ولا يعمل ولا شئ، الأسباب عديدة والنتيجة واحدة
أنا أتق مع رؤيتك، العمل غالبًا لا يرتبط بالشهادة الجامعية فعلًا، مهما كانت شهادة عالية أو تقدير تراكمي مرتفع. الوضع الحالي يلزمنا جميعنا على التعلم الذاتي والاهتمام بتعدد المهارات، حتى نجد لأنفسنا أماكن قوية في السوق التنافسية. المشكلة يا إسلام إن التعليم المدرسي -الحكومي مثلًا- والشهادات الجامعية (معظمها) لا تعني حتمية توفير دخل مالي جيد من الوظائف المحتملة بعد التخرج، العكس هو الصحيح، يتخرج الشخص ولا يعلم ماذا يفعل وكيف يوفر احتياجاته الأساسية مقابل البحث عن القيمة المهنية، المسألة مرهقة جدًا حاليًا، وما زلت عند رأيي، التعلم الذاتي فقط!!
اظن أن المدرسة ستعود لمكانتها التربوية عندما يتوقف الطلاب أن ينظروا إليها كالسجن الإجباري الذي يقضون فيه بعض الوقت الإجباري. وهذا بصراحة ليس ذنب الطلاب بل هو ذنب المدرسة التي لم تعد تحاول حتى أن تتماشى مع احتياجات الطلاب واهتماماتهم. وأيضا عندما تركز المدارس أكثر على التعليم التطبيقي وتقلل من التعليم النظري الذي لم يعد مطلوبا بشكل كبير حاليا
التعليقات