علما أنه كان في آخر أيامه يعذب نفسه ويعذبنا معه، وقد كنت قاسيا جدا معه لم أراع مرضه، رغم أنني كنت دائما بارا به. فقط تلك الأيام السوداء هي العالقة في ذهني وفي قلبي، ما العمل أرجوكم؟.
والدي توفى، ما أفضل النصائح المقترحة للمرور بهذه الصدمة؟
أولاً، أنا آسف جدًا على فقدانك، وأتمنى لك الصبر والقوة في هذا الوقت العصيب. فقدان الوالد هو تجربة مؤلمة وعميقة، ومن الطبيعي أن تشعر بالكثير من المشاعر المتضاربة. من المهم أن تعترف بمشاعرك دون حكم ذاتي. اللحظات الصعبة التي مررت بها مع والدك في آخر أيامه لا تعكس علاقتكما بالكامل. كنت دائمًا بارًا به، وأحيانًا تحت الضغط، يتصرف الإنسان بطريقة قد لا تعكس مشاعره الحقيقية. من الضروري أن تغفر لنفسك بسبب تصرفاتك في تلك اللحظات الصعبة، لأنها كانت نتيجة الظروف، وليس بسبب نواياك. حاول أن تركز على الذكريات الجميلة التي جمعتكما والحب الذي كان بينكما، لأن تلك الذكريات يمكن أن تساعد في تخفيف الألم. الحديث مع شخص موثوق به، سواء كان من العائلة أو الأصدقاء أو مستشار نفسي، يمكن أن يقدم لك الدعم العاطفي ويخفف من العبء النفسي. كما أن الاعتناء بنفسك جسديًا وعاطفيًا من خلال ممارسة بعض الأنشطة المهدئة مثل الرياضة أو التأمل أو القراءة يمكن أن يساعدك على تجاوز هذه الفترة. من المهم أن تقبل أن الشفاء يحتاج إلى وقت، وأن الحزن جزء طبيعي من عملية التعافي. امنح نفسك الوقت والمساحة للشعور بالألم، لأن ذلك جزء من عملية التوازن النفسي.
رحم الله فقيدكم ,الفقد تجربة صعبة جدا خاصة ما اذا كانت فقدان شخص بقيمة الاب, عش مشاعرك بتقلباتها لانها الطريقة الوحيدة التي قد تساعدك لتخطي الموضوع لا تغرق اكيد ولكن لا تهرب ايضا من مشاعرك
كنت قاسيا جدا معه لم أراع مرضه، رغم أنني كنت دائما بارا به
في النهاية انت انسان ,تتعب وتنتكس وتتاثر وتحدث لك اشياء خارج سيطرتك خاصة ان هذه الصفة ليست متأصلة فيك فلا تلم نفسك كثيرا قضيت عمرك بارا به وهذا الاهم الضغط و الحزن و الخوف يخرج من المرء اسوأ ما فيه هذه طبيعة الانسان لا مهرب منها مع الاسف,جرب دائما تذكير نفسك بالصورة الكاملة ,وامنح نفسك الوقت لتحزن في النهاية لا اعرف طريقة لتجاوز الحزن غير الوقت, شفى الله قلبك عاجلا غير اجل.
البقاء لله رايفين، رحمه الله رحمة واسعة، لن يفيد الآن أن تندم على ما مر، هو الآن بحاجة لدعائك، تحتاج لأن تنظر لعلاقتك معه كاملة، أعرف أن الندم يتمكن منا بهذه اللحظات، واللوم الشديد على تقصيرنا معهم، لكن كل هذا لن يأتي ولن يعيد ما كان، أثره السلبي سيكون عليك أنت فقط، لذا حاول أن تدعو له وتعمل أعمال خيرية باسمه وتعلم مما حدث إن كانت والدتك موجودة اعتني بها، ادعمها فهي ستكون بأشد الحاجة إليك الآن
أكثر من ربع ساعة وأنا أحاول التمالك لكتابة ما أقوله لك الآن أخي.
في البداية البقاء والدوام لله وأسأل الله أن لا ترى مكروه أو فقد في عزيز يارب.
أما عن تصرفك وما تشعر به الآن فكل ما امله أن تسامح أباك وتلتمس له العذر مهما فعل معك، أنا أعلم أن أفعال الأهل لا تنسى وخصوصاً الأب والأم لكن أرجوك سامح.
أبي قبل وفاته جمعنا فقال ( من ضربته ولم يسامح فليأتي ويضربني ومن ظلمته ولم يسامح فليقتص، ومن حرمته فليأخذ ما يشاء ومن.....)
قد يكون فعلا ضرب أو حرم ولكن كانت له أسباب فولله أغلبهم لا يتعمد ذلك ولكن تحدث ظروف تدفعهم أو تأخذنا معهم الحياة لطريق لا نحبه.
سامح أباك وأسأل الله أن يغفر له ويرحمه، وتذكره وأذكر له الطيب فقط، وحاول أن تكون أنت عمله الصالح الذي لم ينقطع من الدنيا.
الله يرحمه ويغفر له ويجعل مستقره في جنة الخلد مع المتقين يارب
أتمنى أن تكون بخير رايفين، ولروح والدك السلام دائمًا، والعزاء لك،
أولًا أفهم صعوبة شعورك، ولكن أرجو ألا تزيد حمولة ذلك بمشاعر الذنب، لأنها مؤرقة وستظل تعيد وتكرر سيناريوهات سيئة من منظور الذنب فقط وهي صدقني رؤية ناقصة جدًا جدًا عن الواقع، فأنت كما ذكرت كنت بارًا به في مختلف جوانب الحياة، ومن الطبيعي أن تخطىء في مرات أو مواقف، فنحن بشر نفقد السيطرة أحيانًا ونتحكم بها أحيانًا أخرى، لذلك نصيحتي لا تترك أي مساحة للتفكير، حاول أن تشغل نفسك قدر المستطاع، لأن الفراغ هو مساحة لاجترار الذكريات، أتمنى أن تحيط نفسك بالدعم سواءً أفراد العائلة أو الاصدقاء، أو أي شخص يمكنك التحدث إليه.
التعليقات