كيف نوازن بين تحقيق أحلامنا الشخصية والوفاء بمسؤولياتنا تجاه من نحب حينما تتداخل الطموحات مع واجب الرعاية؟
إذا كنت تدرس بالخارج، ووالداك كبيران في السن، هل تضحي بأحلامك وتعود لرعايتهما؟
هذا سؤال مهم يواجهه الكثير من الناس. حيث أن الجميع تقريباً بحاجة إلى بعض الأفكار للمساعدة في تحقيق التوازن بين الطموحات الشخصية والمسؤوليات تجاه الآخرين ولكن من وجهة نظري أن أهم نقطة هي أن تقوم بتحديد أولوياتك بأن تبدأ بالتفكير في ما هو الأهم بالنسبة لك على المدى الطويل ثم راجع أهدافك ومسؤولياتك بانتظام. قد تتغير الظروف والأولويات مع مرور الوقت، لذا كن مستعدًا للتكيف.. هذا سيساعدك على اتخاذ قرارات أفضل عندما تتعارض المسؤوليات مع الطموحات، كما أن هناك نقطة ثانية شائكة قليلاً وهي في أن تتعلم قول "لا": فمن المهم أن تعرف حدودك وأن تكون قادرًا على رفض الالتزامات التي قد تثقل كاهلك بشكل مفرط.
لكن نصيحة أخوية تذكر أن التوازن الكامل قد يكون صعب التحقيق ، ولكن السعي المستمر نحوه يمكن أن يساعدك في تحقيق الرضا في حياتك الشخصية والعائلية.
إجابتك عليّ مثل قول الفنان القدير غسان مطر: "اعمل الصح"
يعني أعود أو لا أعود؟
أيهما سأندم أكثر إن تركته؟
هذا القرار يعود لك يا عزيزي لتتخذه أنا فقط أقدم النصح ولكن لكي يكون الأمر واضحاً دعني أسألك ماهي أولوياتك؟
في الحقيقة أنا لم أمر بنفس هذا الموقف الذي أشرت له بالعنوان وإن كنت مكانك سأضع في أول أولوياتي (والدي كبار السن) فرعايتهم أهم من أي حلم لدي .. ولكن أنا أفترض أنه من الممكن أن يكون لديك مثلاً أشقاء أو أقارب يمكنهم القيام بهذا الدور بشكل مؤقت فربما تختلف الحسابات .. لكن كما قلت لو كان الأمر عائد لي سأختار والدي أولاً كأولوية.
على حسب هل هما بمفردهما وأنت الوحيد مسؤول عن رعايتهما؟ أيضا أنت بأي مرحلة للدراسة، هل أوشكت على الانتهاء أم في البداية؟
فإن كنت بنهاية دراستي سأتحمل حتى انتهي حتى لا أضيع مجهودي، ثم أعود لهما، وإن كنت بالبداية ولا يوجد أحد يمكنه رعايتهم فسأعود وادرس ببلدي، هناك مصطلح اسمه تكلفة الفرصة البديلة يعني ما سأضحي به في مقابل الحصول على شيء آخر، وفقا لتطبيق ذلك وتقييم حجم التضحية وحجم ما ستفوز فيه ستقرر
ما قيمة أنني حققت أحلامي وأحلام الأمة لو ماتت أمي وأنا لم أكن بجوارها أو وهي تفتقدني، وما قيمتي أنا لو كنت بالخارج أسعى لحلمي بينما يراعها القريب والغريب اين أنا!
وأي حلم أثره ونفعه بل وأجره أفضل من رعايتهم، أرى الأمر لا يستحق السؤال فأي عاقل لو لم يختار العودة فهو بلا قلب ولا وفقه الله فيما يسعى له.
التعليقات