مشكلات الإرث كثيرة جدا رغم قوانينها الواضحة، وهناك عائلات فقدوا علاقاتهم بسبب ذلك، أيّهما تعتقد أنه الأفضل أن يقوم الشخص بتوزيع حصص الإرث على أولاده وهو على قيد الحياة لضمان العدالة والتوازن بينهم، أم ترك مسألة تقسيم الإرث ليتم بعد وفاته وفقاً للأنظمة والقوانين المتبعة؟ ولماذا؟
أيّهم أفضل، توزيع حصص الإرث قبل الموت للأولاد أم تركهم يقتسمونه بعد الوفاة منعا للخلافات؟
لنا جار منذ أن جئت للدنيا وهو أمام المسجد بشارعنا وله أبن حافظ للقرآن وآخر خطيب المسجد وعائلة أقل ما يقال عنها انها ملتزمة وعلى خلق، منذ أربعة أعوام أنعم الله عليه بطفل صغير ومن شهرين مات، ولأنه لم يترك وصية سيطر الشيطان على عقل أحد الأبناء فقتل واحد منهما الآخر ودخل القاتل السجن وأخذ أبي الطفل ليربيه، هذه القصة في شارعنا فقط وانظر إلى قصص البقية، ومنها تجد أن حتى الوصية لو تمت كتابتها قبل الوفاة فربما لن تمنع المصيبة فما بالك لو لم يكتبها، أنا مع كتابة الوصية لتجنب أكبر قدر من احتمالات مثل هذه المصائب.
أظن أن الأمر يتعلق بماهية العلاقة بين الإخوة، وما إذا كان من المتوقع أن يستطيعوا تقسيم الميراث فيما بينهم بالعدل بعد الوفاة. لكن أنا شخصياً مما مررت به، فأظن أن التقسيم قبل الوفاة هو الحل الأمثل دائما، فقد شهدت العديد من الصراعات في عائلتي على ميراث تركه جدي وكان عليه خلاف كبير أدى إلى تفكك العائلة بالكامل.
سبب الخلاف دوما الطمع، طمع كل طرف في حق الآخر، لذا سواء كان بحضور الأباء أو غيابه إن تربى الأبناء على الحب والمودة وإعطاء كل ذي حق حقه، سيوزعوا الحق كما تعلمنا، لكن لو هناك طمع وعدم معرفة بالحقوق فسيكون هناك مشاكل بكل الأحوال. ومن أكثر المشكلات أن يتوفى الأب وتظل الأمور المالية معلقة مع الأم وتكون في صف الأولاد ضد البنات، وبالتالي الأفضل أن يقوم الأب بتقسيم الميراث أو على الأقل أن يوصي بوصية تؤكد على حق كل طرف
التعليقات