يصل بعضنا إلى هذه المرحلة السيئة جداً بالعلاقة، فقدان الانجذاب للشريك بعد الزواج، كيف نعالجه؟
فقدان الانجذاب للشريك بعد الزواج، كيف نعالجه؟
برأيي السبب الأساسي هو الملل والروتين في العلاقة، فالاعتياد على أي شيء بحياتنا يجعلنا بعد فترة قد لا نلاحظ وجوده، يعني مثلا لو معتاد غسل أسنانك كل يوم بالصباح قد يأتي يوم وتغسل أسنانك دون أن تشعر، وهكذا الاعتياد سيؤثر سلبا على العلاقة، لكن لو تخلل ذلك تجديد ولو بسيط، سيظل الشغف في العلاقة، المهم أن يبذل كل طرف ما عليه لذلك، لأن سعي طرف لوحده لن يحرك العلاقة من مكانها، والتجديد قد يشمل خروجة بسيطة للتمشية، سهرة بسيطة أمام فيلم، سفر، وأحيانا سفر أحد الأطراف وحده يخلق نوع من الاشتياق، المهم أن تكون فترة قصيرة كام يوم على سبيل التغيير، فهناك نساء كثر يغضبون من ذلك، لكن سفر الرجل وحده أو مع أصدقائه ثم يعود يفيد العلاقة جدا
فقدان الانجذاب للشريك بعد الزواج ظاهرة شائعة تواجه العديد من الأزواج، لكنها ليست نهاية الطريق للعلاقة. يمكن معالجة هذه المشكلة واستعادة الحيوية في العلاقة الزوجية من خلال عدة خطوات وممارسات.
أولاً، من الضروري فتح قنوات التواصل بين الزوجين. الحوار الصريح والمفتوح حول المشاعر والاحتياجات يساعد في فهم أسباب تراجع الانجذاب ويمهد الطريق لإيجاد حلول مشتركة. هذا التواصل يجب أن يتم في جو من الاحترام المتبادل والتفهم، بعيداً عن اللوم أو الاتهامات.
ثانياً، يحتاج الزوجان إلى إعادة اكتشاف بعضهما البعض. مع مرور الوقت، قد يتغير الأشخاص في اهتماماتهم وتطلعاتهم. تخصيص وقت للتعرف على هذه التغيرات وفهم الطموحات الجديدة لكل طرف يمكن أن يعيد الإثارة والاهتمام للعلاقة.
تجديد الروتين اليومي أمر بالغ الأهمية. القيام بأنشطة جديدة معاً، سواء كانت رحلات قصيرة، هوايات مشتركة، أو تجارب جديدة، يمكن أن يكسر الملل ويضيف حيوية للعلاقة. هذا التغيير يساعد في خلق ذكريات جديدة وتعزيز الرابط بين الزوجين.
الاهتمام بالنفس يلعب دوراً مهماً أيضاً. الحفاظ على المظهر الشخصي والصحة البدنية والنفسية يمكن أن يعزز الثقة بالنفس ويجدد الجاذبية. هذا لا يعني فقط الاهتمام بالمظهر الخارجي، بل يشمل أيضاً التطور الشخصي والمهني.
إحياء الرومانسية أمر ضروري لاستعادة الانجذاب. تخطيط مواعيد منتظمة، تقديم هدايا صغيرة أو مفاجآت لطيفة، وإظهار التقدير للشريك بشكل مستمر، كلها عوامل تساعد في إعادة إشعال شرارة العلاقة.
تحسين التواصل الجسدي مهم أيضاً، ولكن يجب أن يتم بشكل تدريجي. البدء بلمسات بسيطة، عناق، أو مسك اليد يمكن أن يعيد بناء الألفة الجسدية تدريجياً.
من المهم أيضاً التركيز على الإيجابيات في العلاقة والشريك. تذكر الصفات التي جذبتك في البداية وتقدير التطور الإيجابي الذي حدث منذ ذلك الحين يمكن أن يعيد تشكيل نظرتك لشريك حياتك.
أخيراً، إذا استمرت المشكلة رغم كل هذه الجهود، فلا بأس من طلب المساعدة المهنية. استشارة مختص في العلاقات الزوجية يمكن أن تقدم رؤى جديدة وأدوات فعالة لتحسين العلاقة.
تذكر أن استعادة الانجذاب وتجديد العلاقة عملية تتطلب وقتاً وجهداً من كلا الطرفين. الصبر، الالتزام، والرغبة الصادقة في تحسين العلاقة هي مفاتيح النجاح في هذه الرحلة. مع الاستمرار في العمل على العلاقة، يمكن للزوجين ليس فقط استعادة الانجذاب الأولي، بل وبناء علاقة أقوى وأعمق مما كانت عليه في البداية.
برأيي يمكن معالجته لو عرفنا أسبابه، ولم نكابر أو نرفض المبادرة، فقد يكون سبب فقدان الانجذاب هو قلة الاهتمام وبدلاً من البحث في أسبابه ومحاولة التعامل معها نلتزم بالصمت ولا نبالي بانتهاء العلاقة، وقد يكون بسبب قلة التقدير، كأن لا يقدر الزوج مجهود الزوجة أو لا تقدر هي سعيه لتوفير حياة كريمة لهم، وبكل حال وسبب الصمت هو من يقود لمثل هذه الازمات.
التعليقات