في ظل أزمة العلاقات الاجتماعية الحالية، ونظرا لارتفاع معدّلات الطلاق وفشل العلاقات الزوجيّة بصورة غير مسبوقة، ما هي مواصفات الزواج الصحي من وجهة نظر كلٍّ منكم؟
ما هي مواصفات الزواج الصحي؟
أظن يا علي، أن ذلك يتحقق عندما نفهم أنفسنا أولاً، ثم نحرص على وجود انسجام فكري ونفسي وروحي. مشكلتنا الكبرى أننا نرتبط قبل أن نعرف من نحن، ونركز على مسألة الأسرة كأنها الغاية الكبرى حتى لو كانت أساساتها ضعيفة.
ذات مرة كنت بأحد مولات دبي، فجاءتني صبية أجنبية تود تسجيل إجابتي لوظيفة مدرسية، فسألتني عن سر الزواج الناجح؟ لم أكن مستعداً لأن السؤال أتى بشكل فجائي، لكنني نطقت بأول شيء خطر ببالي، وهو: «عليك أن تعرف نفسك أولاً، من أنت وماذا تحب وتكره». هناك بالطبع مواصفات عدة أخرى مهمة، لا شك أن من سيعلّق بعدي سيذكرها. لكن أرى أن معرفة الذات بعمق أولاً، وعدم الارتباط إلا بشخص يشاركنا المعتقدات والقيم وبعض الاهتمامات أمر بغاية الأهمية لنجاح الزواج.
تخيل مدى استمتاعك إذا كنت من عشّاق لعبة الشطرنج مثلاً، حين ترتبط بفتاة تهوى اللعبة نفسها حد الجنون مثلك! بحيث تشاركك اللعب والبطولات الممتعة وكل ما له علاقة بعالم الشطرنج الماتع والشائق (مع اشتراك القيم، وأشياء أخرى). تخيل أن ترتبط بامرأة تعشق القراءة وتهوى الكتابة كما تفعل، وأن تكون برفقة شريكة لديها قيم أخلاقية تشبه قيمك... إلخ. هكذا فقط يمكن أن ينجح الزواج، مع ضرورة وجود عوامل أخرى مثل الإخلاص والتضحية والإصرار على إنجاح الزواج رغم أنوف العقبات.
وقد لا يتمثّل الأمر في التشابه فقط يا نبراس. من الممكن أيضًا أن يكون المناخ الذي يتكوّن بين الشخصين مناسبًا، فيكون لكل منهما اهتماماته الخاصة. لكن فيما يتعلّق بالعلاقة، فهي حرّة بالقدر المناسب، ولكل منهما في إطارها مساحته، وبالتالي يمكن لكل منهما أن يعتمد على الآخر كقطعة الـPuzzle المكملّة له، القطعة المختلف عنه لكنّها تكمل الصورة. من هذا المنطلق قد يكون الاختلاف أمرًا مناسبًا للغاية.
في ظل أزمة العلاقات الاجتماعية الحالية، ونظرا لارتفاع معدّلات الطلاق وفشل العلاقات الزوجيّة بصورة غير مسبوقة، ما هي مواصفات الزواج الصحي من وجهة نظر كلٍّ منكم؟
للأسف يا علي الوضع الحالي غير مفهوم فلا أرى غير النماذج السيئة أو حالات الطلاق المتكررة أو المشاكل الزوجية بشكل يومي على منصات التواصل الاجتماعي ؟ لا أعلم ما السبب وراء ذلك بكل تأكيد كان يوجد حالات مشابهة في الماضي ولكن هل بهذه الكثرة ؟
أمتلك دائماً نفس الرأي والذي لا يتغير حول أن الزواج هو علاقة مقدسة وأمنة بين طرفين، الزواج الصحي من وجهة نظري هو الأمان وليس فقط الأمان الجسدي بل الفكري.
لا أرغب على الإطلاق في تناول العلاقات ذات المواصفات السلبيّة في هذا الصدد. لكن دعيني أشير إلى نقطة مهمة للغاية. إن فكرة الزواج غير المناسب يا آلاء ليست ضربًا من ضروب المصير أو القدر المحتوم يا صديقي. وإنما تعتمد على فكرة المسؤولية. إن كل شخص مسؤول عن خياراته هنا، وبالتالي فالوعي الاجتماعي بالزواج هو المشكلة.
أتمنّى أن تشاركنا المحاور التي سوف تعمل عليها في هذه المقالة يا عماد. لأنني أرغب في معرفة المداخل التي يمكنك أن تنشى على أساسها مقالة أصلية في هذا الصدد. بالإضافة إلى ذلك، هل لديك خلفيّة عن معايير السيو؟ إنها مهمة للغاية كي تعمل على تحسين فرص ظهور المقالة، ناهيك عن المنصّة التي ستنشرها عليها. شاركنا تجربتك وما إن كنت تمتلك موقعًا أو مدوّنة بمن تستعين لصناعة المحتوى عليه.
موضوع الزواج الصحي هو موضوع مهم ومتعدد الأبعاد، ويشمل العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية. وفقًا للخبراء، يُعتبر الزواج الصحي هو ذلك الذي يتميز بالتوافق والانسجام بين الزوجين في النواحي الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية¹.
من الناحية الصحية، يُنصح بإجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية أو معدية قد تؤثر على الأسرة¹. ومن الناحية النفسية والاجتماعية، يُعتبر الدعم المتبادل، الثقة، والتواصل الفعّال من أهم مقومات الزواج الناجح⁵.
بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في بناء زواج صحي تشمل:
- **التواصل الجيد**: القدرة على التحدث والاستماع بفعالية.
- **الاحترام المتبادل**: تقدير الشريك واحترام خصوصيته وآرائه.
- **الثقة**: الأساس لأي علاقة ناجحة.
- **الدعم**: تقديم الدعم العاطفي والمعنوي للشريك.
- **حل النزاعات**: القدرة على حل الخلافات بطريقة صحية وبناءة.
- **الأهداف المشتركة**: وجود أهداف وقيم مشتركة يعمل الزوجان على تحقيقها معًا.
من المهم أيضًا الاهتمام بالصحة العاطفية والجسدية لكلا الشريكين، والعمل على تعزيز العلاقة بشكل مستمر من خلال الأنشطة المشتركة وقضاء وقت نوعي معًا. وفي النهاية، يختلف تعريف الزواج الصحي من شخص لآخر وفقًا لتجاربهم وثقافتهم وتوقعاتهم.
حيدر نعيم ابوجناح الغانمي
التعليقات