في كل بيت هناك شخص غصبي عادةً بعض الشيء، صاحب المزاج المُعكّى ولكن عند لصديقي أخ غاضب دائماً، أي شي يحوّله لمشكلة كبيرة وعنف، كيف يجب أن يعالج هذا الموضوع؟
لصديقي أخ غاضب دائماً، أي شي يحوّله لمشكلة كبيرة وعنف، كيف يجب أن يعالج هذا الموضوع؟
إذا بحثنا عن طريقة للتعامل فهذا وكأننا نبحث عن مسكن لكسر يحتاج إلى عملية أو ورم يحتاج إلى جراحة، طريقة التعامل ستكون نافعة في البداية، ولكن سرعان ما سيتكيف الفتى معها ويخرج غضبه بشراسة أكبر، ولو أدرك أن أخيه يتعامل هكذا لامتصاص غضبه بتصرفات مفتعلة فسيكون للغاضب رد فعل لا تُحمد عواقبه، والصواب هنا يا ضياء أن نبحث في سبب غضبه نناقشه أو ننظر في مجريات الأحداث التي خلقت هذا الأمر، فلا يوجد شخص يصبح غاضب هكذا أو يولد بغضبه وتقلب المزاج لا يحدث عبثاً، ولو أراد أن يساعد حقاً يجب أن يسعى لعلاج الغضب لا أن يسعى للبحث عن طريقة للتعامل والتكيف.
نعم ولكن الكلام عندي وعندك قد يكون أسهل من التعامل الفعلي مع الشاب الغاضب، حيث يتعذّر أحياناً علينا كبشر أن نهتم بمعالجة جذور نفسية لمشكلة إنسان نفسية. قد نقول أن هذا سهل ولكن تخيّل شخص يشتمك ويصرخ في وجهك وأن تكون موضوعي في حكمك عليه، وتبحث في جذور مشكلته!
ألا يواجه صراخه بصراخ. يجب أن يلتزم الهدوء أمامه دائمًا، وهذا بدوره سيعمل على إبراز الجوانب الإيجابية للهدوء له شيئا فشيئا.
ولكن رد الفعل سيختلف على حسب سن الأخ العصبي؟ هل هو الكبير أم الصغير؟
ليس كبير كثيراً، ابن ١٨ عام فقط، وهم بكل تأكيد جرّبوا معه هذا الحال، بأن يصمتوا ويتجاهلوه ولكنه كان يزيد من جنونه معهم بدعوى أنهم يتجاهلوه وهذا غير لائق، هو يحب أن يُناقَش كثيراً ولكن يحب نقاشهم بشؤونه وبصوته وعدم احترامه لهم ولذلك هذه الطريقة فاشلة كانت معه فشلاً ذريعاً، هل تحملين حلول أخرى كاقتراحات؟
التعليقات