طبعا كلنا نتمنى ذلك، فعليا اللهم اكتبها لكل مشتاق
لكن إن كان هذا الشخص سيكون رفيقك ومتحكم بالرحلة كلها، فقد يجعل تجربتك سيئة ولا تنسى، أتذكر والدتي ذهبت بأحد المرات مع أحد أقربائها المقربين، وجاءت تشتكي من الطريقة والأسلوب وكانت متذمرة جدا من الرحلة، كانت تقول دوما لا يوجد شيء جيد بالرحلة سوى أدائي للعمرة، فكما نقول دائما اختر الرفيق قبل الطريق
لا أعلم بخصوص رحلات العمرة، ولكن مثلًا بالنسبة إلينا رحلات الذهاب إلى القدس تعتمد على وجود مرشد سياحي لوضع نظام الرحلة وموعد الزيارات وغيرها، فهل الأمر سيان بالنسبة لرحلات العمرة؟
لو ستذهب برحلة جماعية يكون معاهم مرشد فعلا يساعدهم، لكن من الواضح أنها ستذهب مع هذا الشخص فقط، وهذا أعتقد سيكون صعب لأنها ستكون مضطرة لاتباعه خاصة لو كان أكبر منها كما هو واضح من مساهمتها
إذا كان من محارمك فبالتأكيد سيكون حريصًا عليك وعلى راحتك وأمنك، وربما انزعاجك منه غير مبرر، أما إذا كانت معاملته لك سيئة فالأفضل أن تخبري أهلك بذلكوترين إن وجدوا حلًا لك.
في الواقع تلك الفرصة لا تعوض خاصة في تلك الأوقات فتكاليف الرحلة في تزايد مستمر وقد لا تحصلين على فرصة أخرى قريبًا، وبالنسبة للمناسك فجميعها معروفة ويكون الجروب كله في الرحلة مع بعضهم البعض في كل الزيارات والتنقلات ويمكنك بناء علاقات تعارف وصداقة مع رفيقاتك في الرحلة حتى وإن لم يكونوا بنفس عمرك.
رفيق رحلة العبادة مختلف عن رفيق رحلة السياحة، لو كان سياحة كنت قلت لك ألغيها وبلا أي ندم، ولكن رحلة العبادة تجعلك قادر على التملّص منه طول الوقت والتفرغ للعبادة فقط في كل مكان وأي مكان بلا انقطاع، أن تفهمه أنك تريد استثمار كل ثانية بهذه الرحلة وبهذا سيختصرك وستمرّ الرحلة بسهولة معك بدون أي مشاكل، لن يشكّل شيئاا عليك في رحلة مشابهة، سيشكّل ضغطاً فقط في رحلة يمكنه القرار في مفاصلها كل دقيقة وليست مرسومة بوضوح كخطة العمرة
وحين نعود؟ في نفسي أجد ثقلا أن أقبل شيء من هذا الشخص واثق ان الرحله أساسا ستكون منتعه
ولكن المشكله في
أشعر أنني لا أريد قبول شيء وبأن نفسي ستمنن علي وأشعر بأن الناس سيمننو علي
لا أدر أبدا أن كان علي أن أبتعد عن هذا وأخالف نفسي وكل أفكاري أمام هذه الفرصه
هل انا اضيع الفرصه لأمر تافه
ولكن هذا ليس أمرا تافها أبدا بالنسبة لي
من الغير ممتع أن يكون الشخص في عمر العشرين حيث لا يمكن أن يذهب لوحده لأي مكان بعيد دون رفقة احد ومسؤول عنه
أعلم يا نوران أن التواجد مع شخص لا نحبه ولو لبضع دقائق مرهق نفسياً، ولكن هل تعتقدين أن بالعمرة نكون مدركين لنفسنا أو لمن حولنا أو نبالي بأحد، وخصوصاً أن هذه هي المرة الأولى التي تذهبي بها إلى هناك.
لا تفوتي هذه الفرصة فربما لا تأتي مرة أخرى، ولا تحملي هم هذا الشخص، فبمجرد رؤية الكعبة ستصابي بنسيان غريب وساحر، وكأن نفسك تخضع لراحة لا مثيل لها، سينسى عقلك الشخص والخلاف وسينسى حتى من تكون نوران نفسها.
توكلي على الله واذهبي فلو عرض علي عدوي الذهاب معه فولله لن أرفض.
وماذا حين نعود ؟ سأعمل نفسي جميلة عنه
هو مش هيحملني جميله بس انا هعمل حالي جميله إنو أخذني
في جزء ما من نفسي لا أريد قبول اي شي ء منه
هو ليس سيء جدا وليس جيد جدا لكن في بعض الأحيان لسانه سليط
أذهب مع
إمرأة
ا
ب
ي
هي ليست سيئه ولكن في نفسي لا أحبها
في نفس الوقت أتساءل لو لم أذهب مثلا هل ستظل حياتي كما هي
ماذا لو ذهبت فدعوت الله هناك فتغير كل شيء
وتحسنت حياتي
وسيكون صعبا على أبي البقاء بمفرده هو لا يمانع ولكن أعمال التنظيف والنظام الطبخ ولو لمدة أسبوعين ستكون صعبة عليه
ألن تتحق دعواتي هنا؟ أعرف أن هناك تأثيرها أكبر
لا أعرف أخاف أن اندم أن ذهبت وأخاف أن أندم اذا لم أذهب
لو كانت مسؤولية رعاية الأب تقع على عاتقك فأجرها وأجر الاحسان له أفضل من العمرة، وعليكي بالدعاء فلا مكان محدد له وقبوله هنا ققبوله هناك المهم أن يجد الله بداخلك الصدق والحاجة، وتأكدي من قولي هذا من عالم دين وستجدين إني على صواب إن شاء الله.
وماذا عن الشعور الأول الذي لربما لن أذهب من أجله بالأكثر،أنني لا أريد الذهاب معها
وبالنسبة لأبي يمكنه القيام بكل شيء ولكن سأجد هذا متعبا بالنسبه إليه
لا أدر أن كان هناك من يشعر بالندم لذهابه للعمره ولكنني أستثقلها على نفسي الذهاب معها لذا لن أذهب
وأرجو الله أن لا ينظر للأمر بأنه اعطاني فرصه عن طريقها وانا رفضت وأرجو منه أن يخفف عدم ذهابي فكلنا حين ننظر لصورة الكعبه في الصور تشدنا إليها شدا؛ أيجب أن نخالف نفسنا أحيانا لا أدر
ولكن لأنك لا تمانع الذهاب مع عدوك الا تحب أن تذهب مع شخص تحبه؟ الا نخاف أن تمنن نفسك عليك أو يمنن الناس عليك أنه أخذك؟
لا أعرف أن كان هناك من يندم لأنه ذهب للعمره
ولكنني استثقلها على نفسي الذهاب مع ها
لذا لن أذهب
التعليقات