مع الإكثار من منتجات العناية بالذات وطبعاً المقصود هو مادون التغذية والنوم والرياضة، أن نجد مثلاً روتين للشعر وروتين أخر للبشرة وروتين للإستحمام، وروتين القهوة الصباحي ومجموعات كبيرة من الأنشطة المختلفة التى يوضع كلاً منها فى روتين، والتى قد نقوم بإعداد لها مايقرب من 30 - 40 قائمة أو تاسكات/عادات يومية ولاننفذ منها سوى القليل جداً ونُصاب بالإحباط رغم كل هذا، ولكن ليست الفكرة هنا، التسويق لمنتجات العناية بالذات هوا تسويق فردي أى نجد إعلان يصور شخصاً واحداً يستخدم منتج عناية بالذات ويتم المبالغة فى مدح مايفعل فيقلده المشترون والعملاء بالظبط ولكن مع كثرة روتينات العناية بالذات نصبح مع مرور الوقت تركيزنا مُنصَّب على أنفسنا ومعظم أنشطتنا نقوم بها وحيدين كما أن المنتجات فردية والتسويق لها فردى فمع مرور الوقت نُصبح فى وحده وعزلة وخصوصاً مع كثرة الروتينات اليومية، كيف يمكن لثقافة العناية بالذات الحديثة، التي تُسوَّق لنا كطريق للسعادة والرضا، ألا تتحول إلى عبء يزيد من الشعور بالضغط والعزلة وفقدان التواصل الحقيقي مع الآخرين؟