لو أفترضنا أن الإجابات تتراوح بين (موافق جدًا، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق جدًا)، فما إجابتك، وما سبب اختيارك لتلك الإجابة؟
ما مقياسك لمستوى الرضا عن حياتك في الوقت الحالي؟
الإجابة الخاصة بي هي ( موافق جداً)؛ لأنه بالرغم من وجود مشاكل أو عقبات أو مماطلة، إلا أنني مازلت أحاول وأبذل كل ما لدي من طاقة وجهد لتحقيق الإنجاز الذي أرغب به، وأرى أن الطريقة الوحيدة لتحقيق الرضا تكمن في تقدير الذات بناءاً على الجهد والمحاولة، وذلك بغض النظر عن الإخفاق أو التأخير.
لكن ألا تخشى أن يعميك رضاك التام عن محاولات وجهدك عن ملاحظة أوجه القصور وإصلاحها؟
ألا تخشى أن تظن أنك تحاول فى الطريق الصحيح ثم تكتشف أنه لم يكن طريقًا صحيحًا من البداية وأنك كنت منشغلًا بالمحاولة فقط ولم تهتم إلى الاتجاه الذي تحاول فيه؟
(موافق) وضعت هذه الإجابة لأنني معجب جداً جداً بما مررت به من تجارب بعد سفري علمتني الأمور الكثيرة التي أحتاجها لأشكّل نضج في حياتي يؤثّر فيها فعلاً، لم أختار موافق جداً لأنني أرى بأن هذه المثالية برؤية الحالة التي نعيشها قد تعود علينا بالسلب بعدم توسعة الرؤية الحالية التي نراها واسعة.
تعرّضت لمصاعب كثيرة في حياتي هاتين السنتين بالذات، مثل أنني تركت مشروعي الخاص وسافرت لأضطر أن أغيّر مسار عملي ويصبح باعتماد أكبر على العمل الحر ولكن مع ذلك هذه التغييرات الصعبة وحتى تغييرات على مستوى الاندماج مع الثقافة الجديدة في مجتمعي الجديد واستيعاب كل هذا الزخم من التغييرات ومع ذلك كانت كل هذه التغييرات فأل خير وحدّاد يسنّ ويشحذ لي شخصيتي لتستطيع مواجهة ما هو أهم مستقبلاً.
ربما أتأرجح بين الموافق والموافق جدًا، بالطبع توجد منغصات ومشاكل صغيرة ولكن ما أقوم به حاليًا هو برمجة عقلي بشكل معاكس للمعتاد "أي تضخيم المساوئ على حساب الأشياء الجيدة"، وهذا ما نميل إليه بكثرة نحن البشر، فلو تمهلنا قليلًا وألقينا نظرة على النعم واللحظات الجميلة التي ملكناها خلال اليوم، وأننا أمضينا ساعات نتحسر على مشكلة واحدة وعميت عيوننا عن رؤية كل جميل عشناه، لعلمنا أننا نصطنع عذابنا بأيدينا.
أميل حالياً إلى تحقير كل مشكلة تمرّ عليّ حتى تختفي من تلقاء نفسها، أحاول أن لا أطيل الوقوف في محطتها، وأن لا أسمح لها بسرقة متعة كوب القهوة، أو سعادة رسالة مفاجئة من صديقة قديمة، أو أنني أخيرًا وجدت غرضًا كنت أبحث عنه منذ مدة، الأمر لا يستحق، الحمدلله على كل ما وهبنا وأعطانا.
أما عن نفسي فأرى أنني قد تحسنت في الكثير من الجوانب خلال هذا العام وتحديدًا هذه الإجازة، وراضية عن الخطوات التي اتخذتها في الوقت الحالي الحمدلله.
إجابتي هي "موافق". و السبب في ذلك هو أنني سعيدة بالتجارب التي مررت بها، والتي أكسبتني خبرات ومهارات قيمة. كل تجربة كانت فرصة لتعلم شيء جديد وتحسين قدراتي، مما ساعدني على النمو والتطور في مجالي. رغم أنني واجهت تحديات وصعوبات، إلا أنني أعتبرها دروسًا مهمة أسهمت في بناء مهاراتي وتعزيز قدرتي على التعامل مع المواقف المختلفة. أنا ملتزمة بتطوير نفسي باستمرار، وهذه التجارب كانت جزءًا أساسيًا من رحلتي نحو تحقيق أهدافي وتحسين أدائي بشكل دائم.
التعليقات