خاصة لو الظروف المادية جيدة، لكن طموحات الأبوين العلمية لم تنته، أو بشكل عام أي ظرف آخر غير قهري يجعلهما يؤجلان القرار عامًا بعد عام.
هل تعتقدون أن مسألة إنجاب طفل ثاني هي حق الطفل الأول على أبويه؟
إنجاب طفل ثاني هي مسؤولية كبيرة على الوالدين ويجب أن يكون هذا القرار نابعاً من رغبتهم مع مراعاة مصلحة الطفل الأول، فمن الممكن إنجاب طفل ثاني أن يكون مفيداً لتطور الطفل الأول اجتماعياً وعاطفياً وإنشاء علاقة أخوية جميلة لكن في ذات الوقت، إذا تم إهمال الطفل الأول بسبب الاهتمام بالطفل الثاني حينها ستكون النتيجة عكسية، لذلك يجب أن يكونوا واعيين بكل المشاكل التي من الممكن أن تواجههم.
الأمر أكثر تعقيدا من فكرة طفل ثاني أو طفل وحيد، لأننا سندخل في تعقيدات أكثر مثل، أيجب أن يكون الطفل الثاني من نفس النوع بحيث يكون طفلين ذكر وأنثى أم من نوع مختلف ثم ماذا عن كل طفل منهم أليس بحاجة إلى أخ من نفس النوع وهكذا إلى ما لا نهاية وهذا بسببه وجدنا الأهالي ينجبون أطفالا كثيرة بسبب هذه الأسئلة، ولكن لو افترضنا أن الأمر ليس بهذا التعقيد فأرى أنه طالما قرر الزوجين الإنجاب من البداية فيكون من حق الطفل الأول أن يحصل على أخ له، حتى يعيش تجربة الأخوة مثله مثل باقي الأطفال في محيطه وهكذا تكون تجربة الأسرة متكاملة، لهذا السبب وجدنا القرارات الكثيرة من الدول حول الاكتفاء بطفلين، ويمدوا الأهل بالدعم لسن معينة بعض الدول حتى 18 عام مثل السويد.
حتى فكرة الاكتفاء باثنين أجدها غريبة قليلا. ربما السبب هو البيئة التي تربيت بها حيث ينجب الناس 5 و6 أطفال. صراحة، أظن الإخوة لهم تأثير كبير جدا على نمو الفرد، ويرشدونه لطرق ويفتحون له آفاق ربما لم يكن ليفكر فيها أبدا. ولكن ربما قد يكون الأمر مشابها مثلا إذا تبنوا أطفالا أو أبناء العمومة وأبناء الأخوال. لكن عموما الطفل يحتاج للتعامل مع عدد ممن هم في سنه؛ لأنه يتعلم منهم الكثير مما لا يمكن تعلمه بطريقة أخرى.
لو لدى الشخص المقدرة المالية والحياة الاجتماعية التي تؤهله لإنجاب 10 أطفال، فهنيئًا له. المشكلة بالنسبة لي ليست في العدد أبدًا، إنما في القدرة على إعطاء كل طفل حقوقه كاملة من ناحية الرعاية والتربية والمشاعر وكل ذلك، فمثلًا، قد تجدي فعلًا أهالي ميسورين الحال جدًا، ولكن ليس لديهم القدرة على تحمل مسؤولية أكثر من طفل أو اثنين على الأكثر، ويرون أن إنجاب اثنين وتوفير كل السبل المتاحة لحصولهم على أفضل تعليم، وتجربة معيشية وغيره، هو الأفضل بالنسبة لظروفهم الحياتية، هذا لا يعني أنهم لا يريدون للأبناء ألا يحصلوا على دعم وعزوة يتمثل في كثرة عدد الأخوات، وإنما هذه هي رؤيتهم، والأبناء يمكنهم الحصول على هذا الدعم من الأقارب والأصدقاء، والمجتمعات الجديدة التي يتسنى لهم تكوينها، لذا؛ الفيصل هنا هو المقدرة المالية أولًا، ثم قدرة الأهل على تحمل المسؤولية.
يحزنني كثيراً ما يقوله بعض الأصدقاء بشأن ما يشعرون به من وحدة نتيجة افتقادهم لمشاعر الأخوة، ولكن في نفس الوقت لا أراه حق إلا إذا كان الأبوين يتمتعان بالقدرة المادية والمعنوية التي تمكنهم من إنجاب إنسان سوي يدرك حقوقه ويعرف واجباته تجاه مجتمعه، فما يحزنني أكثر هو ما أراه من أطفال يفتقرون إلى مشاعر الحب، ولا يجدون الاحتياجات الأساسية التي لا غنى عنها للنمو بشكل سليم، لذلك من الضروري أن يفكر كل أب وأم في خطوة الطفل الثاني جيدًا قبل الإقدام عليها، ولا أرى علاقة للطفل الأول بذلك حتى إذا كان هذا الأمر سيحرمه من مشاعر الأخوة لن يكون هذا النوع من الحرمان أسوأ من حرمان طفل آخر من أساسيات الحياة الضرورية.
المثال الأوضح هنا أنهما قادرين ماديًا لكن طموحهما لم ينته، فلو كان الأمر حق للطفل؛ فالأم ستضحي بأحلامها من أجل حق طفلها الذي تحبه أكثر من شغفها، والأب سيضحي بأن يستقر في عمل ويترك السعي خلف أحلامه كي يؤمِّن الحياة الكريمة للطفلين، وكلاهما سيكونا راضيين بتضحيتهما في سبيل عزيزهما، هذا إن كان ذلك حقه وليس قرارًا اختياريًا.
من منظوري الخاص ارى ان مسألة إنجاب طفل ثاني حق للطفل الأول على والديه. ففي كثير من الأحيان، قد يشعر الطفل الأول بالوحدة، ويكون لديه رغبة طبيعية في الحصول على أخ أو أخت ليشاركه الحياة ويتبادل معه التجارب والأوقات. إن وجود شقيق يمكن أن يساهم في تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي ويساعد في تقديم دعم عاطفي. اما بخصوص الظروف المادية فقد يكون من المفيد وضع خطة واضحة لتحقيق الطموحات دون التأثير السلبي على رفاهية الأسرة و مستواهم المادي و المعيشي.
وبعدها يقولون الطفل الثاني يأخذ من وقت وحقوق الطفل الأول، وجهات النظر كثيرة، ولا أرى أن أي منها يجب تعميمه على المجتمع، بل يكون الامر حسب تقدير الأسرة (الأب والأم)، فكل شخص هو أدرى بظروفة الاجتماعية والنفسية والمادية، ولو توافقت نفس الظروف لأسرتين معًا فما قررته الأسرة الأولى لا يجب تطبيقه على الثانية، فما زالت وجهات النظر تختلف والمهارات الشخصية.
رغم اني لم اتزوج بعد, ولكن أضن ايقاف النسل خطأ بإي شكل من الأشكل مهما كان السبب, التكاثر نعمة والاطفال رزق وكل طفل له مستقبلة ورزقة ونحن ليس ملزمين سوى بإطعامة وتربيته على خير الأخلاق والمبادى السامية, غيرها من أمور الدنياء هي على قدر أستطاعتنا انا كان بوسعنا توفير له مستقبل باهر من ناحية الدراسة في أقوى المدارس والجامعات فلن نبخل علية وان لم نستطيع لن نحرمه من توجدة في حياتنا بدعوا اننا لن نستطيع توفير مستقبل له, هدة اعتقادي الشخصي ان ايقاف النسل ظلم كبير لأنفسنا, نحن لا نعلم ماهو خير لناء الطفل الوحيد الذي كرسنا حياتنا لأجل ربما لم ينفعنا ويضرنا او يموت قبلنا.
لا مشكلة ان تغيرت حالتي الطبقية من طبقة عالية في المجتمع الى طبقة متوسطة حتى الى طبقة فقيره تجد ما تأكل فقط, على ان اظلم نفسية من حق الحصول على المزيد من الأطفال, وهده المشاهد في بلدي الطبقات تتغير بدون تدخل منا ولا شيء ثابت, طبقات في المجتمع لم يتخيل لها ان تصبح بذالك السوء بسبب الركوط الاقتصادي, تلك الطبقات كانت تعتقد انها لن تستطيع ان تعيش ان وصلت لتلك المرحلة لكنها عائشة الان ومرتحة للوضع! لماذا نحرم انفسناء على اشياء ليش بيدينا, ربما الطفل ذالك يكون خير لنا ويرزقة الله خير مما رزقنا ويكون نعمة لعائلتنا.
لا مشكلة ان تغيرت حالتي الطبقية من طبقة عالية في المجتمع الى طبقة متوسطة حتى الى طبقة فقيره تجد ما تأكل فقط, على ان اظلم نفسية من حق الحصول على المزيد من الأطفال,
ماذا عن حقوق تلك الأطفال، بمعنى حاجتهم مثلًا للرعاية الصحية، ماذا ستفعل عندما يمرض أي طفل ويحتاج لعلاجات أو حتى البقاء في مستشفى لعدة أيام، كيف سيكون التصرف؟ التكلفة المالية التي يحتاجها إنجاب طفل واحد في هذه الظروف المعيشية كبيرة جدًا، وهذا بالمناسبة من حقوق الطفل، أن يحصل على رعاية سليمة، فإذا لم يكن في مقدرتي توفير ذلك، فكيف أعطي لنفسي حق الإنجاب، وفي المقابل لا يحصل الطفل على أبسط حقوقه؟
اغلب الدول الرعاية الصحية تكفلها الدولة ضمن المستشفيات الحكومية, لكن يبقى لماذا نفكر بطريقة سلبية؟ غلباً مايحدث الوعكات الصحية لكن الأمراض المزمنة لا تحصل إلا نادرا لطفل عائش بطريقة سليمة ويمارس الرياضية ويهتم في صحتة البدنية والنفسية, لكن اذا حصل مرض وبقى في المستشفى لعدة أيام اعتقد ان التأمين الصحي والقروض ستحل المشكلة, او المساعدة من الأقرب او بيع شيء ثمين نملكه, لا ان نحرمه من حياتة!
لكن لماذا لا نفكر بطريقة ايجابية لماذا لا يكون الأطفال نعمة عليناء, لماذا لا يحصل العكس ونمرض نحن بامراض مزمنة فلا نستطيع العمل "عافنا الله من ذالك", او توقف عملنا باي سبب من الاسباب, فيدهب الأبناء للعمل ومساعدتنا في استمرر حياتنا الكريمة, كل ما في الأمر انك ستعيل ابنك الى ان يبلغ وان حصل شيء بعدها فسيتوجب عليه العمل.
لا يمكن الاتفاق على أننا لسنا ملزمين سوى بالإطعام والتربية على الأخلاق والقيم، فالعالم يتغير، واليوم الرعاية الصحية وحق المسكن الكريم والتعليم هي من الأساسيات كالطعام. وإلا فلنرحل إلى البادية ولننجب طفلًا كل عام، كما كان يحدث؛ يموت منهم من يموت، ويعيش الأقوى.
حتى لا نظلم البادية, اهل البادية يربون ابناءهم ويعلموهم خير الأخلاق والقيم وكذالك العادات والتقاليد المنتشره عندهم ويوفروا لهم حياة كريمة الى ان يبلغ, وينهي تعليمة الاساسي والثانوي يرسلوه الى المدينة للعمل ثم اذا عمل وكسب بعض الاموال يُكمل دراستة الجامعية ويصبح له قيمة في المجتمع, لا يعيش الأقوى بل هم يحبون اولادهم مثل أهل المدينة ربما يحبونهم اكثر, الامراض عندهم اقل من المدينة بسبب الازتحام والأكل الصحي.
نحن ملزمين في توفير الطعام والتربية وبخصوص المسكن سيسكن معنا على اي حال حتى وان كان البيث صغير! فهده امر يجب ان نتجاوزة, اما الرعاية الصحية اغلب الدول تكفلها كذالك هناك من لدية تأمين صحي لكن هده ليس مبرر لحرمان الطفل من حياتة!
إنجاب طفل ثاني هي مسؤولية كبيرة على الوالدين ويجب أن يكون هذا القرار نابعاً من رغبتهم مع مراعاة مصلحة الطفل الأول، فمن الممكن إنجاب طفل ثاني أن يكون مفيداً لتطور الطفل الأول اجتماعياً وعاطفياً وإنشاء علاقة أخوية جميلة لكن في ذات الوقت، إذا تم إهمال الطفل الأول بسبب الاهتمام بالطفل الثاني حينها ستكون النتيجة عكسية، لذلك يجب أن يكونوا واعيين بكل المشاكل التي من الممكن أن تواجههم.
التعليقات