أعرف أنني يجب التركيز على أولوياتي وأنني إذا ركزت على عدة مشاريع في الوقت ذاته فقد ينتهي بي الأمر وأنا أخسرها كلها، ولكن كلما اعتذرت عن مشروع لآجل مشروع آخر يراودني إحساس بالذنب، وأحزن كثيرًا لهذا الأمر، فبماذا تنصحونني لكي أتخلص من تلك العقلية الجامدة؟
الشعور بالذنب عند الاعتذار عن المشاريع، كيف أتخلص منه؟
لا توجد طريقة، فقط تخلّ عن الفكرة بالنظر إليها من جانب آخر بانه إن عملت على عدة مشاريع فقد لا تنفذها على أكمل وجه، أو تتأخر في التواصل مع عملائك، أو قد تتشتت وتخلط بين الأمور، وفي النهاية قد يتم رفض العمل أو التقييم سلبًا وهو أسوأ، يمكنك محاولة تأجيل بعض المشاريع إن أمكن بالاتفاق مع أصحاب المشاريع، إن كانوا يطلبونك لمهارتك فربما ينتظرون بما لا يتعارض مع جدولهم.
فلتعمل على طريقة إثبات أنك الأفضل، وأن بديلك لن يكون بذات الجودة، ما يعني أنك شخص تستحق الانتظار، وأن الوقت المُرجَأ الذي ستحدده سيكون الأفضل للعميل كما هو أفضل لك. وصدقني، إن انتظرك عميل ستشعر أنك ممتن له وتود أن تمنحه أكثر من الطبيعي، وإن لم ينتظرك بعد سعيك بالتمسك به فغالبًا لم يكن في الأمر الخير لك كما تظن.
أرفض بطريقة لطيفة ومتفهمة، ولا تحس بالذنب ولا غيره. فكّر أن هذا رزق شخص آخر يسوقه الله إليه؛ لذلك أنت لم تخسر شيئا، والعميل أيضا لن يخسر شيئا. مهما بلغ الإنسان من إتقان في عمله، فما زال بشرا: يمرض، وينشغل، ولديه وقت محدود وطاقة محدودة بين يديه. لذلك، لا تحمل نفسك فوق طاقتك؛ لأن هذا لا ينتهي بخير أبدا.
التعليقات