الكثير من الأشخاص يعتقدون أن الغاية الأولى من الإرتباط هي الإنجاب، وفي الأجيال القديمة كان إنجاب الأولاد هو العامل الحاسم في استمرار أي زواج، لكن بدأنا في هذا الجيل نرى تطور جيد في الوعي حول هذه القضية، وبدأت حدة هذا الأمر تنقص قليلاً قليلاً، لكن مازل عدم وجود الأطفال في علاقة الأرتباط يحظى بجدل كبير وأهم سؤال في هذه النقطة هو:
هل يفاقم عدم وجود أطفال المشاكل بين الأزواج أم يكون سبب في تقريبهم واستمتاعهم بالحياة أكثر؟
أعتقد أن الامر تغير الآن و أصبح يعتمد بشكل اكثر على المفاهنة بين الزوجين، و لا اعتقد ان سيكون هناك مشاكل مع غياب الاطفال الا اذا تم الضغط على احدهم من قبل الاسر، و هكذا تبدأ المشاكل دوما و أرى الأفضل أن يتم اخبار الأسر من قبل على أنهم متفاهمين على تأخير الإنجاب و هذا من حق الزوجين.
أرى أن الجواب على هذا السؤال نسبي فهو مرتبط بالزمان والمكان والظروف المحيطة، فبالنسبة لي أرى أن الأطفال هم أعظم ثمرة للزواج وأنه مهما كانت حياة الزوجين مثالية وجميلة فلن تكمل فرحتهم بغير وجود الأطفال، وكافة الوسط المحيط بي من أهل وأقارب لديهم نفس النظرة للحياة الزوجية ولذلك دائمًا ما كان التأخر في الحمل يشكل ضغطًا على أي زوجين من عائلتنا الكبيرة لكن بالمقابل هناك أشخاص كثيرون أعرفهم كان قرار التأخر في الإنجاب متفق عليه من الطرفين لحين قضاء وقت أكبر دون مسؤوليات منهكة والاستمتاع بالحياة أكثر ,
لكن أيًا تكن الاختلافات في شكل الحياة الزوجية وأيُّا تكن الظروف فإنني أعتقد أنه لا يوجد زوجين إلا ويتمنيان أن يرزقا بطفل واحد على الأقل حتى لو كان ذلك بعد سنوات من زواجهما وأنهما مهما استمتعا بحياتهما وقضيا أوقاتًا جميلة فإنهما سيصلان لوقت بشعران بالملل والضجر ونقصٍ لا يسده إلا وجود الأطفال.
لا شك أن الإنجاب جزء أساسي من الحياة عمومًا لأنه سبب نجاتنا كنوع من الأساس وسنة الله فينا ومن حياة المتزوجين بشكل خاص بالطبع وهذا أمر لا أعتقد أنه يمكن إنكاره بأي حال، لكن عمومًا علاقة الزواج أرى قيمتها أكبر بكثير من مجموع أجزائها وهذا يرتبط بالنسبة لي بأنها علاقة أبدية من المفهوم الديني وأنها تنطوي على حماية للمجتمع من توحش الرغبات الغير مشبعة وتدميرها لمجتمعات بأكملها.
في الأساس الغاية من الزواج هو بناء الأسرة وبناء الأسرة لا يكتمل دون أبناء، لذا؛ يمثل الأبناء حجر الأساس الذي يبنى عليه قوام الأسرة فدون الأبناء لا يصبح هناك هدف يسعى إليه مثل تربية الأبناء والسعي للنجاح في العمل والسعي لكسب العيش والسعي للترقي من أجل توفير حياة كريمة للأبناء وبالتالي تمثل الأسرة لبنة من كيان المجتمع، ومن ثم الدولة والأمة فكيف سيكون هناك جيوش تحمي وسواعد تبن دون الأبناء، فبناء الأمم يعتمد على الأبناء.
لكن اليوم هناك أزواج كثر لا يضعون الإنجاب كخيار أول لهم بعد الزواج، والبعض الآخر لا يجدونها أولوية من الأساس، في حين كثير الآن يأجلون فكرة الإنجاب للاستمتاع بحياتهم بسنوات الزواج الأولى، أو لتتعود ومعرفة مدى قدرتهم على الاستمرار، حتى لا ينظلم الأطفال بالنصف، لذا الزواج ليس الأطفال فقط.
وأحيانا الأطفال إن أتوا ولم يكن هناك ما يمكله الأبوين لتقديمه لهم سيكون وجودهم سبب مشاكل وعقبات بين الزوجين، لذا لا يجب الإنجاب وفقط لأن الكل ينجب، لكن يجب أن ينجبوا فقط عندما يمكنهم تقديم حياة كريمة لأولادهم سواء على المستوى النفسي أو المادي.
حسب الان فيشر ، أكثر أنواع الارتباط انتشارا في العالم هي الإرتباط المبني على إنجاب طفل ، بل وتفسر العالمة أن سبب وجود الحب التقليدي والإنجذاب الجنسي بين جنسين مختلفين: رجل / إمرأة، أساسه بيلوجي تماما، وهو رغبة لا شعورية في نقل الجينات إلى الجيل القادم ، مايعني أن وجود الأطفال أمر بيولوجي لا مفر منه عند الأغلبية .
طبعا ، هذا لا ينفي وجود فئات تكره الانجاب وتنفر منه أيضا بالطبيعة البيولوجية، وليس فقط نفسيا، وهذا ما يفسر وجود الكثير من الناس من يرفضون الإنجاب بل ويوجد أشخاص يصلون إلى درجة الإتتحار عند التورط في إنجاب طفل ما، وهناك من يصلون إلى درجة قتل أطفالهم بسبب نفس الأمر.
نرحب بوجودك معنا أولا في هذا الفضاء ونتمنى لك إقامة طيبة بيننا أستاذ محمد، نورت .
بالنسبة للأسرة هي مفهوم جديد نسبيا مع الأسف لم يكن يعرفه الناس قبل التاريخ ، لأن الأساس الانجابي والاجتماعي كان في البداية هو القبيلة وليس الأسرة أولا، فالأسرة الحقيقيية هي القبيلة في البداية...
وجود زوجين فقط تحت سقف واحد ينجبان الأطفال يقومان بالتربية وليدة المجتمع الحديث ان صح التعبير، وقبلها كانت الأسرة الممتدة هي الأساس الأول ، حيث الأطفال مع الاباء والأجداد والأعمام و أفراد القبيلة الأخرى .
حتى الانجاب في ذلك الوقت اي في الوضع الطبيعي لم يكن لجميع الأزواج ولجميع الأفراد، لأن بعضهم غير مؤهل بالطبيعة ومؤهل لوظائف أخرى مثل الزراعة ونقل المياه ...الخ .
اذا عدنا بالتاريخ للوراء سوف يتضح لنا أن الإنجاب أيضا كان مسألة معقدة ولها تداعياتها النفسية والوجودية، أبسط مثال على ذلك أن الإنجاب كان ضرورة وجودية لاستمرار النسل، لسبب سلطوي ساسي وأقتصادي وليس فقط بيولوجي.
كان على القبيلة أو الأسرة المتتدة أن تزرع أكثر قدر من البذور اي الأطفال ، لأن ليست كل البذور صالحة، فبوجود المجاعات والأوبئة والأمراض والغزوات والكوارث الطبيعة، كان يموت أغلب الأطفال عند الولادة، ويمرض منهم الكثير ، ولا يستمر منهم إلا القلة ... لذلك كلما كانت عدد الزيادات أكثر كلما زادة احتمالية وجود ناجين أكبر .
هذه الكثرة سوف تعود بالخير على القبيلة إقتصاديا، بسبب إزدياد اليد العاملة، وبالقوة الساسية والعسكرية لأنا تعطيها قوة وهبة أمام القبائل الأخرى فلا ستسضعفها بالعدد.
اليوم كل هذا لا نحتاجه، لا نحتاج إلى العدد حتى نقوى اقتصاديا أو ننجو بيولوجيا وسياسيا ، ما يعني أن خطاب الإنجاب اليوم إختلف تماما عن ذي قبل ويجب تغيير العقلية تجاه كليا.
هذه تختلف من حياة زوجية لأخرى
منهم من يطلب الانفصال والمشاكل بمجرد سماع المشكلة ومنهم العكس الذين يتفقون ويقتربون أكثر لشعورهم بالاتفاق وهذا لا يمثل مشكلة بينهم.
بالتوفيق.
في البداية، من المهم التأكيد على أن كل زواج فريد من نوعه، ولا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع على هذا السؤال. أو إجابة صحيحة والآخرى خاطئة ، لذا لن يكون من الصعب القول أنه يمكن أن يكون لعدم وجود أطفال تأثيرات إيجابية وسلبية على العلاقة الزوجية:
التأثيرات الإيجابية: التركيز على الشريك حيث يمكن للزوجين التركيز على بعضهما البعض بشكل أكبر ، و قضاء المزيد من الوقت معًا في الأنشطة التي يستمتعون بها أو تعزيز وجود لحظات الرومانسية والتواصل في علاقتهم، مع الشعور بمزيد من الحرية والاستقلالية وممارسة الهوايات بعيداً عن مسؤوليات تربية الأطفال ، هذا بالإضافة لعدم وجود مسؤلية مادية كبيرة مقيدة يمكن أن يسببها وجود الأطفال.
أما بالنسبة للتأثيرات السلبية: فهناك الكثير أيضاً مثل الشعور بالفراغ والملل مع الوقت أو تكرار أي نمط روتيني ، بالإضافة إلى أن تواجد الأطفال يعزز لدي الوالدين الشعور بالمسؤالية، بالإضافة للضغط الاجتماعي الناتج من نظرة المجتمع التي لا يمكن للجميع تجاهلها م الوقت ، حيث ينظر لأي طرف من الأطراف بأنه غير كفئ (بالأخص النظرات القادمة من الأقارب) وهو ما قد يؤدي لتعميق الخلافات الزوجية
في النهاية، يعتمد تأثير عدم وجود أطفال على وجهة نظر الأبوين للأمر وقدرتهم على التعامل معه ومع ما يترتب عليه .
لا أجد أن وجود الأطفال يجب أن يغير سلبًا على العلاقات، ولا أقصد أن وجود الأطفال أمرًا غير مهم، لكني أتفهم أيضًا اللاإنجابيين، والذين قرروا عيش حياتهم، بالشكل الذي يريحهم، ولا يرغبون في مسؤوليات تخص الأطفال وما إلى ذلك.
ليس المشكلة في المقام الأساسي تدور حول الأطفال، بل في أن الشريكان لا يعرفان ماذا يفعلان، وهذه مشكلة كبيرة، فهناك الكثير من النشاطات والرحلات والفعاليات التي يجب أن تُعزز مُتعة الحياة، دون أن يكون الهدف من الإنجاب هو زيادة هذه المتعة.
الإستمتاع بالحياه أمر نسبي ويختلف من شخص لأخر ويختلف أيضاً لنفس الشخص حسب تغيير قناعاته وأولويات اهتماماته وغاياته.
عدم وجود أطفال ليس سبباً في تفاقم المشاكل إلا إذا كان أحد الأطراف يجد أن الغاية الأولى هي الإنجاب بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى سواء من قناعات ذاتية أو قناعات ضغط خارجية هنا ستكون سبب في تفاقم المشاكل، ووجود الأطفال في بعض الأحيان يجعل أحد الطرفين يستمر في علاقة غير ناجحه ومتعبه على أن يكون سبب في خلق بيئة تنشئة غير صحية لأطفاله بعد الإنفصال، ويحاول معالجة الأمر بطرق أخرى غير الإنفصال، فبسبب هذا يربط بعض الأشخاص أن الأطفال هي أحد أسباب نجاح واستمرار الزواج.
وبالنسبة لي لست مع الإنجاب المباشر لأن قرار الإنفصال بعد الإنجاب سيكون صعب على شخص مسؤول يهتم لأمر من يعولهم، وأيضاً سيعطي لهم الوقت الكافي للإستمتاع ببعضهما، لأن الإنجاب بقدر ما به من سعاده للطرفين -وربما لا للبعض- مرتبط به مسؤوليات وإلتزامات ستؤدي إلى عدهم الإهتمام بجوانب أخرى وهي في الأساس مهمه لاستمرار بيئة وحياة صحية بين الزوجين.
الضغط الخارجي والتحكم الإجتماعي عامل جد مهم في المسألة كما تفضلت يا أحمد، إذ تُمارس الأسرة ضغوطًا مهولة على الزوجين بالتحديد الزوجين ذوي فترة ارتباط محترمة والتي تقدر عندنا عربيا بعام ونصف إلى عامين ......، الضغط يكون بخاصةً من الأمهات اللواتي يرغبن في رؤية أحفادهن فيوضع الزوجان في حالة مقارنة فجة بغيرهما من الأزواج الذين أنجبوا ولهم فترة ارتباط متقارب ، مما يُفاقم شعورهما بالضغط الأمر الذي يتسبب في ظهور الخلافات والمشاحنات و الشعور بالقلق والاكتئاب، والأسوء من هذا هو قلة تقدير الذات وإنعدام الثقة في النفس ثم قلة الرغبة في الشريك مع الوقت اعتباره مصدرا للضعف أو العار والأنكسار والحرمان ، وطبعا عادة ما تكون المرأة هي هذا الطرف الذي يتحمل هذه العواقب.
لكن الأمر الأكيد أن 90 بالمئة من المتزوجين لا يسألون أنفسهم ما إذا كانت رغبتهم في الإنجاب رغبة ذاتية منزهة من أي برمجة إجتماعية أم هي مجرد تحصيل حاصل واتباع للقطيع دون أي سؤال عن حقيقة رغبتهما فيها.
لذلك نسأل سؤال مهم جدا يا أحــــــــــــــــــــمد وهو : كيف يعرف الشخص قبل الزواج وبعده أن لذيه رغبة فعلية في الإنجاب، رغبة ذاتية حقيقية عن نضج ومعرفة، وليس مجرد برمجة إجتماعية أو اتباع للقطيع أو هروب من ضغط اجتماعي ؟؟؟؟؟
شاركونا رأيكم يا أصدقاء ، رأيكم يهمنا.
@Hedidi_chihab
@Wael_Amin
@islamkhaled
@Mohamed_Ali55
@Mohamed_hosny
@Hamdy_mahmouds
@Diaa_albasir
@AMR_1
هذه إجابة بالتأكيد ذاتية جداً وتختلف من شخص لآخر ، بالنسبة لي أنا بالطبع أحب الإنجاب لأني أحب الأطفال (رغم مشاكلهم) وما يشكله من صداع (لدي نماذج متمثلة في أولاد شقيقاتي) يمكن القول أنهم ملائكة ولكن بتصرفات شياطين يمكن لكل طفل منهم بناء قصة مليئة بالمواقف المضحكة والمرعبة يمكنك تخيل مثلاً أن الأطفال في فيلم الحفيد أو عالم عيال عيال يعدون ملائكة بالنسبة لهم ، ذكائهم مرعب مثل المشاكل التي يوقعون أنفسهم فيها ، لكن الأطفال بوجودهم وبراءتهم وخبثهم الطفولي وضحكاتهم الصادقة كفيلين بتغيير حياة أي شخص ومساعدته على الإقبال على الحياة ، فإن لم يكن هناك ما يمنع وجودهم أو سبب قهري فوجودهم بحد ذاته كرم من الله على كل شخص هذه وجهة نظري باختصار
سبب للتقريب
ولكن مشكلة مجتماعتنا بتفكيرها الساذج .. تظن ان انجاب اكبر عدد ممكن من الاطفال هو غراء وصمغ يجمع الزوجين
بينما سيكون كارثيا لو قرروا الانفصال
على الأغلب هذا الصمغ سيكون كارثيا في استمرار العلاقة حتى لو كان الزوجان متفقان .
يكفي أن تحدث أزمة مالية صغيرة لزوجين محدودي الدخل حتى تتحول الحياة معهم إلى جهنم لا يمكن الفرار منها .
كما يمكن أن يكون خلاف حقيقي واحد كبير قادر عن أن يجعل هذا الصمغ سما فتاكا، مشكلة إفلاس، أو فضيحة، أو دين، أو صراع بين الأخوة أو وفساد أحد الأخوة...الخ .
سيجعل الحياة في تلك الأسرة انتحار ...وهذا ما يحدث في أغلب الأسر اليوم، ولا تحسبن أن الطلاق أسوء في تفكيك الأسرة من اجتماعها في بيت لا يطيق أحدهم الأخر... بل الطلاق أرحم وأحفظ للود والرحمات.
ولكن الطلاق أيضا سيء
مشكلة المرأة والرجل أنهم بطلاقهم وأنانيتهم سيشردون الأبناء ويغصبونهم على العيش مع شريك غريب
لذلك البعض يتنازل ويقبل العيش على الأقل حتى يكبر الأبناء ولايصبحوا مصابين بعقد حرمان
البقاء في زواج تعيش وعلاقة مريضة أكثر ضررا على الأطفال من الطلاق.
الطفل الذي يعيش في بيت مشتت وعلاقة مريضة بين الأباء لن يكون أحسن حالا من أبن بأبوين مطلقين، بل في أحيانا كثيرة يكون الأبن الثاني أكثر صحية ونجاحا وسعادة، خصوصا إذا كان الأبوين مسؤولين ويضعونه كأولوية بدل السعي وراء رغبات أنانية تافهة.
التعليقات