ببدأ أنا
٦/١٠ لأنني لم استفد بالوقت بالشكل المطلوب ولعلني اعلنت اليوم الراحة في وقت مبكر
من غير الجيد أن يقترب الشخص من الصفر فيدخل في مرحلة جلد الذات، أو يقترب من العشرة فيدخل في مرحلة الرضا عن النفس.
الأفضل والأصلح هو توسط الشخص بينهما، بحيث يكون مقتنعًا ضمنيًا بأنه غير كامل على الإطلاق، وأن الكمال لم يُخلق للبشر.
اسمح لي أن أخبرك بأنك طرحت السؤال بشكله الصحيح، فلقد سألت عن رضانا "اليوم" عن أنفسنا، وليس في العموم، فالنفس أحيانًا تُقبل وأحيانًا تدبر، وأحيانًا تنجذب، وأحيانًا تنفر.
أنا يومًا أكون راضية عن نفسي، ويومًا أشعر بأنني لم أكن في أفضل حالاتي.
وفي كلتا الحالتين أدرك جيدًا أنها نفس بشرية وحسب، وكل ما لدي هو السعي لتحسينها ونهيها عن الخطأ قدر الإمكان.
اليوم تقديري لرضاي عن نفسي هو ٥ لأنني سيّرت اليوم بعشوائية وليس كما خططت له.
من غير الجيد أن يقترب الشخص من الصفر فيدخل في مرحلة جلد الذات
موضوع الرضا النفسي هو موضوع نسبي، ليس ضروريا أن يكون تقييمي صفر لأجلد ذاتي وأكون غير راضي، خاصة لمن يبحث عن إتمام كل شيء بدقة، ولا أشير للكمال هنا، ولكن نسبة الانحراف عن المأمول تنفيذه تكون بالنسبة المقبولة، ولتكن مثلا أقل 1 أو اثنين يعني في متوسط ال8, 9 أقل من ذلك سيصاحبه عدم رضا عن الأداء.
وفي كلتا الحالتين أدرك جيدًا أنها نفس بشرية وحسب، وكل ما لدي هو السعي لتحسينها ونهيها عن الخطأ قدر الإمكان.
جيد هذا التقبل، ولكن أحيانا يكون مدى تقبلنا لشيء سببا لعدم معالجته بالطريقة الصحيحة، وأحيانا نحتاج لجلد الذات لضبطها، يعني لا يعجبني المرونة كثيرا مع الذات لأن بالنهاية تكون النتيجة هوائية وفقا لميولها وليس لما يجب أو ما نخطط له.
اليوم ليس من أيامي المثلى ولكنّني أستحق علامةً عالية وذلك لأنّني أناضل في سبيل صناعة حياة أحلى. فإن أردت وضع علامة للرضا عن ذاتي ستكون 7 لأنّي أسير بشكلٍ صحيح نحو هدفي ولأنني أسير بدون أن ألتفت إلى مغريات هدفي. ما أريده دائما أن أتحلى بدون انقطاع بالصبر والقناعة بالذات العيش وفق أهدافي وليس من دون هدف. ولذلك سأضع 7 من 10.
أشعر بالسوء تجاه نفسي لأنه ثمة تراجع في الرضا عن النفسي، صحتي الجسمية والنفسية في تدهور لم تعد كالسابق، أجابه تحديات كثيرة ولكن لا أعلم هل سأصل إلى ما ارتأيه، لا أعلم ماذا سيحمل المستقبل لي؟ ماذا ستحمل الأيام القادمة في طياتها؟
هنالك أهداف أسعى إلى تحقيقها وبالفعل حققت بعضها ولكن هنالك أمور لم أحقق أهدافي بها ولا سيما على المستوى التعليمي، العمر يمضي، لا أريد أن أحقق أهدافي التعليمي في عمر كبير، في مقابل ما يحدث هنالك أمور تشعر بالضى عن نفسي كوجود عائلتي حولي.
يمكنني أن أضع العلامة 7 من 10
عبارة الاستفادة من وقتك هي ما تجعلك متوتر وتجعلك في خوف دائم وقلق دائم ويمكن أن تزعج نهارك هكذا، لإنّك تماماً تقوم بجلد ذاتك لتخرج أفضل ما فيك وهذا قدي ينجح لفترات قصيرة ولكن سيفشل في نهاية المطاف في أن يقوم بأي تحسينات حقيقية على المدى الطويل، ولذلك أنصحك بأن تتعامل مع ذاتك ونفسك كما ينصحنا عالم النفس الأمريكي جوردان بيترسون والذي يقول حتى نتحصّل على أكبر رضا في النهار وأعلى انتاجية علينا أن نعامل أنفسنا كما نعامل أحسن موظف لدينا نخاف عليه، يعني أن نعامل أنفسنا كما لو أننا تعمل لدينا، هذا يتطلّب بكل تأكيد إكراماً عالياً، وأسلوب جديد بالتعامل، يقترح أن نتعامل مع أنفسنا بطريقة العمل والمكافئة، كل ما نعمل أمر نكافئ عليه أنفسنا، وأن نجزء هذه الأعمال والمكافئات لأصغر أجزاء ممكنة وبذلك نتحصّل على النهار الذي نريده في نهاية اليوم، نهار مليء بالانتاجية والمكافئات.
التعليقات