في ظل التغيرات الاجتماعية، و الثقافية ، و الاقتصادية الجديدة. فضلا على المتغيرات الحياتية التي تلقي بظلالها على المجتمعات العربية الحديثة، نتساءل:
هل ستربي إبنك، كما تربيت أنت؟
هنالك أمور ثابتة لا يمكن تجاوزها في تربية الابناء مثل الامور الدينية كأداة الصلاة والصيام وخلافه، بجانب تربيهم على الأخلاق الحسنة وزرع بهم القيم السليمة، لكن في نفس الوقت هنالك أمور تختلف من جيل إلى جيل أخر، وكل جيل له متطلبات الخاصة، فما تربينا عليه في ماضينا قد لا يجدي مع الأجيال الحالية والقادمة، حتى الأدوات في التربية مختلفة، في طفولتي كانت العصا تُستخدم، اليوم مع التعزيز الايجابي والعقاب الايجابي هو الفيصل في تربية الابناء تربية صحيحة.
تستحصرني مقولة سواء كانت تعود لسقراط أو سيدنا على بن أبي طالب، لكني أؤمن بها وهي : لا تربوا آبناءكم كما رباكم آباءكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم .
سأحافظ على تربيتهم على القيم والأخلاق لانها من القضايا الأساسية التي لا تتغير مع مرور الأزمان وتبقى منقوشة على صخر الدهر الأبدي. مع ذلك الأبناء في كل جيل يختلفون في حاجاتهم وأساليب تعلمهم. لذلك يجب على الآباء والأمهات أن يتناسبوا مع ظروف الأجيال الجديدة ويحاولوا تعليم أبنائهم بأساليب تناسبهم وتعزز مهاراتهم المختلفة.
وليس عيب أن اقول أنني سأربي أبنائي ليس كما تربيت أنا، المهم أن تتم بطريقة صحيحة ومناسبة لحاجات الأبناء في كل جيل.
إذا نظرنا إلى الجيل الحالي، فنجد أن الأطفال يتفاعلون مع العالم بطريقة مختلفة عن الأجيال السابقة، فهم يعيشون في عصر الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، ويملكون مهارات وإمكانيات تقنية عالية، لذلك يجب على الوالدين أن يتناسبوا مع هذه الظروف الجديدة ويستخدموا طرقاً تعليمية حديثة تتناسب مع احتياجات أطفالهم وتعزز مهاراتهم المختلفة.
التعليقات