هناك العديد من الأسئلة المهمة التي يجب طرحها على شريك الحياة قبل الزواج، والتي يمكن أن تساعد على بناء علاقة صحية ومستقرة. وأسئلة أخرى لا يمكن أن نطرحها على شريك الحياة بعد الزواج، برأيك ماهي؟
أسئلة لا توجهها لشريك حياتك واخرى اطرحها قبل الزواج، ماهي برأيك؟
هناك العديد من الأسئلة المهمة التي يجب طرحها على شريك الحياة قبل الزواج، والتي يمكن أن تساعد على بناء علاقة صحية ومستقرة. وأسئلة أخرى لا يمكن أن نطرحها على شريك الحياة بعد الزواج، برأيك ماهي؟
صحيح يا عفيفة، فالزواج ميثاق غليظ وعقد شرعي يربط بين رجل وإمرأة، يتطلب مقدارا من التوافق بين الطرفين، وكل فرد منهما يتوجب عليه أن يتنازل قليلا عن نفسه للآخر كي تستمر العلاقة، طرح الأسئلة تختلف من شخص إلى آخر، لكن في رأيي أنها يجب أن تنصبّ من أجل التعرف على شخصية وميول كل طرف، وما يتوقعه من شريكه المستقبلي، تجنبا لحدوث أية مشاكل.
عموما الأسئلة قبل الزواج يجب أن تتمحور حول: مفهوم الحب بالنسبة لكل طرف، الثقة، توقعات المستقبل، الأطفال، الوضع المادي وقبل كل هاته النقاط الجانب اﻷخلاقي، الديني، الصلاة.
أما الأسئلة التي يجب تفادي طرحها بعد الزواج أرى هذه النقاط: الأسئلة التي تتضمن مقارنات، عائلة فلان أفضل منا، أو فلان أفضل منك وغيرها، التحقير والإستهزاء، التدخل في خصوصيات الزوج أو الزوجة، الإصرار على الشيء..
مقارنات، عائلة فلان أفضل منا، أو فلان أفضل منك وغيرها،
صدقتِ القول يا إكرام، أعرف الكثير ممن انتهى بهم الزواج الى الطلاق بسبب المقارنات والأكثر عندما أصبحت وصلت المقارنة بين الواقع وما يحدث في المواقع في حياة المؤثرين باعتبارها أنها مثالية خالية من المشاكل، ومع الأسف ما يتم تصويره هو فقط عالم رمزي لا يمثل حقيقة ما يحدث بالفعل.
والأكثر عندما أصبحت وصلت المقارنة بين الواقع وما يحدث في المواقع في حياة المؤثرين باعتبارها أنها مثالية خالية من المشاكل، ومع الأسف ما يتم تصويره هو فقط عالم رمزي لا يمثل حقيقة ما يحدث بالفعل.
للأسف الشديد، السوشيال ميديا والمقارنات أضحت تخرب بيوت الناس، وتدمرهم نفسيا، ما يتم تصويره على مواقع التواصل الإجتماعي ماهي إلا لحظة عابرة أما حياة ذلك الإنسان فقد تكون مختلفة تماما، قد يواجه صعوبات في حياته وتحديات لا يعلمها أحد، فالناس لا تشارك إلا ماهو جميل، وفي الغالب ذلك الجميل يكون مصطنعا للتباهي كما يفعل الكثير من المؤثرات والمؤثرين.
بالطبع برأيي في أمور العلاقات لا توجد قواعد صارمة حول أي أمر، كل حالة تمثّل نفسها، وخاصّة حول الأسئلة التي يجب أو لا يجب أن تطرحها على شريكك قبل الزواج على أنني أتفق بكل تأكيد على أنّ أسوء ما يمكن أن تسأل به شريكك/تك هو التالي مثلاً:
- ما هي أعمق أسرارك؟ هذا سؤال يمكن أن يكون شخصي جداً وقد يؤدي إلى بعض الاكتشافات غير المريحة أو المؤذية أحياناً التي أنت بغنى عن أن تسمعها بطلب منك، دع الأمر للصراحة التلقائية التي تأتي بلا اي سؤال.
- ما هو رأيك بأهلي؟ يا الله كم هذا السؤال يسبب المتاعب وخاصّة في منطقتنا العربية ويفتح الباب على الكثير من الأمور السيئة، هذا سؤال يمكن أن يسبب الكثير من الدراما خاصة إذا كان لدى شريكك رأي سلبي عن والديك، عند ذلك ستبدأ مشاكل أنت بغنى عنها أصلاً.
ولذلك إن كان لا بد وأن نسأل ونفتح محادثات فالأفضل أن تكون هذه المحادثات حول هذه الاسئلة التالية المهمة ولكن التي يمكن أن تكون غير حساسة:
- ما هي أحلامك للمستقبل؟
- ما هي أهدافك المالية؟ (هذا سؤال يمكن أن يفيدك في تكوين خطّة مشتركة لضبط الأمور مادياً وبالتالي نفسياً مع الأيام).
- ما هي أفكارك عن الأطفال؟ (الأرضية التي يجب أن يكون لديكما فهم كبير عنها قبل أي علاقة، لإنّها الأمور التي تسبب المشاكل بالعادة)
هناك نوعية أخرى من الأسئلة المطروحة قبل الزواج تجن جنوني وخصوصًا إذا تم السؤال عنها في أول موعد، كالسؤال عن اللون المفضل أو البرج أو..
هذا النوع من الأسئلة السطحية منفر أيضًا. أعتقد أن التوسط في الأسئلة هو أفضل حل، فلا تكون عميقة جدًا تحتاج إلى الكثير من التفكير وقد لا يكون الطرف الآخر نفسه قد توصل إلى إجاباتها بعد، أو سطحية تجعل الأمر يبجو كما لو كنا نملأ عقولنا بتفاهات.
هذا النوع من الأسئلة السطحية منفر أيضًا
أحياناً هذا يتولّد من رغبة حقيقية في فتح أي محادثة بسبب الاندفاع الذي يولّده الأدرينالين، أقترح على حضرتك أن تفتحي مجالاً لهذا النوع من الاسئلة ولكن أن تضعي لها حدود لعدم الانغماس في السخافة، هذه الأسئلة يستخدمها الشخص أحياناً حين يكون مرتبك بما يسمى بأسئلة كسر الجليد break ice question.
ما هي أعمق أسرارك؟
لنكن واقعين يا ضياء من يخبر عن أسراره قبل الزواج، ويخاف أن من رد فعل الطرف الأخر ويتركه بعدها، لن يغامر بأخباره أبدا، إلا ذلك الشخص صاحب ضمير ومتأكد من حب الطرف الأخر له.
ما هو رأيك بأهلي؟
حتى هذا السؤال سيكون جوابه مثالي برأي، جوابه معروف قبل أن يتم طرحه، بعد الظواج سيتغير الجواب أكيد.
ما هي أفكارك عن الأطفال؟
هذا أكثر سؤال أراه ضروري منه، ولابد ألا يكون فهمه سطحيا، وانما حوارا مطولا لادراك كل من طرف لهذا الموضوع.
لنكن واقعين يا ضياء من يخبر عن أسراره قبل الزواج، ويخاف أن من رد فعل الطرف الأخر ويتركه بعدها، لن يغامر بأخباره أبدا، إلا ذلك الشخص صاحب ضمير ومتأكد من حب الطرف الأخر له.
ربما الطريقة الساذجة التي استعرضت بها السؤال هي الذي جعلت حضرتك تظنّين بأن الأمر غير واقعي ولا يمكن أن أحصل منه على أجوبة واقعية مهمّة مفيدة فعلاً وتعطيني فكرة عن الطرف الأخر الذي أنا مقبل على الارتباط به، ولذلك سأعطي حضرتك الصيغة التي يجب أن تستعرضي بها هذا السؤال بطريقة تجبر الشخص الأخر على النقاش فيه، كيف؟ يجب أن يكون السؤال بصيغة تهديدية لطيفة جداً، كيف يكون ذلك؟ عبر أن يسأل الشخص السؤال وهو يقول بأنّ عدم وجود أي سر عميق فعلاً قد يبدو أمر رائع ولكن إن اكتشفت أمر عميق أثناء العلاقة سأقوم بفسخها مباشرةً من دون تردد أو رجوع عن الرأي نهائياً، هذا الأمر سيجعل الطرف الأخر يقيم وزناً للخطر الذي قد سيقع به مستقبلاً وسيغامر مسبقاً بالكلام لكي لا يتورّط بالأيام التالية وينهي ما يبنيه بيديه دون أي قصد.
علينا ألا نفتح أبواب الجراح والخزي والندم بطرح أسئلة محرجة ومؤذية. إن أخبرنا الشريك من تلقاء نفسه فليكن، وإن لم يخبرنا فعلينا احترام خصوصيته، والتعامل معه بناء على ما هو عليه اليوم، لا تبعاً لما كان عليه في الماضي.
علينا ألا نفتح أبواب الجراح والخزي والندم بطرح أسئلة محرجة ومؤذية
اذا كنت تقصد ألا يكون ذلك بعد الزواج، فأنا أتفق معك، ولكن قبل الزواج فأختلف معك، فارى بأن الشريك من الضروري جدا أن يسأل كل الأسئلة التي تتباذر في ذهنه بدون خوق أو قلق في جرح الطرف الأخر، المهم أن يكون الأسلوب بلطف، المصيبة إذا لم يسأل عن الشكوك التي تراوده وتركها بعد الزواج.
التعليقات