أغلبنا شاهد بعض حلقات أو مقتطفات برنامج The Blind Date Show ورأينا كيف أن بعض الأسئلة في أول لقاء للتعرف على شريك الحياة يمكن أن تكون كارثية وتؤدي إلى نفور الشخص عنا، وسواء سنتعرف على شريك حياتنا بالطرق التقليدية في مجتمعنا أو بطرق جديدة في مجتمع آخر. فهنالك نوعية أسئلة يفضل تجنبها أو عدم طرحها في أول لقاء ويفضل تأجيلها للقاء الثاني لأن أول لقاء هو الانطباع الأول الذي من الصعب تغيره. وبرأيي السؤال الذي يجب تجنبه هو السؤال الذي يشعرني بعدم الراحة لو تم طرحه عليّ من شريك الحياة بمعنى أنني أضع نفسي مكان شريك الحياة وأطرح السؤال على نفسي. فبالنسبة لكم كأمثلة ما هي الأسئلة التي يجب تجنبها من وجهة نظركم؟
ما هي الأسئلة التي يجب تجنبها في أول لقاء لك للتعرف على شريك حياتك؟
بداية أجد أن هذا النوع من المحتوى به تعدي كبير على خصوصيات الناس حتى لو كان هذا برضاهم لكنه لا يفيد في أي شيء في رأي، أما بالنسبة للأسئلة فأنا أكره أن أجيب على أسأله لها علاقة بأمور أسرية خاصة منذ أول لقاء وأفضل ان يكون أول لقاء فقط للتعرف على الشخص نفسه واهتمامته وكيف يقضي يومه ونظرته للحياه دون تفاصيل فيها تعدي على الخصوصية.
فبالنسبة لكم كأمثلة ما هي الأسئلة التي يجب تجنبها من وجهة نظركم؟
من أكثر الأمور المزعجة هي عدم جعل الحوار شخصيًا، والانتقال به إلى مناقشة أمور عامة عن الناس والبلد والحياة. ما فائدة هذه الأسئلة العامة في أول لقاء؟ كنت لأتقبل ذلك لو كنا بمسابقة من سيربح المليون.
الأوْلى أن يكون الشخصان وحياتهما هما مجال الحوار، وحتى لو تطرّق الحوار لموضوعات عامة بعض الشيء، فلتعد الأسئلة سريعًا إلى مسارها.
ولكن أليست هذه الأسئلة تكسر حالة الجمود بين الطرفين فمعرفة الشخص بالأمور في المجتمع ووجهات نظره قد توضح لنا من هو فعلا، أم أن قصدك هو عدم الاسهاب والتركيز عليها وحدها والتركيز على نفسيهما. وما هو السؤال مثلا الذي قد يوضح وجهة نظرك في هذا الأمر ويفضل تجنبه في أول لقاء؟
ولكن أليست هذه الأسئلة تكسر حالة الجمود بين الطرفين فمعرفة الشخص بالأمور في المجتمع ووجهات نظره
نعم طبعًا لا بأس بالقليل منها، ولكن كيف إذا كانت الجلسة بالكامل عبارة عن مناظرة ثقافية!!
شيء ممل وغير مشجع على الاتفاق إطلاقًا.
يجب أن نفهم أن المواضيع الشخصية من الأسهل التعبير والكلام فيها مقارنةً بالمواضيع العامة التي تحتاج إلى طاقة ذهنية كبيرة.
وما هو السؤال مثلا الذي قد يوضح وجهة نظرك في هذا الأمر ويفضل تجنبه في أول لقاء؟
أنا ذكرت هذه النقطة أصلًا لأنها حدثت بشكل شخصي معي. خرجت من الجلسة وأنا أشعر بصداع شديد. كاد يٌغمى عليّ من الإرهاق. أحد الموضوعات التي أنهكتني مثلًا كانت حين تحدثنا عن الواجب المجتمعي ودوري تجاه المجتمع وما إلى هذا. حسنًا، هل سبق وحدثتني عن واجبي تجاه نفسي أولًا قبل أن تحدثني عن واجبي تجاه المجتمع؟
في البداية لا أرى نقطة النفور مشكلة يجب تفاديها فمثلًا هذه البرامج تعتمد على فكرة قياس الأفكار في المناطق التي قد تكون حساسة أو يغلب عليها الجدل وهي نقطة مناسبة للعرض كبرنامج وإذا حدث خلاف بين الأطراف فهذا طبيعي.
أما بالنسبة للواقع فأعتقد أن الأسئلة التي يمكن للإنسان تجنبها هي الأسئلة الشخصية جدًا أو التي تتطلب من الإنسان الإدلاء بمعلومات قد لا يرتاح للإدلاء بها. وبشكل عام أعتقد ان هذه اللقاءات بحاجة لأن تكون طبيعية وسلسلة من المواضيع التي تفتح بعضها وليس أسئلة وإن كان هناك أسئلة فيجب أن تكون لاستكشاف الأخر وليس الحكم عليه كما يحدث في هذه البرامج في العادة.
أنت محق تمامًا، فالانطباع الأول يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل العلاقة المستقبلية. هناك بعض الأسئلة التي يفضل تجنبها في اللقاء الأول لأنها قد تكون حساسة أو تسبب شعورًا بعدم الراحة. إليك بعض الأمثلة على هذه الأسئلة:
- الأسئلة المالية: مثل “كم راتبك؟” أو “ما هي حالتك المالية؟”. هذه الأسئلة قد تجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح وتعتبر تدخلاً في خصوصياته.
- الأسئلة عن العلاقات السابقة: مثل “كم عدد العلاقات التي مررت بها؟” أو “لماذا انتهت علاقتك السابقة؟”. هذه الأسئلة قد تكون حساسة وتثير مشاعر سلبية.
- الأسئلة الشخصية جدًا: مثل “ما هي مشاكلك العائلية؟” أو “هل لديك مشاكل صحية؟”. هذه الأسئلة قد تكون غير مناسبة في اللقاء الأول.
- الأسئلة عن الزواج والأطفال: مثل “متى تريد الزواج؟” أو “كم عدد الأطفال الذين ترغب في إنجابهم؟”. هذه الأسئلة قد تكون مبكرة جدًا وتسبب ضغطًا على الشخص الآخر.
من الأفضل التركيز على الأسئلة التي تساعد في التعرف على الشخصية والاهتمامات والهوايات، مثل “ما هي هواياتك؟” أو "ما هو فيلمك المفضل؟
هل هناك أسئلة أخرى تعتقد أنها يجب تجنبها في اللقاء الأول؟
التعليقات