عند النظر إلى فترة الخطوبة، قد نجد الكثير من العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد مدة الخطوبة المناسبة التي قد تختلف وفقًا للثقافة والتقاليد والدين. هناك بعض الثقافات التي تفضل فترة قصيرة قبل الزواج، في حين أن البعض الآخر يفضلون فترة طويلة لتعرف أكثر عن بعضهم البعض. أيضا بعض الأشخاص يرغبون في فترة الخطوبة لإتاحة المجال للتخطيط والتحضير للحياة الزوجية، والتعرف بشكل أفضل على شخصية شريك الحياة. وهناك أيضًا العديد من الأشخاص الذين يريدون التأكد من أن الشريك هو الشخص الصحيح قبل الزواج، ويستغرق هذا الأمر بعض الوقت، لذلك دائما يكون تضارب في تحديد المدة المثالية لذلك، من وجهة نظرك الشخصية ماهي المدة المناسبة لفترة الخطوبة ؟
برأيك، ماهي المدة المناسبة لفترة الخطوبة ؟
قد يرى أن هذه المدة التي اشرت اليها جد قصيرة ويستحيل تجهيز مستلزمات العرس خلال تلك الفترة، وأحيانا بعض الخطوبات تمتد الى سنة أو سنتين في الأخير لم تختم بزواج.
فترة الخطوبة المناسبة تختلف فعلاً من شخص لآخر وتعتمد على العديد من العوامل الثقافية والشخصية، لا يوجد حق أو خطأ في تحديد مدة الخطوبة، وإنما يجب أن تكون هناك توافق بين الشريكين بشأنها.
لبعض الأشخاص فترة خطوبة قصيرة قد تكون الأفضل، حيث يكونون مستعدين للزواج بعد فترة قصيرة من التعارف والتعرف على بعضهم البعض.
بينما يفضل البعض الآخر فترة خطوبة طويلة لمزيد من الوقت للتعرف على شريكهم وبناء أساس أقوى للعلاقة.
من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن الفترة المناسبة للخطوبة هي تلك التي تعطي الشريكين فرصة كافية للتعرف بشكل عميق على بعضهما البعض وفهم توافقهما في العديد من الجوانب المهمة مثل القيم والأهداف والتوقعات من الحياة الزوجية.
قد تكون فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنتين هي فترة شائعة ومقبولة للخطوبة، ولكن هذا لا يعني أنها تنطبق على الجميع.
الأمر الأهم هو أن تكون الفترة مرنة وتسمح للشريكين ببناء علاقة قوية والتأكد من التوافق قبل اتخاذ قرار الزواج.
لا تحاولي تبحثي عن إجابة واحدة تناسب الجميع، لا يوجد هذا الأمر نهائياً، لأن المدة المناسبة لفترة الخطوبة ستختلف حسب الشريكين وظروفهم الفردية، أي أنّ لكل شخصين ظروف وحالة خاصّة، بالعموم الأمور تختلف للأسباب التالية، مثلاً عمر الزوجين، قد يختار الأزواج الأصغر سناً إقامة خطوبة أقصر، يحبّون أن ينتهوا من كل شيء بسرعة، حيث قد يكونوا متحمسين لبدء حياتهم معاً، هذا ما ألاحظه عادةً، على أنّ الأزواج الأكبر يميلون لفترات أطول، يميلون إلى التخطيط لحفل زفافهم والاعتناء بالتفاصيل.
بالمنطقة العربية الوضع مختلف، ما يؤخّر الزواج أحياناً هو الوضع المالي، قد يختار الشركاء الذين يدّخرون لإقامة حفل زفاف مهم إلى إقامة خطوبة أطول حيث قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت لتوفير النفقات وخاصة لو كانت هناك أيضاً نفقات أخرى في المنزل وغيره.
على أنّ الأزواج الأكبر يميلون لفترات أطول
ما لاحظته في محيطي يا ضياء العكس تماما الأزواج الأكبر يميلون الى الزواج التقليدي المباشر، خوفا من أن هذا القطار يسبقهن، لذلك لا وقت لتعرف والمهم أن تكون الشروط واضحة والصفات موجودة، وعلى كلٍ يبقى هذا الأمر نسبي يتعلق بطريقة تفكير كل شخص.
أعتقد أنّ كلام حضرتك مصيب بحالة واحدة فقط، وهو عندما يكون هناك عدم تكافؤ مادي بين أحد الأطراف، فيُترك الأمر عادةً للطرف الأقوى لتحديد هذه الأمور، أما أنا أتحدّث عن اثنين لديهم استقلال مادي وبالتالي يتّخذون قراراتهم بعناية، هذا سيجعل الأمر برأيي أصعب وفيه نقاشات مطوّلة عن كيف يجب أن تُجرى الأمور، يوجد نديّة جميلة بينهم لتقرر الأمور وهذا ما يجعل الأمر يأخذ وقتاً أطول وأجمل بالمناسبة.
من وجهة نظرك الشخصية ماهي المدة المناسبة لفترة الخطوبة ؟
الأمر برمته نسبي، ولا قاعدة له، لكن برأيي خير الأمور الوسط؛ فلا تكن فترة قصيرة لا يتمكن خلالها الثنائي من التعرف على بعضهما، ولا تكن طويلة جدا يشعران خلالها بالملل، ومن ثم تكثر بها المشاكل.
دائماً في العلاقات الإنسانية لا توجد إجابةنموذجية تنفع للجميع، وذلك لاختلاف الطبائع البشرية.
ولذا للإجابة علي هذا السؤال لابد من فهم معني الخِطبة والغرض منها، فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج قد يحقق في نهايته الزواج بالفعل وقد لا يتحقق، والغرض منها هو أن يتعرف كل من المخطوبين علي بعضهم البعض، يفهمون طبائع بعض ويرون عيوب بعضهم البعض ومدي قدرتهم علي التعايش مع تلك العيوب، وأيضاً هي فترة للاستعداد وتجهيز أدوات الزواج والمعيشة
وحيث أن الناس متفاوتون في قدرتهم علي التعرف علي الشريك الآخر ومعرفة طبائعه والوصول إلي الارتياح فإذا فترة الخِطبة تكون متفاوته طبقاً لاختلافاتهم.
التعليقات