يخرج علينا يوميًّا الكثيرون من هذه الفئة. ممّن يوجّهون النصائح التي لا تنتهي، ويطالبون الآخرين بأن يصبحوا أكثر نجاحًا من الغد. ما رأيكم في ظاهرة روّاد أعمال السوشيال ميديا؟ وما هي سلبياتها وإيجابياتها؟
روّاد أعمال السوشيال ميديا.. ما رأيكم في هذه الظاهرة؟
لا يمكنني أن أعمم، أجد أن منهم من يقدم نصائح عملية وحلقات متتالية ونماذج حية لإنجازاته، لدرجة أن أحدهم كان يلقي المحاضرات لتوجيه الناس لمجال العمل الحر، كان يشارك لوحات أرباحه علنًا، ووصف الخدمات التي يقدمها وخلاف ذلك مما نعتبره أسرار المجال.
وبالتوازي، هناك من يمكننا اعتباره شعلة الحماس الأولى، مجرد دفعة قوية للأمام، هي هي نفس النصائح، لا تتوقف، تابع، قم بمهامك، اهتم بمسؤولياتك، ... إلخ
لكن أن يخبرك ماذا يفعل هو أو كيف وصل، لا.
تعلّم كيف تجني 1000 دولار شهرياً من الإنترنت بدون خبرة! مع الأسف؛ مثل هكذا عناوين برّاقة تجذب الكثير من البسطاء على الرغم من سذاجتها ووضوح أنّها مجرد عنوان احتياليّ.
وفي أحسن الأحوال يكون هدف مثل هؤلاء الأشخاص التسويق الذاتي وكسب الشهرة وزيادة رصيد صفحاتهم من الزيارات والتعليقات، وفي أسوء الأحوال يكون بهدف الاحتيال المالي من خلال عرض كورس ذو قيمة فارغة مع وعود برّاقة مقابل مبلغ مالي من المبتدئين.
أرى أنّ المحتوى التعليمي المفتوح منتشر بكم هائل على شبكة الإنترنت، لكن انتقاء الأفضل هو المهمة الصعبة، لذلك أنصح المبتدئين باستشارة أشخاص يثقون بهم ضمن المجال الذي يبحثون عنه (أو مجالات قريبة) من أجل ترشيح كورسات أو مصادر مناسبة للتعلّم.
ما رأيكم في ظاهرة روّاد أعمال السوشيال ميديا؟ وما هي سلبياتها وإيجابياتها؟
إيجابياتها: تحفّز أصحاب الخبرة الحقيقيين على نشر محتوى مفيد وحقيقي وتفنيد أكاذيبهم.
سلبياتها: تجعل سوق المنافسة صعباً، فصاحب الخبرة الحقيقية لا يطلق وعود كاذبة، ومع الأسف أغلب الناس يبحثون عن الخيار الأسهل.
هذه هي الأزمة يا حسام. ناهيك عن أن الأمر خرج عن السيطرة. ولا يألو صنّاع المحتوى والمؤثّرين منهم جهدًا يوميًّا في صناعة المحتوى الكبسولي المنمّق لتيكتوك وإنستقرام وفيسبوك ويوتيوب وغيرهم. يبدؤون في تسديد النصائح المرقّمة النقاط المجتزأة، دون خوض أي تجربة معمّقة في نقاط تقنيّة فعليّة. وهذا يشكّل لدى المشاهدين معرفة وهميّة بالأشياء. ممّا يورّطهم في مشكلات أكبر.
ما رأيكم في ظاهرة روّاد أعمال السوشيال ميديا؟ وما هي سلبياتها وإيجابياتها؟
علينا ان نتقبل ان السوشال ميديا صناعة راهنة مكتسحة ومهيمنة على سوق التكنولوجيات الحديثة ولكل صناعة جديدة مهن ومنتجات مساعدة لها تظهر حسب احتياجات السوق ومتطلباته، منها ريادة اعمال السوشال ميديا، ومدربي السوشل ميديا وحراس المؤرين..الخ
في رايي هي ظاهرة من أسس السوق ولم ليست جديدة او طفرة في عالم المال، لكن لها ايجابيات كثيرة جدا على اصحاب السوشال ميديا منها تخفيف الضغط عليهم وتجيههم بصورة اكثر فاعلية وصحة والحفاظ على استمراريتهم وسلبيات كثيرة ايضا منها توجيه الفكر العمومي نحو الربح المخصوص في هذا المجال وترخيص المجالات الأخرى، وتبسيط معاني النجاح وكزها في صورة واحدة وهي صورة نجم السوشال ميديا..الخ
بالمختصر الشديد لا تثق سوا بربك وخبراتك وتجاربك الشخصية ... لا اعلم ما طبيعة وتفكير هؤلاء الأشخاص , لقد اطلعت على بعض الفيديوهات لهم التي يقولون عليها فيدوهات تحفيزية وغيرها لكن لا ارى فيها الى كلام انشائي غير مفيد يستطعين أن يكبسوا الاشخاص الذين ليست لديهم اي خبرة في الحياة العملية وتحفيزهم على شراء كورساتهم الاعجازية التي يقولون عليها هذلك ,, انما هي فقط كورسات للسرقة والتحايل على الناس .
من هنا أحذر التعامل مع اي شخص من هؤلاء الاشخاص الذين يسوقون على انفسهم وكورساتهم مثل كورس
تعلّم كيف تجني 1000 دولار شهرياً من الإنترنت بدون رأس مال !
تعلم كيف تصبح مليونيراً .... وغيرها
انها بختصار كذبة علينا الحذر والنصح بالبعد عنهم
انها بختصار كذبة علينا الحذر والنصح بالبعد عنهم
حقيقي للغاية. وليت الأمر يتم في قالب فنّي مثلًا. لا، إنه قالب كبسولي يخدعنا ويوهمنا بأننا تعرّفنا على أبرز النقاط بسهولة.
في المقابل، لدينا شكلًا مختلفًا من أشكال المحتوى الخاص بروّاد الأعمال. وعلى الرغم من أنه محتوًى فنّيًّا، فقد أثّر عليّ بشكلٍ كبيرٍ. أنصحكَ بمشاهدة رسم شخصيّة رائد الأعمال في فيلم ستيفين كينج: Mr. Harrigan's phone. وإليكَ مساهمة ناقشنا فيها بعض جوانب الفيلم من قبل:
هذه الظاهرة بدأت تتفاقم يوم بعد يوم حتى أنها أدت إلى تغيير كبير في كيفية التفاعل بين الناس والشركات والمؤسسات.
ارى ان من الإيجابيات التي تتمتع بها هذه الظاهرةأنها تمكّن الأفراد من التواصل بشكل سهل وسريع وتشجعهم على التفاعل مع بعضهم البعض. كما أنها تمكّن الشركات والمؤسسات من التواصل مع جمهورها بشكل فعال وتحقيق أهداف تسويقية مهمة عبر هؤلاء الأشخاص، في بلدي هناك الكثير من اليوتيوبرز يملكون ملايين المتابعيين من خلال ماذا سرد يومياتهم وريتنهم اليومي عبر فيديوهات أكاد أجزم انها لا تقدم منفعة للمتابعين اطلاقا الا ان الفضول والفراغ هو من قادهم للمشاهدة.
أيضا من السلبيات هذه الظاهرة هي أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يؤدي إلى إضرار بالصحة النفسية والجسدية للأفراد، وقد يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق. كما أن استخدامها بشكل خاطئ من قبل الشركات والمؤسسات من خلال اعتمادهم على اين كان لتسويق لمنتجاتهم قد يؤدي إلى تلف الصورة الذهنية للشركة والتأثير على سمعتها بشكل سلبي.
التعليقات