إلى أي مدى يمكن القول إن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت في تعزيز مشاعر التعاطف والتفاهم بين الناس، مقارنةً بما إذا كانت قد أدت إلى تقليل هذه المشاعر نتيجة العزلة الرقمية أو التشويش الناتج عن كثرة المعلومات والتفاعل السريع؟
السوشيال ميديا زادت التعاطف المجتمعي أم قللته؟
لو تناولنا التعاطف المجتمع تحديدا، فهي زادته جدا، فاليوم يمكننا الوصول لتجارب الآخرين من خلال المنصات، سواء كانت تجارب إيجابية أو سلبية، وطبعا كوننا بشر يكون هناك تأثر عاطفي جدا سواء بالإيجاب أو السلب حسب السيناريو، ويمكنك ملاحظة ذلك من خلال مقاطع الريلز التي تتضمن مشاهد فرح أو حوادث، وأخر شيء مثلا حادثة أتوبيس طلاب جامعة الجلالة رحمهم الله، لولا السوشيال ميديا لم نكن نعرف عن حادثتهم شيء ولا تأثرنا وبكينا من أجلهم
بالطبع ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مشاعر التفاهم والتعاطف إلى حد كبير، كما سهلت التواصل وقربت بين المجتمعات والثقافات المختلفة، وهذا سمح للجميع بمشاركة تجاربهم بشكل واسع، خاصة القضايا الإنسانية التي جعلت هناك فرصة للتفاعل والدعم بين الناس، ولكن لا يمكننا نسيان أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تخلو أيضاً من المشاعر الزائفة والعلاقات غير الحقيقية، أحيانًا تنتشر قصص زائفة ينشرها أصحابها بغرض التضليل والخداع لجمع المال أو لكسب التفاعل على صفحاتهم ومجموعاتهم، وهذا يقلل كثيرًا من التضامن الاجتماعي الحقيقي.
بينما يقول الأغلبية هنا أنها ساهمت في تعزيز التعاطف والتضامن وهذا إيجابي إلا أنني أراه سلبي للغاية، اختذلنا التعاطف بتعليق وريأكت وهذا سبب تبلد انتقل من السوشيال ميديا للواقع، فأصبح من السهل أن نرى شخص حصلت له حادثة فربما نشارك الحادثة على موقع ما ونسير في طريقنا، نرى قريب حزين ومكتئب فنقول فلان وفلان على حسابي مصابين بحزن أيضاً وربما نتفاعل على الإنترنت ولا نتفاعل بالواقع، أصبحنا نفضل التعاطف الالكتروني على الواقعي وتبنى معظمنا نمط خذلان مقزز.
التعليقات