ما الفرق بين التعاطف والوجدانية؟

التعاطف والوجدانية هما مفاهيم مرتبطة بالإنسان وعلاقاته بالآخرين، ويمكن أن يعني التعاطف القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها. ويمكن أن يعني أيضًا القدرة على مساعدة الآخرين وتقديم الدعم في الوقت الذي يحتاجونه. كما يمكن أن يشير إلى القدرة على تحمل الألم الذي يعانيه شخص آخر.

صراحة اعتبر التعاطف شئ ملموس ومتداول، مثلا عندما توفيت أم صديقتي تعاطفت معها، وظهر تعاطفي من خلال البكاء والحزن، أيضا أنا أتعاطف كثيرا مع الفقراء، وتعاطفي يمكن أن يتشكل في فعل ملموس أو اندفاع يظهر عبر مساعدتي لهم.

أما بالنسبة للوجدانية، فهي تعني القدرة على التحكم في مشاعرنا وتفكيرنا وتصرفاتنا. وعلى الرغم من أن الوجدانية تختلف عن التعاطف إلى حد كبير، فإنها تتعلق أيضًا بعلاقاتنا بالآخرين.

الوجدانية، هي باطنية غير ملموسة، ولا يمكن أن تنعكس إلى تصرف لنا يظهر في شكل بكاء أو حزن، أغلبية الناس خلقوا من وجدان ويملكون معرفة، ولكن لا يمكن أن نجد جميع الأفراد عاطفيين.

التعاطف والوجدانية هما مصطلحان يستخدمان في الحديث عن العواطف والمشاعر، لكنهما ليسا مترادفين أو متبادلين. فالتعاطف هو القدرة على فهم عواطف ومشاعر شخص آخر، والتفاعل معه بشكل مناسب. أما الوجدانية فهي القدرة على الشعور بالعواطف والمشاعر بشكل قوي وحساس، سواء كانت خاصة بالشخص نفسه أو بالآخرين.

إذًا، فالتعاطف يتطلب مستوى من التفكير والتحليل، بينما الوجدانية تتطلب مستوى من التجربة والاندماج. ببساطة، التعاطف هو الشعور مع شخص آخر، بينما الوجدانية هي الشعور بشكل عام.

لنأخذ مثالًا. لو رأيت صديقًا يبكي لأنه فقد شخصًا عزيزًا عليه، فإذا كنت تتعاطف معه، فستحاول أن تفهم مشاعره وأسبابه، وتقدم له الدعم والمواساة. أما إذا كنت وجداني، فستبدأ أنت أيضًا في البكاء معه، وتشاركه حزنه وألمه.

لا شك أن كلا من التعاطف والوجدانية هما صفات إنسانية جميلة، تساعد على تقوية الروابط العاطفية بين الأشخاص. لكن المهم هو أن نجد توازنًا بينهما، حتى لا نصبح زائدي الحساسية أو قليلي التأثر.

إن المصطلحين ليسا على مسار واحد من المعنى في رأيي، لذلك لا أتفهم السبب الحقيقي وراء الخلط الذي تشير إليه يا صديقي. فالوجدانيّة تشير إلى المعنى الباطني للعاطفة على ما أظن، حيث الاعتماد على حساسات الإنسان الشعورية، لا الاعتماد على المادة، ولا الاعتماد على ظواهر العاطفة حتى، وإنما بواطنها.

أمّا التعاطف فهو مسار آخر من المشاعر مختلف تمامًا. يمثّل الانحياز الشعوري لشخص أو موقف أو شيء. سببه مرجعيّة الفرد نفسه ومرجعيّة مشاعره تبعًا لمواقف سابقة ومخاوف شعورية قد يكون واعيًا بها أو لا.

الأخلاق : تشير إلى مجموعة من القواعد والقيم التي تحدد ما هو صحيح وخطأ من الناحية الأخلاقية في سلوك الأفراد والمجتمع. إنها الأسس والمعايير التي توجه تصرفاتنا وقراراتنا بناءً على القيم الإنسانية والمعتقدات.

الأخلاقيات : تعبر عن مجموعة القواعد والمبادئ التي يعتبرها فرد أو مجتمع معين مقبولة أو غير مقبولة من الناحية الأخلاقية. إنها تتعلق بالقواعد والقيم التي يتبناها الفرد أو المجتمع لتوجيه تصرفاتهم واتخاذ القرارات.

مثال :

لنفترض أن هناك قاعدة تقول "لا تكذب". هذه هي قاعدة أخلاقية تعبر عن قيمة التمام والصدق. بموجب هذه القاعدة، يُعتبر أن التكذيب أمر غير مقبول من الناحية الأخلاقية.

ومع ذلك، قد يكون هناك اختلاف في الأخلاقيات بين مجتمعات مختلفة. على سبيل المثال، في بعض الثقافات، قد تكون هناك حالات استثنائية حيث يُعتبر التكذيب مقبولًا إذا كان له تأثير إيجابي أكبر، مثل حماية حياة شخص ما.

إذاً، الأخلاق هي القيم والمبادئ التوجيهية العامة، بينما الأخلاقيات تمثل تطبيق تلك القيم والمبادئ في حياتنا اليومية والتي يمكن أن تختلف باختلاف الثقافات والمجتمعات.

التعاطف هو شعور انساني يحتاجه بعض الاشخاص وفي بعض المواقف لجبر خواطرهم اما الوجدانيه هي ان يكون الانسان صاحب احساس بعدم اذيت الغير من كل الجوانب