دائما نركز في التسويق على تنويع المحتوى التعليمي والترفيهي والتسويقي والبيعي، لكن كل هذه الأنواع مع بعض تساهم في وصول الرسالة التسويقية الحقيقية للعميل أو تجعله يتوه عن الهدف؟ بمعنى آخر، هل من المفيد الاعتماد على نوع 1 أو 2 بالكثير في الاستراتيجية التسويقية؟ وما هي النسبة التي تكون من كل نوع في الاستراتيجية التسويقية؟
كيف يكون تنوع المحتوى حاجز في وصول الرسالة التسويقية؟
تنوع المحتوى يمكن أن يكون عاملاً مساهمًا في رفع انتاجية التسويق، ولكنه قد يكون أيضًا حاجزًا لوصول الرسالة الحقيقية الموجهة للعميل والهدف منها.
لذا، يجب أن يكون هناك توازن في التنوع والتركيز عند إنشاء المحتوى التسويقي. يجب أن تكون الرسالة واضحة وموجهة بشكل صحيح للجمهور المستهدف، مع الاهتمام بتقديم محتوى متنوع يلبي احتياجات العملاء المختلفة.
في الاستراتيجية التسويقية، يمكن أن يكون التنويع في المحتوى ذو قيمة كبيرة، ويمكن أن يساهم في وصول الرسالة الحقيقية للعميل. ولكن يتطلب ذلك توازنًا جيدًا بين الأنواع المختلفة من المحتوى واستخدامها بطريقة استراتيجية.
نوع 1: المحتوى التعليمي والإرشادي يساعد على توجيه العملاء وتوضيح الرؤية والقيم والمعلومات الهامة المرتبطة بالمنتج أو الخدمة. يمكن استخدام هذا النوع من المحتوى لتعزيز الوعي وبناء الثقة وإظهار الخبرة في المجال.
نوع 2: المحتوى الترفيهي والإبداعي يهدف إلى جذب الاهتمام والمشاركة وتوسيع دائرة الجمهور. يمكن استخدام هذا النوع من المحتوى لتثير المشاعر وترفيه العملاء وتخلق اتصال قوي وإيجابي معهم.
للحصول على أفضل نتائج في استراتيجية التسويق، يجب أن ان يتم تحديد الرسالة الأساسية: يجب على الشركة أن تكون واضحة في تحديد الرسالة الأساسية التي ترغب في توصيلها للعميل.
ولكنه قد يكون أيضًا حاجزًا لوصول الرسالة الحقيقية الموجهة للعميل والهدف منها.
هذا هو الاشكال، متى يكون تنوع المحتوى حاجزا وليس مساهما في النجاح في التسويق؟ كيف نختار أفضل الأنواع لاستراتيجيتنا وهل ندمج نوعين فقط أو نعتمد على العديد؟
ولكن يتطلب ذلك توازنًا جيدًا بين الأنواع المختلفة من المحتوى واستخدامها بطريقة استراتيجية
كيف نعمل هذا التوازن، هل بالتقسيم على عدد الأيام، أو بالنسبة المئوية، مثلا 70 بالمئة محتوى تعليمي و20 بالمئة ترفيهي و 10 بالمئة بيعي؟
تنوع المحتوى في استراتيجية التسويق هو عامل مهم للنجاح. يتيح لك التنوع استهداف جمهور متنوع وتلبية احتياجاتهم المختلفة. إليك بعض النصائح لاختيار أفضل أنواع المحتوى وتحقيق التوازن المناسب:
- دراسة الجمهور المستهدف: قم بدراسة جمهورك المستهدف وتحليل اهتماماتهم واحتياجاتهم. استنادًا إلى هذه المعلومات، اختر أنواع المحتوى التي ستكون ملائمة ومثيرة للاهتمام بالنسبة لهم.
- تحديد الأهداف: حدد أهدافك لكل نوع من أنواع المحتوى. قد تكون الأهداف متنوعة مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية، زيادة المبيعات، تعزيز الارتباط بالعملاء، وغيرها. استنادًا إلى الأهداف، يمكنك توزيع النسب المئوية لكل نوع من المحتوى.
بالنسبة للتوازن بين الأنواع المختلفة للمحتوى، لا توجد قاعدة ثابتة تنطبق على الجميع. يمكنك استخدام التقسيم على أي أساس يناسب استراتيجيتك واحتياجات جمهورك. يمكنك تقسيمه على أساس عدد الأيام، أو النسب المئوية كما ذكرت، أو أي توزيع آخر يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك.
تحديد الأهداف: حدد أهدافك لكل نوع من أنواع المحتوى. قد تكون الأهداف متنوعة مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية، زيادة المبيعات، تعزيز الارتباط بالعملاء، وغيرها. استنادًا إلى الأهداف، يمكنك توزيع النسب المئوية لكل نوع من المحتوى.
هذه الأهداف تكون مناسبة للمحتوى التعليمي والمحتوى البيعين لكن المحتوى الترفيهي يندرج تحت اي أهداف؟ وهل من الضروري أن يكون المحتوى الترفيهي ضمن أنواع المحتوى المستهدفة في الاستراتيجية التسويقية.
الأمر يعتمد على فهم الجمهور المستهدف وإن اختار التنوع فهو يحتاج إلى دراسة الأمر، فمثلًا من المفترض أن هنالك استراتيجية تسويق محتوى قوية تعتمد على الفهم السليم و البحث.
على كل حال، بالتاكيد هنالك فوائد للتنوع، ومن ضمن هذه الفوائد الحصول المزيد من الوعي بالعلامة التجارية حول المحتوى او التج الذي تسوقين له. أيضًا يساهم في الثقة والولاء له، فمثلا أحد التقارير الصادرة عن Microsoft ، قال 70٪ من مستهلكي الجيل زد إنهم يثقون أكثر في العلامات التجارية التي تنتهج من التنوع في موادهم التسويقية نهج لهم.
أيضًا هذا التنوع قد يساهم في زيادة كبيرة في التحويلات والمبيعات.
في الواقع، إذا كان المحتوى متنوعًا جدًا، فإنه قد يؤدي إلى ضعف الرسالة التسويقية وعدم وصولها إلى الجمهور المستهدف بشكل فعال، وقد لاحظت ذلك عندما كنت أسوق عبر الانستغرام لمنتج خاص بالأطفال عبارة عن لعبة تعليمية وكنت أنشر الكثير من المحتويات دفعة واحدة من جميع المجالات ولم يفيدني ذلك في استقطاب العملاء إلا حينما بدأت أعتني بالتسويق للمنتج في اطار المجال الذي يتنمي اليه وهو التعليمي.
لذلك من الضروري يا مريم الحرص على استخدام المحتوى المناسب الذي يناسب الجمهور المستهدف ويساعد في نشر الرسالة التسويقية بشكل فعال. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تحديد اهداف واضحة للحملة التسويقية والجمهور المستهدف.
- إنشاء محتوى يتوافق مع تلك الأهداف ويناسب الجمهور المستهدف.
التعليقات