لقد اصبحنا في المساقبل حرفيا، وهذا جد مخيف ومتعب فعليا، للجميع بدون استثناء خصوصا أصحاب الأعمال المعرفية الذهنية، لذلك اصبح من المهم ان نعيد التفكير في سوق العمل الجديد ونرى كيف يمكن ان نشارك فيه، كيف تعد نفسك لسوق العمل الجديد في ظل الذكاء الصناعي، شاركنا أفكارك ؟
كيف تعد نفسك لسوق العمل الجديد في ظل الذكاء الاصطناعي، شاركنا أفكارك؟
لدينا عامل أساسي في هذا السياق يا خلود. يتمثّل في سرعة الإنجاز وخفّته. فعلى سبيل المثال، أنا كاتب محتوى تقني. تعد أدوات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي بشتّى تفرّعاتها نموذجًا فعليًّا للعديد من الاختصارات المهنيّة. إنها توفّر الكثير والكثير، بالإضافة إلى عامل الدقّة الذي يؤثّر على العمل، والذي تعتني به مثل هذه الأدوات تمام الاعتناء. وعليه، ليس من الضروري أن نعمل على مسارات مهنيّة في صلب مجال الذكاء الاصطناعي نفسه. تكفينا المواكبة المتقنة والالتزام بها لمختلف هذه الأدوات.
أنا كاتب محتوى تقني
انت تعلم اننا ككتاب محتوى اول من يتعرض للتهديد من الذكاء الصناعي وكلها شهور معدودة او حتى سنوات وتصبح كتابة المحتوى بأنواعه امرا من الماضي، مايعني ان حتى المواكبة هذه لن نتمكن منها.
ليس من الضروري أن نعمل على مسارات مهنيّة في صلب مجال الذكاء الاصطناعي نفسه. تكفينا المواكبة المتقنة والالتزام بها لمختلف هذه الأدوات.
المشكلة اننا لسنا نحن من يدخل في صلب الذكاء الصناعي بل هو من يفعل ، الشركات الان تدفع مئات الدولارات لتطوير الكاء الصناعي من اجل تقليل التكلفة والعمالة بأي طريقة، فاليوم يعتبر الذكاء الصناعي لزيادة الانتاج ، ومستقبل يصبح هو المدير والعامل في نفس الوقت وليس مجرد اداء فحسب.
مبارزة وتحدي الذكاء الاصطناعي أصبحت فكرة غير قابلة للتنفيذ، فكل المجالات نالها نصيبها من التهديد بسبب الذكاء الاصطناعي لأن دخوله في شتى المجالات لم يكن هينًا أو ساذجًا، ولكن من جانب آخر فإن الذكاء الاصطناعي يظل مكتبة ضخمة ومخيفة، من يستطيع توظيفها ويتعامل معها بذكاء هو من سيربح، فمثلًا في مجال التصميم، مساعدة الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا في غاية الأهمية حتى يكتسب المصمم أفكارًا ويشرع في تنفيذها بمساعدته .. وكذلك هو الحال في مجال كتابة المحتوى، مواكبة الذكاء الاصطناعي واقتراحاته توفر كثيرًا من الوقت لمن يعرف كيف يستخدمه .. هو يشبه الانترنت بصورته التي يعرفها لجميع مقارنة بالدفاتر والورق التقليدي، الآن أصبح الانترنت التقليدي مثل الدفاتر القديمة مقارنة بـ chat gbt مثلًا، فلا غنى عن محاولة فهمه ومواكبته.
مواكبة الذكاء الاصطناعي واقتراحاته توفر كثيرًا من الوقت لمن يعرف كيف يستخدمه .. هو يشبه الانترنت بصورته التي يعرفها لجميع مقارنة بالدفاتر والورق التقليدي، الآن أصبح الانترنت التقليدي مثل الدفاتر القديمة مقارنة بـ chat gbt مثلًا، فلا غنى عن محاولة فهمه ومواكبته.
المسألة تتخطى فكرة ان الذكاء الصناعي مجرد مكتبة ، الأمر اخطر من ذلك، المسألة اليوم أصبحت مسألة وعي وتصرف ارادي، الذكاء الصناعي اليوم قادر على اخراج داتا جديدة من برمجيات قديمة، اي انه يطور من نفسه بنفسه، اليوم يمكن للذكاء لصناعي ان يكتب نصا جديدا كليا لم يكتبه احد، يمكن له ان يكون طبيبا، ويعطي استشارات طبية وحتى نفسية، ما يعني ان مستقبل الاطباء المهندسين والكتاب وحتى المفكرين اصبحت على المحك...
إذا أردنا التفكير في كيفية تطوير مهاراتنا للعمل في سوق العمل الجديد في ظل الذكاء الصناعي، فهذه بعض الأفكار:
1- تطوير المهارات الرقمية: يجب علينا أن تتعلم التكنولوجيا والبرمجة والتعامل مع البيانات بشكل جيد. فالمعرفة بالبرمجة والتعامل مع البيانات هي مهارات مهمة في السوق العمل الحديث.
2- التركيز على المهارات الفريدة: من المهم أن نتعرف على مهاراتك الفريدة وتركز على تطويرها. على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك مهارات تحليل البيانات، فحاول تطوير هذه المهارة وتقديم خدماتك في هذا المجال.
3- التعلم المستمر: يجب علينا دائماً تحديث معرفتنا وتطوير مهاراتنا، حيث يتطلب سوق العمل الجديد في ظل الذكاء الصناعي التعلم المستمر للتكنولوجيا الجديدة وطرق التعامل معها.
4- التعاون والتواصل: من المهم أن نتعلم التعاون والتواصل مع الآخرين، والعمل ضمن فرق عمل متنوعة. فعندما نتعلم كيفية التواصل مع الآخرين والعمل ضمن فرق متنوعة، يمكنك العمل بشكل أكثر فاعلية في سوق العمل الجديد.
5- التفكير خارج الصندوق: يجب عليينا أن نتعلم التفكير خارج الصندوق والتحديد الفرص الجديدة. فسوق العمل الجديد في ظل الذكاء الصناعي يفتح الكثير من الفرص الجديدة، ويمكنك الاستفادة منها إذا كنت قادراً على التفكير خارج الصندوق.
تطوير المهارات الرقمية: يجب علينا أن تتعلم التكنولوجيا والبرمجة والتعامل مع البيانات بشكل جيد. فالمعرفة بالبرمجة والتعامل مع البيانات هي مهارات مهمة في السوق العمل الحديث.
اعتقد ان هذا مجرد حل نظري لا يصلح عمليا ، سيتجه الكل نحو البرمجة وادخال البيانات ما يجعل المنافسة تحتدم فيها يصبح هناك فائض في السوق، ومن جديد تحدث نفس المشكلة.
من وجهة نظري، لن أهول للمستقبل فالحاضر الذي أعيش فيه، كان بالأمس مستقبلاً بالنسبة لي، ببساطة أولاً سأتكيف مع هذه التكنولوجيا من خلال التعليم والتدريب المستمر ومدى مهاراتي في الاتصال، فإن التكنولوجيا مهما بلغت العنان لن تُلغي مهاراتنا في القيادة والتعاون وإبداعنا في حل المشكلات والبحث عن أفكار جديدة، وكما قال لي أحدهم بالعامية:" حاولي كل يوم إنو تتعلمي شيء جديد في مجالك ولو بفكرة ".
حاولي كل يوم إنو تتعلمي شيء جديد في مجالك ولو بفكرة
ماذا لو اختفى مجالك ؟
ماذا لو كان مجالك هو التصميم مثلا، وافقتي يوما ما على خبر انهم لم يعودوا يحتاجون مصممين اطلاقا الا نادرا جدا هم من الممتازين في التصميم يحتاجونهم لزيادة ذكاء الذكاء الصناعي كيف ستتصرفين؟
الخوف سيزيد الأمر سوءاً، يجب أن ندخل إلى الأمر وأن نراه من وجهة نظر وعقلية مختلفة، مثلاً أن نراه من اليوم وصاعداً فرص ذهبية في صندوق ضخم، علينا أن نعرف كيف يُمكن أن نُفاد منه فعلاً، الذكاء الاصطناعي موجود ليبقى ما دامت الحياة والموظفون الذين سيحاولون حماية مواقعهم أو إحباط جهود الذكاء الاصطناعي سيخسرون في النهاية بكل تأكيد، هذا الأمر مضمون. هناك شيء واحد فقط يجب القيام به: عدم التركيز على الأعمال التي نقوم بها لنطوّرها حتى تصبح عصية على الذكاء الاصطناعي، بل يجب تعلم قدر الإمكان عن الذكاء الاصطناعي وانضمام الجميع إلى خبراء الموضوع ومؤسسيه والمهتمين به، إلى نقاشاتهم واستخداماتهم للأمر وتوقعاتهم وفهم أين وكيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإضفاء قيمة على أهداف مؤسستي أو عملي.
وهناك أيضاً نصيحة منّي وهي استخدام الحل السحري القديم ذاته "بناء العلاقات" مع الناس، كيف يكون ذلك؟ أفضل طريقة لعمل ذلك هي حل المشكلات المهمة للأشخاص المؤثرين أو تطوير أمر مهم عندهم، عند القيام بذلك تأكّد من تطوير علاقات قوية مع هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة، أي شخص، سواء مؤثّر في عملك ومدير أو في الحياة بشكل عام، حتى في حال تم رفدك من شركة لإنّها استطاعت تلبية خدماتك بالـ AI يمكنك تأدية أمور أخرى بشركة أخرى ومع أشخاص آخرين، العلاقات مفيدة لبقاء الأعمال والعمل بشكل عام.
يمكن أن أعد لهذا السوق من خلال العمل على تطوير مهاراتي التقنية والتي تؤهلني للتعامل مع التكنولولوجيا الجديدة. فاليوم أصبح هناك مصطلح يعرف بالأمية التكنولوجية والذي يشير إلى عدم الإلمام بالقضايا التكنولوجية الأساسية . بالإضافة إلى ذلك فإن السعي يجب أن ينصب أساسا إلى اختيار عمل جديد مبني على الذكاء الصناعي الذي يمكن أن يتماشى مع مهارات الفرد على أن يكون هو الخيار الجديد للحقبة الجديدة. ومن هنا فإن الأمر يتطلب إجراء بحث معمق لدراسة السوق الجديد بالتزامن مع دراسة شخصية لتحديد الخيارات في هذا المجال. يمكن كذلك الأمر المشاركة بندوات ودورات في هذا المجال يكون تمحورها حول الذكاء الصناعي وطرق استثماره إذ أنه أمر جديد ويحتاج إلى فهم أوسع يمكن أن تمنحه هذه الدورات.
التعليقات