ما رأيكم في برامج مسابقات مشروعات ريادة الأعمال؟
ما رأيكم في برامج مسابقات مشروعات ريادة الأعمال؟
يوجد واحد بالفعل, يسمي shark tank, واخر يسميdragons den
البرنامج فكرته ليست مسابقة, انما الحصول علي استثمار, وهو شيئ افضل من المسابقة بكثير, في المسابقة ربما واحد فقط سيفوز بالجائزة, ولكن هنا الامر مختلف, ياتي رائد الاعمال ويعرض عمله, ثم يطلب مبلغ ما من المستثمرين, ويبدا المستثمرون في تقيم عمله وفكرته واذا كانوا سيعطونه او لا.
البرنامج جدا رائع, ومليئ بالمشروعات الجميلة, والكثير منها اشتهر بشكل لا يصدق.
للاسف يوجد موعقات لعمله في الوطن العربي, اهمها وجود كمية كبيرة من المصطلحات التي لا يعلمها العامة, او حتي رفض بعض الافكار الاساسية في التجارة بسبب بعض المبادئ الخاطئة لدي المجتمع.
انصح الجميع بمشاهدة البرنامج, وسيفهم النقاط التي اتحدث عنها
ما رأيكم في برامج مسابقات مشروعات ريادة الأعمال؟
هراء على طبق من ذهب .
كالعادة لا أرى في المسابقات جلها، الكثير من الايجابية كما يحب الجميع ان يقنعنا، خصوصا تلك المسابقات النخبوية قليلة المنفعة او ضيقة التأثير.
نعم أدعم جدا فكرة تكوين ودعم المهتمين بأي مجال ومنها ريادة الاعمال لما لها من أثر كبير جدا على الاقتصاد المحلي والعالمي، لكني اتحفظ على طريقة عرض وبرمجة الفكرة كمنافسة علنية ذات خلفيات غير معروفة.
قبل اشهر قليلة احتضنت واحدة من اكبر الشركات الجزائرية مسابقة وطنية لرائدات الأعمال النساء ولتحزروا الشروط والمآلات!!!
- فئة عمرية ضيقة من 20الى 35
- اتقان الفرنسية ( مع انها ليست لغة ريادة الاعمال الحالية، لكنها مازالت تحكم العقل الجزائري فوق الحدود)
- ان تكون المتقدمة لذيها انجازات سابقة في مجال ريادة الاعمال ولا تقل عن 5مشاريع مثلا..سيتم عرضهم على اللجنة فيما بعد.
- ان تكون المتقدمة في احدى التخصصات التقنية ( علوم الميكانيك... وغيرها ، ولا يقبل عدى هذه التخصصات، مهنا كان مستوى او مشاريع المتقدمين من مجالات ابداعية او خلفيات علمية اخرى)
والامر من ذلك ان الناجحات في المسابقة سوف يتم ابتعاثهن للخارج واشراكهن في اعمال دولية في فرنسا واوربا! وليس للاستفادة بهن في الجزائر.
هنا يطرح السؤال ، ماهي ريادة الاعمال في مخيلة هذه الجهة المنظمة؟ لماذا يتم تصوير ريادة الاعمال بهذه الشاكلة ؟
هذه المسابقة على الاقل، ستغير مفهوم ريادة الاعمال في عقل كل من يسمع عنها، فقد ضربتها في مقتل، من تحديد نوع العمل ، الى عمر العمل وتخصصة ولغته، وهذه كلها شروط تسقط في هذا المجال ولا اهمية لها اطلاقا فيه، فريادة الاعمال غير محكوم بعمر ولا بلغة او تخصص، انه مجال رحب لا يحكمه شيء !
قبل تكملة قراءة تعليقك كنت سأقول أنه قد يستفيدأصحاب الأفكار الريادية من عرض الفكرة نفسها وترويجها بصورة غير مباشرة حتى وإن لم يفوزوا، لكن بعد التكملة وجدت أنك تتحدثين عن واقع المسابقات بحق، الشروط التي ترافق المسابقات تكون بالغالب غير عقلانية أو أنهم يستقطبون فئة محددة وليس أفكار مشاريع ريادية، ومن يقبلوهم بالفعل لا يكونوا بحاجة بالفعل إلى المسابقة وهذا غير عادل.
والنقطة الأخيرة التي أتفق معك بها هي الجوائز التي دائمًا ما تكون خارج البلاد مع أن الوطن أولى!
دائمًا ما ينجح الأشخاص خارج بلادهم ثم يتغنى أصحاب الوطن بهم، لماذا لم توفروا لهم الفرصة للنجاح في الوطن طالما هو شيء جيد، ولكن مشكلتنا عدم الإيمان بالقدرات. تذكرت قبل سنة أو اثنتين في اليوم الوطني الأردني استقبل الديوان الملكي شخص يحكي قصة نجاحه خارج المملكة، المشكلة بأنهم جمعيًا تغنوا بالفخر والنجاح، لكنه لم ينجح داخل الوطن، الوطن لم يقدم له الفرصة لماذا شعروا بأنها قصة تستحق الفخر لا أعلم. وهذه مشكلتنا الحقيقية في البلاد العربية.
المشكلة ليست في تكوين الناجحين في الخارج او تمكينهم من خبرات عالمية وفرص جيدة للاحتكاك وتكوين علاقات مثمرة المشكلة انها ستخلق تشوهات للواقع والعقل بطريقة لا يمكن الشفاء منها :
- تفرغ البلد من متميزيها وخبراتها وتسرقهم دون اي تعويض.
- تخلق هالة مضاعفة للغرب على انه الاحسن والاقوى والاحق.
- تشجع على الانفصال عن الواقع،وتخلق عقلية الآمال المؤجلة ( حتى يكون لي لغةفرنسية جيدة، حتى يكون لي مجال تخصص كذا، حتى تتاح لي امكانية السفر للخارج..الخ)
- تجعل فكرة ريادة الاعمال فكرة نخبوية مثالية جدا ، في حين ريادة الاعمال هي مجرد عقلية يمكن لاي شخص ان ينبيها ويطورها .
- تشويه المفهوم نفسه، الناس تعتقد ان هناك مهنة اسمها رائد اعمال؟؟؟؟ هم لا يعلمون ان ريادة الأعمال هي صناعة وإدراة مشاريع ، اي مجموعة اعمال وليس باشاوية وبرجوازية وفلات ومكالمات هاتفية من فراش النوم ...هذا كله يؤثر على فهك العامة للمال ويخلق فكرة استحالة الوصول اليه، لان واقعهم بعيد جدا عن ما يتخيلون.
- الريادة والتخصص!!!! من قال ان ريادة الاعمال يجب ان تكون في مجال معين، رائد الأعمال الناجح لوحده يمكن ان يقوم بأعمال مختلفة في مجالات مختلفة بمكن ان يكون له شركة انتاج احدية مثلا، ومطعم، وشركة توصيل، و اسهم في شركة طيران! اين التخصص في الموضوع؟
ألا يمكن للمزارع ان تكون له مشاريع ريادة اعمال؟ إلا يمكن للطباخ أن تكون لذيه مشاريع هكذا والخياط والحلاق والنجار..الخ ... لماذا هذه الفوقية في اختيار المجالات وكأنه تعجيز مقصود للطبقات العاملة لكي تبقى طبقات استعباد مدى الحياة.
أتفهم ذلك وما قصدته هو أننا بحاجة إلى تمكين أبنائنا في أوطانهم أو حتى على الأقل إعطائهم الفرصة، لا أن نتركهم للتعمير بلاد الغرب ثم نتغنى بنجاحاتهم التي لا نستفيد منهم ولا نقدم لهم شيء! مع العلم أن حتى الدول العربية المتقدمة من جديد أصبحت تهتم بهذه الأمور قديمًا كانت تستقطب عاملينها من الخارج بدون استغلال مواردها البشرية.
من قال ان ريادة الاعمال يجب ان تكون في مجال معين
هذه مشكلة حقيقية نعم، حصر مجالات ريادة الأعمال غير منطقي، فهي لا تنطوي على تقديم فكرة جديدة بل أسواق جديدة، فـ حتى مواقع التواصل الاجتماعي في الأساس كانت فكرة ريادية لأصحابها، هل كنا سنقبلها أو نتبناها لو خرجت من بلاد عربية؟ لا أعتقد وليس تبجيل بالغرب أبدًا بل لأن هذا واقعنا نقلل من الأفكار الريادية لا نستغلها.
- أجد أن بعض هذه المسابقات نجح فعلا حيث قدم للمجتمع نماذج للعمل الحر قائمة على مردود إيجابي وفائدة مجتمعية. ولكن من ناحيه أخرى فهناك بعض هذه المسابقات التي فشلت فشلا ذريعا للأسباب التالية:
- إزدواجية معايير إختيار المشاريع الناجحة
- غياب قيمة العمل المجتمعي للمشروع
- تقديم مشاريع مكررة لا تحوي أي فكرة جديدة
- عدم أخذ الجدوى الإقتصادية للمشاريع بعين الإعتبار
- إهمال بعض المشاريع المنتقاة للجانب البيئي وللتندمية المستدامة
- تهميش المسؤولية الإجتماعية التي على صاحب المشروع أن يحملها (CSR/ Corporate Social Responsibility)
التعليقات