دخول 500,000 دولار الى حسابك الشخصي

مبدئيا سأتأكد من الجهة المرسل منها الرسالة، لأن هناك اختراقات كثيرة تحدث بمثل هذه الرسالة

بعد التأكد سأتواصل مع البنك لمعرفة تفاصيل حول الأمر، من المرسل مثلا

ثم سأرى إن كان لدي معرفة مسبقة به أم لا

إن لم يكن لدي أدنى معرفة بيننا، سأحول المبلغ مرة أخرى لحسابه من حسابي

تصدق أنه لا يكفي لتحقيق ما يدور ببالي!!

يبدو امتلاكي لمبلغ بهذا القدر مقلقاً بشكل يدفع للتجمد، ولكنني أعتقد أنني لن أقوم بأي ردة فعل إندفاعية قد أندم عليها لاحقاً .

ما سأفعله هو حصر إلتزاماتي المالية الحالية والقادمة، وسحب جزء من المبالغ للإيفاء بها، وبعد ذلك يمكنني التفكير فيما أود القيام به، لا بأس بالحصول على بعض الذهب أو الأسهم، تذكرة سفر للهروب بعيداً .

سأبدأ بالتخطيط. يتمثّل هذا التخطيط في دخول مجموعة معقولة من المشروعات الاستثمارية. لأنني من أنصار تقسيم المخاطر على أكثر من مجال. فعلى سبيل المثال كأفكار سريعة:

• سأخصّص جزءًا للاستثمار في سبائك الذهب.
• سأخصّص جزءًا للاستثمار في شهادة استثمار بالدولار تابعة لبنك مضمون.
• سأخصّص جزءًا لبدء مشروع شخصي فيما يخص الوكالة الأدبية، حيث أسعى إلى تدشين مشروع عام يجمع بين الخدمات التسويقيّة والوكالة الأدبية للكتّاب والطباعة والنشر الإلكتروني وغيرهم.
• سأخصّص جزءًا للمشاركة في مشروع استثماري متمثّلًا في مطعم مصري.
• سأخصّص جزءًا لشراء عقار ما.

الصراحة أنا مفهوم السعادة عندي مرتبط بالمشاركة. يعني بالنسبة لي إذا حدثت معي هذه المعجزة, أوزع جزء منها على من أحب. ولاحقا أفكر بنفسي وتحديدا كيف سأستثمر المبلغ المتبقي إستثمارا ذو جدوى إجتماعية. أقصد بالجدوى الإجتماعية أي أن يضيف الإستثمار قيمة إلى المجتمع لا تقتصر على البدل المادي.

الأمل الزائف..

المبلغ كبير وقد يكفي لتحقيق أحلام اكثر من شخص، لكن فيالبداية فكرت في أنني سـ أستعمل هذا المبلغ في تنفيذ المشروع الذي أحلم به، من ثم مساعدة الأشخاص القريبين مني فيما يحتاجونه ولا يملكون الدخل (أعلم أنني آثرت نفسي عن عن غيري في البداية ولكن هذا مبدأ المساعدة.

وإن تبقى سأدخر بعض المال في الذهب، أو العقارات، وأخصص بعض السيولة لكي لا ألجأ إلى المدخرات فورًا.

المشكلة في أن من تعود على إمتلاك المال بعد فقر لا يستطيع التصرف بعقلانية، وحتى وغن أفلس لن يتأقلم مع حياته السابقة في الفقر بطريقة جيدة.