التظاهر بمشاركة الإهتمامات قد يقرب الأشخاص المتوافقين فكرياً ولكن هل يقرب الأشخاص المختلفين فكرياً؟
هل التظاهر بمشاركة الإهتمامات يقرب الأشخاص المختلفين فكريا؟
أرى أنه ذلك قد يساهم في تقريب الأشخاص المختلفين أيضا ولكنه بالتأكيد لا يفعل ذلك بشكل كلي، فلو تظاهر شخص بمشاركة اهتماماتي وأنا على الجانب الآخر أختلف معه في بعض الأفكار فإن مشاركة الاهتمامات لن تكون كافية لجعلي أقتنع بآرائه، سيبقى الحال كما هو عليه. نعم قد نتشارك الاهتمامات من وقت لآخر ولكن طالما أن نقاط الاختلاف لم تتم مناقشتها بطريقة فعلية فإن أي تقارب يحدث سأسميه تقارب وهمي وهش، لأنه تحقق نتيجة المشاعر والذكريات السعيدة التي تكونت بيننا نتيجة مشاركة الاهتمامات.
ربما الاهتمامات تغير وجهة نظرك وتجعلك تعيدين التفكير بنظرتك من زاوية أخرى مثلاّ؟
ولعل مشاركة الاهتمامات بشكل متكرر يقلل من حدة الاختلافات ويجعل كلا الطرفين يبسط الأمر وينظر من زاوية الأخر؟ ألا يمكن ذلك؟
للوهلة الأولى، لا أعتقد ذلك يا وفاء، فلن أغير وجهة نظري في أمر ما لمجرد أن صاحب وجهة النظر المقابلة يتعامل معي بشكل جيد ويشاركني اهتماماتي.
لكن ربما إذا كان الشخص أقرب إلى السواء النفسي فإني قد أسأل نفسي، لماذا قد لا تكون أفكاره هي أيضا سوية كما شخصيته؟ وهذا سيدفعني إلى الرجوع إلى التشكيك في وجهة نظري والاستمرار في البحث عن الحقيقة، الأمر الذي قد ينتهي إما بالثبات أو التغيير إن ثبت خطأ موقفي.
وماذا عنك؟ أود أن أعرف إجابتك على السؤال نفسه.
الشخص المختلف عنكى يا رغدة سيكون شديد الإلتفات لتصرفاتك لأن ميوله مختلف عنكى تماماً ، فهل ترين أن مشاركة الاهتمامات معه ستزيد الطين بلة أم أن بعد الإضافات منها ضرورية ؟
التظاهر بمشاركة الإهتمامات قد يقرب الأشخاص المتوافقين فكرياً ولكن هل يقرب الأشخاص المختلفين فكرياً؟
الامر نسبي ويختلف من شخص لأخر . والمسمى نفسه "مشاركة الاهتمامات" يدبل على أن هذه الاهتمامات بالغالب تجدها مشتركة مع الأشخاص المتوافقين فكرياّ. لأن الاهتمامات تبنى على أفكار ونمط الشخص وبالتالي تجدها تنجذب لمن يشابهها.
بالمقابل، قد تجد أشخاص مختلفين فكرياّ ولهم اهتمامات متشابهة، لكن تقربهم من بعضهم أم لا يعتمد على طبيعة وشخصية كلاّ منهما. لا يمكن الجزم أبداّ. ولكنها تحدث فعلاّ ان تجد الاهتمامات قد جمعت أشخاص مختلفون فكرياّ.
هل حدث وأن كنت مختلف مع أحد فكرياّ وضيقت الاهتمامات تلك الفجوة الفكرية؟
ليس مصالح ولكن عادة الإنسان ما يحاول الاحتكاك بمن يخالفه الرأي ويحاول إثبات وجهة نظره في كل مرة ، لذلك ربما تكون لحظات مشاركة الاهتمامات مثل الهدنة بين الطرفين التي قد تخلق فيما بعد تقارب تدريجي وربما لا تخلق وهذا يعتمد على طبيعة الشخصية ونمطها.
ربما يساهم في تقريب المختلفين فكريا بشكل جزئي في حال كان هناك نقاط توافق أخرى تكمل هذا التظاهر، لكن في حال عدم وجود نقاط أخرى للتوافق فالتظاهر وحده سيقرب لفترة قصيرة من الزمن ثم لا يلبث الأمر أن ينكشف لأن إمكانية الشخص على التظاهر لن تستمر للأبد
أتفق معكى في ذلك فالتظاهر بمشاركة الاهتمامات خصوصا مع الأشخاص المختلفين عنا فكرياً ، سيواجهه التفاتة شخصية قوية منهم قد تفسد الأمر .
خاصة أنهم مع اختلافهم عنا يمكنهم ملاحظة تصرفاتنا بسهولة ، على عكس الأشخاص المتفقين معنا لن يلتفتوا إلى كل تصرفاتنا .
لكنه يبقى تظاهر! التظاهر مرهق جدًا للشخص وقد يأتي يوم يكتشف الشخص بأنه كان يتظاهر ويتسبب بمشاكل لاحقًا. وعن نفسي أفضل الاختلاف كثير من الأوقات يكون له جاذبية مختلفة بين الأشخاص ويستطيع الأشخاص تبادل الأفكار والمهارات أيضًا، وليس كل الأشخاص الذين لديهم اختلاف اهتمامات هم مختلفين فكريًا، أعتقد أن الاختلاف سبيل للحفاظ على ديمومة العلاقة.
أتفق معكى أن التظاهر بالأهتمامات شئ غير جيد ، وأن الإختلاف هو سبيل للحفاظ على ديمومة العلاقة ، هذا مع من يحبون التلقائيةوالوضوح .
لكن ما رأيك في الأشخاص الذين لا يحبون التلقائية ، أفلا ترين أن إظهار الاختلاف من أول تعامل ستكون نتائجه سلبية بشكل كبير ؟
التعليقات