على الرغم من وجود عدد مهول من المستقلّين المحترفين، فإن القليل منهم هو من تفرّغ للعمل الحر وحوّل له كل وقته الوظيفي. في ضوء هذه الإحصائية الملفتة، وعلى الرغم من الامتيازات التي يتسم بها العمل الحر، ما الذي يمنعكم من اتخاذ العمل الحر مصدرًا رئيسيًا للدخل حتّى الآن؟
ما الذي يمنعكم من اتخاذ العمل الحر مصدرًا رئيسيًا للدخل حتّى الآن؟
ما الذي يمنعكم من اتخاذ العمل الحر مصدرًا رئيسيًا للدخل حتّى الآن؟
بالنسبة لي أتخذه مصدرًا رئيسيًا لكن أيضًا أفضل أعمل بجانبه وظيفة أساسية أخرى، حتى يكون هناك بديل في حال حدوث تعطيلات أو مخاطر فيما يخص أي منهم والمجالين التقليدي والحر مُهدد بالخطر بنفس الدرجة وحتى لتجنب الملل.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل الشخص لا يعتمد على العمل الحر بشكل كامل هو عدم الحصول على عمل بشكل مستمر أو حتى لا يوجد دخل ثابت.
كما تقدم الوظائف مميزات لا توجد في العمل الحر مثل المكافآت، الخبرة العملية والعلمية، تحسين التواصل، أو حتى في الشركات الكبرى قد تتيح مجال للسفر فهذا لا يقدمه العمل الحر!
كنت أعمل في مركز تعليمي لتدريس مستويات اللغة الانجليزية من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً، ومع ذلك لم يكن الراتب كافيًا، فكان المجهود كبيرًا جدًا ولكن الراتب منخفضًا. ولهذا السبب، قررت أن أعمل كفريلانسر في عدة منصات، والتي منها مستقل وأبوورك، وبحمد الله نتائج عملي مرضية. واتخذ عملي كمستقل مصدرًا أساسيًا للدخل، ولكنني أريد وظيفة أخرى ثابثة لتساعدني في حال حدوث أي تعطيل في تلك المنصات.
فإن القليل منهم هو من تفرّغ للعمل الحر وحوّل له كل وقته الوظيفي..
أرى أن تلك القلة من محترفي العمل الحر، تتمثل فيمن لم يجدوا وظيفة تقليدية مناسبة، أو لم يرتاحوا بعملهم السابق، وبالطبع ليست لديهم مسؤوليات ثابتة...
فبرأيي، من تتوفر لديهم وظيفة تناسبهم وتحقق تطلعاتهم الوظيفيه، أو يكونوا مضطرين للإلتزام بوظيفة ما ليفون بمسؤولياتهم؛ غالبا لن يفكروا في الإكتفاء بالعمل الحر "غير المضمون" من وجهة نظرهم.
ذكرتني بأحد حلقات برنامج يوتيوبي ساخر ( أشتغل عند حنفية قوية بس كل شوية بتقفل، و لا أشتغل عند حنفية بتنقط بس مش هتقفل خالص؟)
و هنا تأتي الفكرة، العديد من المستقلين و منهم أنا شخصيًا، لم نستطع الحصول على عمل دوري( أساسي ) براتب مرضي يكفي حتى آخر الشهر!
فلابد من وجود وظيفة أساسية ( الصنبور الضعيف المستمر ) بجانب العمل الحر ( الصنبور القوي المتقطع )، و ذلك لعدم الترشيح لفرص مناسبة مهما كان فرق العملة يشكل فاصلًا قويًا لنا جميعًا. كيف نطور من أنفسنا للحصول على عمل حر ذو دخل قوي في كتابة المحتوى؟ و كيف نكون منافسين أقوياء لباقي المرشحين للوظيفة؟
هذا غير حقيقي يا صديقتي. إن فكرة العمل الحر من الممكن جدًا أن تتحوّل إلى عمل أساسي. علينا أن نتناول الأمر بالتحليل أولًا، فكما أشتري بفكرة تنقيط الصنبور (أي الركود في العمل الحر)، يمكننا بسهولة وضع أيدينا على المشكلة. الأزمة تتمثّل في الركود وقلّة العملاء وعدم الاستمرارية. إذن نحن في حاجة إلى تكوين قاعدة أو معدّل من المشروعات يمكنه أن يضمن لنا دخلًا ثابتًا طيلة الشهر، وإذا تقلّص عن حدٍّ ما لا يتعدّاه. وبالتالي يجب علينا أن نعمل على هذه النقطة لبعض الوقت، وبتكوين القاعدة المناسبة، نستطيع التغلّب على الركود، ونوجّه جهودنا للعمل الحر وحده.
إليكِ واحدة من المساهمات التي أفضّل موضوعها للغاية، حيث تناولنا موضوع الركود وكيفية التخلّص منه باستفاضة:
أعتقد أن العمل الحر على الرغم من فوائده الكثيرة ولكن يحتاج أشخاص ذات مواصفات شخصية خاصة:
- القدرة على تنظيم الوقت ذاتيا.
- القدرة على العمل بشكل منفرد لأوقات طويلة.
- عدم شعوره بالملل سريعا.
- القدرة على مواصلة التعليم والتطوير الذاتي بشكل مستمر.
وليس كل الأشخاص تتوافر فيهم هذه الصفات
كما أن للعمل الحر بعض المساوىء مما يجعله غير مناسب للبعض أهمها:
عدم توفر دخل ثابت بشكل دوري فمن الممكن في شهر أن يحقق دخل عالي جدا وفي شهر آخر لا يوجد دخل نهائي.
عدم توفر دخل ثابت بشكل دوري فمن الممكن في شهر أن يحقق دخل عالي جدا وفي شهر آخر لا يوجد دخل نهائي.
أعتمد على العمل الحر كمسار مهني أساسي ووحيد منذ حوالي 4 سنوات. يعتمد ذلك على كم الجهد المبذول والموجّه للعمل الحر يا صديقي. فإذا كنّا نطالب العمل الحر بأن يكون عملنا الأساسي، علينا في البداية أن نمنحه عمل اليوم بأكمله، حتى وإن كان المقابل غير مرضٍ. المشكلة كلّها تتمثّل في أننا لا نمتلك الثقة الكافية في أننا لو وجّهنا كل جهدنا للعمل الحر سيعود الأمر علينا بعد فترة. في هذا السياق، يجب أن نضع في الحسبان جهودنا أولًا، وأن نمنحه الوقت المناسب حتى نكوّن قاعدة العملاء التي تمنحنا هذا الاستقرار.
التعليقات