على الرغم من أن العديد من العاملين في مجال العمل الحر يرون أن المسألة تعتبر مصدرًا جانبيًا للدخل ليس إلّا، فالعديد من المستقلّين قد استطاعوا –وأنا منهم- بنجاح أن يعتمدوا على العمل الحر كمصدر رئيسي للدخل.

وعليه، فإن مختلف المراحل المتعدّدة للعمل الحر في الازدهار والركود والنشاط والخمول كانت –وما زالت- قيد الدراسة والتحليل المستمر بالنسبة إليّ، حيث أن الاكتفاء بنظرة الإحباط عند ركود العمل الحر لفترة ما هو إلّا خطة قاصرة في طريق احتراف العمل الحر.

محاولة للتنبّؤ بفترات الركود في العمل الحر:

لذلك رأيتُ أن تناول الأسباب الخاصة بركود العمل الحر لفترات تمر علينا جميعًا بالتحليل هو أمر في غاية الأهمية، وبالتالي فإنني في هذه المساهمة أحاول أن أشارك تجربتي الخاصة بفترات الركود في العمل الحر، وتلاقيها مع تجاربكم في الصدد نفسه.

أرى أننا إن استطعنا التنبّؤ بالفترة التي ينخفض فيها نشاط العمل الحر، يمكننا أن نستعد بالشكل المناسب لهذا الركود. وعليه، فقد لاحظتُ أن هنالك فترات معيّنة من المواسم أو من الشهور قد تنخفض خلالها كثافة العمل الحر بشكل عام بالنسبة إليّ.

تبعًا لملاحظاتي الخاصة خلال الفترة الماضية، والقابلة للتعديل أيضًا، وجدتُ أن معدلات حصولي على مشاريع جديدة في العمل الحر تنخفض خلال الفترات التالية بالتحديد:

  • فترات ما بعد المواسم الاجتماعية، مثل الأعياد وشهر رمضان بالتحديد.
  • بدايات الموسم الدراسي.
  • فترات ذروة الأزمة الاقتصادية واضطراب قيمة العملة المحلية بأي شكل.

من هذا المنطلق، هل تلاحظون ركودًا في العمل الحر خلال فترات معيّنة مثل التي أشرت إليها؟ وما هي أبرز الاستعدادات التي يجب على المستقل الالتزام بها في هذا الصدد؟