مما لا شك به أن ثمة دروس مهمة تعلمناها في حياتنا في عام 2022، ونحتاج إلى حقًا إلى تجميع هذه الدروس ومشاركتها بيننا، لذا دعونا نتشارك هذه الدروس لنستفيد منها جميعا
ما هي أهم الدروس التي تعلمتها في عام 2022؟
بالنسبة لي تعلّمتُ درسً في غايةِ الأهمية، وهو أن لا أثق في أيٍّ كان، وأنَّه ليس جميعُ الطيّبين طيِّبينَ بالمُطلقِ وبالضّرورة، فالكثيرونَ اليوم يستعملون الطّيبة لتحقيقِ أغراضٍ معينّة تعبِّرُ عن مصالحِهِم الشّخصية، وما إن تنتهي تلك المصالح، حتّى يظهر وجه الإنسان الحقيقي، في نفس الوقت يجب ألّا نُعيرَ هاته الفئة إهتماما كبيرا، فالطّيبةُ لا يجبُ أن تكونَ محصورة للبعض فقط، أنت طيّب؟ إذن لماذا لا تكونُ طيّبا في جمنيع الأوقات والظّروف، ومع النّاس كافّة وليس مع فلان وفلتان!
إحترتُ في هذا الأمر!
إذن لماذا لا تكونُ طيّبا في جمنيع الأوقات والظّروف
ربما أحيانًا هنالك اشخاص في حياتنا عندما نتواصل معهم لابد من التخلي عن الطيبة كي نستطيع مجابهتهم، وإلا سنكون اشخاص ساذجين!
أرى الأمرَ من زاويةٍ أخرى، أعتقدُ أنّ الإنسان السيّء أو حتّى عامّة النّاس الذين لا نعرف إن كانوا طيّبين أو سيئين فقط يمكن معاملتهم بالبشر والإبتسامة، دون أيِّ مُخالطة أو الدّخول في نقاشٍ أو معاملةٍ معه، كن مع الطيبين فقط، أمّا السيئين فابتسم أمامهم وامض في طريقك، لا نحتاجُ لتغيير شخصيتنا كلّما واجهنا ساذجا في الطّريق، فقط يمكن أن ننحرف عنه.
لا يجب عليك اعتبار " عدم الثقة " مبدأ في تعاملك مع كافة البشر ، لأنك بهذا ستهلك وستتعب نفسك أكثر وأكثر في معظم علاقاتك ، يُحب كافة أطراف أي علاقة كعلاقة الزوج بزوجته والأم بابنها والأب بأبنائه والأخ بإخوانه والصديق بأصدقائه أن يتمتعوا بالثقة في تعاملهم سويًا ، ليس الجميع طيبين طيبة مطلقة ... جميل ، لكن من الطبيعي أن يكون للشخص العديد من العلاقات بأغراض المصلحة الشخصية ، لا يُوجد علاقة كاملة مبنية على حب دون أي مصلحة إلا القليل ، حتى في علاقتك مع أصدقائك فأنتم تنتفعون ببعضكم البعض ، قد يقضي لك مهمة ، قد يساندك في قضية ، قد يعينك في مسألة ما ، وهكذا .
أنت طيّب؟ إذن لماذا لا تكونُ طيّبا في جمنيع الأوقات والظّروف
لأن الإنسان لا يسيطر عليه شعور واحد في كل الأوقات ، قد يغضب أحيانا وقد يفقد توازن أعصابه في أوقات أخرى ، وقد لا يعامل الجميع بنفس الطريقة لأن الجميع ليس بنفس درجة القرب أو حتى التفاهم .
حتى في علاقتك مع أصدقائك فأنتم تنتفعون ببعضكم البعض ، قد يقضي لك مهمة ، قد يساندك في قضية ، قد يعينك في مسألة ما ، وهكذا .
صحيح ما تقوله، لكن هذا لا ينفي تحول طرف على آخر حينما تغيب المصلحة أو يعجز أحد الأطراف عن تلبية طلب ما، هنا يصبح الأمر ليس صداقة بل مصلحة. والمنفعة هي جزء من الصداقة وليس الصداقة كلها.
- الاعتماد على استثمار أو عمل واحد أمر في غاية الخطورة.
- ما زال أمام التكنولوجيا الكثير من الإنجازات، ويبدو أننا سنعاصر نهضات تكنولوجية عدّة خلال عمرنا.
- هجر الوظائف الكلاسيكية أصبح ضرورة قصوى بعد أن أصبحت تهديدًا وشيك التأثير على حياة الإنسان المعاصر.
- تمثّل الثقافة الاقتصادية أمر لا غنى عنها بالنسبة لأي شخص، مهما كان ما يفعله.
دعونا نتشارك هذه الدروس لنستفيد منها جميعا
نتشارك الدروس عادي لكن التعلم نها لا أوافقك الرأي أبدا، كل شخص يفهم درسه وحده وما يكون درس بالنسبة لي يكون لا يمثل شيء بالنسبة للآخر.
- أنا تعلمت في هذه السنة أن أحب نفسي قبل كل شيء، وحب الذات ليس أنانية، كا هذا أهم درس فهمته سنة 2022.
- الدرس الثاني أهدافي لنفسي ولا أحكيها لأحد وأعمل للوصول إليها دون أفكار المحيط المحبطة والمخيبة للآمال.
- الدرس الثالث، إذا لم أكن سعيدة بما أقدمه وأستشعر هذه النعمة لن يستمر ولن يتطور في حياتي هذا الأمر الذي أقدمه.
هذه أهم الدروس التي رسخت في ذهني هذه السنة.
هُناك الكثير جداً من الدروس التي نجمعها في سنتنا التي نقضيها كلّها في التجارب اليومية، بعض الدروس نَعيها وبعضها الأخر تدخل حيّز اللاوعي، مما وعيته فعلاً هو هذه الدروس الغالية:
- مهما صار تطوّر تكنولوجي خارق في الأيام القادمة لن يمس هذا مهنة الكتابة بأي سوء، قد تُلغى الكثير من الحرف والصناعات والمواهب، لكن الكتابة هي مجال لا يُمكن الاستغناء عنه.
- بعد السفر أدركت فعلاً بأنّ هُناك أمور أخرى أهم بكثير من النجاح بالحياة، المُحيط من عائلة وأصدقاء ومكان، هذه أمور تفوق أهميّة أي نجاح مكتسب مهما كان شأنه المادي.
- الإقتصاد السيء لا يؤثّر على أصحاب القيمة، وهُنا بأصحاب القيمة أشمل كل معرفة أو خبرة يمكن إدراجها.
- الابتسامة لغة عالمية ولغة مفيدة جداً والشكر، شكر الناس، أهم فعل يمكن أن يفعله الإنسان في حياته، أن يُعطي حقوق الناس من الثناء والتقدير، علّهُ ينال نصيبه المُستحق هو أيضاً من الثناء.
١- درِّب نفسك على قوله تعالى :( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا)
٢-صادق نفسك.
٣-لاتهدر وقتك وتعامل مع الناس ب السلام عليكم وعليكم السلام وامضي .
٤-أكبر عدو لك ( سوف).
أكبر عدو لك ( سوف).
ألا يمكن أن تكون هذه الجملة بمثابة تحفيز وتشجيع وربما اجبار لنا على فعل الشيء. مثلا سأنجز اليوم مهمة ما أو سوف أنجز اليوم هذه المهمة، فأنا هنا أجبر نفسي على الانجاز خلال جدول زمني محدد. وبالتالي لن يكون هنالك تسويف ومماطلة؟
- أهم ما تعلمته ان لا شيء ياتي بدون تعب.
- وأيضًا أن الإنسان لا يجب أن يعتمد على أي أحد سوى نفسه ونفسه.
- كرم الله ولطفه واسع مهما صعبت الأمور في الوقت المناسب كل شيء سيحصل لا داعِ للاستعجال.
- وأخيرًا تعلمت على الإنسان أن لا يكتفي من التعلم، دائمًا هناك المزيد ومهما وصلت يوجد الكثير لا يزال لتعلمه.
- أن لا أبحث عن المثالية في الأمور بل عن الرضا هو الأساس الذي يجعلنا نرى ونتقبل الامور بشكل أفضل لأنه لا يوجد شيء اسمه مثالية.
التعليقات