الانانية هل هي غريزة عند الكائن البشري ؟
واذ هي غريزه هل يقدر الانسان يتخلص منها او بمقدوره ان يخفض او يرفع نسبة الانانيه ؟
وهل تكون الانانيه في بعض الاوقات مفيده؟
هذي الاسالة محيره بنسبة لي .
حب الذات غريزة لدى كل الكائنات, ولكنها عند البشر نوعا ما معقدة لتعقيد النفس البشرية.
يمكن للإنسان الطبيعي أن يخفض من منسوب الأنانية إن هو اتجه للرفع من الجانب الروحاني لديه, فبالعقل البشري عكس بقية الكائنات جانب روحاني, يدرس العلماء هذا الجانب عند المتدينين من مختلف الديانات, إذ أن التركيز على الروحانيات يرفع بدوره من منسوب الإيثار عند الإنسان, ولهذا السبب فإن أغلب أو ربما كل الديانات تركز على (الإيثار) ومساعدة الآخرين وتغليب مصلحة الآخر على الأنا...
مثلا بالإسلام حديث: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه", وآية في وصف المؤمنين: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"...
الأمر ذاته ببقية الأديان الابراهيمية, ومعتقد تضحية المسيح بنفسه في الديانة المسيحية من أجل خلاص البشرية, وحتى بالبوذية والهندوسية الدعوة للزهد والإيثار والتضحية من أجل مساعدة الآخرين...
وهل تكون الانانيه في بعض الاوقات مفيده؟
مفهوم الأنانية أصلا هو إفادة الذات على حساب مصالح الآخرين, وبالتالي هي مفيدة بالضرورة في كل أو جل الأحوال, ولكن أظنك تقصدين الجانب الأخلاقي وما إذا كانت مقبولة في بعض الأحيان وهنا فإن المسألة نسبية تختلف معالمها من شخص لآخر, فما قد أراه أنانية قد لا يكون كذلك بالنسبة لك أو العكس.
مفهوم الأنانية أصلا هو إفادة الذات على حساب مصالح الآخرين.
الأنانية متأصلة في الانسان، وهو يميل إلى طلب وقضاء مصالحه قبل الآخرين، لكن ذلك لا يعني أن يكون على حسابهم أو أن أحقق مصالحي حتى لو تطلب الأمر وقوع ضرر عليك.
في النفس البشرية جانب أرضي وآخر سماوي، وكلما ارتقى بالجانب السماوي الروحاني يقترب الانسان من الملائكية، في حين تغليب الجانب المادي الأرضي يعمق الأنانية لدرجة إهمال الآخر حتى لو تأذى .
لذلك لا يمكن وصف الأنانية بالأمر السيء، لأن التوازن فيها ممكن وهو عين الصواب.
لكن الأنانية غالبا في مجتمعنا يوصف بالسوء، وإن قلت جواد أناني فلن يفهم أحد أنّ جواد يمارس بشريته بل سيرونه أنه سيء.
لذلك لا يمكن وصف الأنانية بالأمر السيء، لأن التوازن فيها ممكن وهو عين الصواب.
الأنانية لغة هي صفة سيئة, اخترع البشر هذه اللفظة "أنانية" في مختلف اللغات لوصف سمة سلبية كريهة بالبشر, وبالتالي لا يمكن أن نقول متوازن في الأنانية, هذا مثل قول متوازن في الطمع أو متوازن في البخل أو متوازن في الكذب.
إن كان الإنسان متوازنا في حب ذاته فهو ليس بأناني أصلا هو إنسان طبيعي بسمات البشر الطبيعيين في حب الذات, أما لفظة الأنانية سواء في المعاجم الفصحى أو في اللغة العامية المتداولة فهي لفظة تشير للمبالغة في حب الذات, وليس لها أي معنى آخر إيجابي.
بكل تأكيد هي غريزة فينا. لكننا لسنا في حاجة إلى الإشارة إلى أن الاستسلام للغرائز ليس بالأمر المناسب لها، فما يميّزنا عن الحيوان بشكل عام هو هذا الجانب: القدرة على تحليل الغريزة والتحكّم فيها قدر الإمكان.
في هذا الصدد، يمكننا التعامل مع الأمر بمنطق آخر، حيث أن فهمنا للغريزة لا يعني على الإطلاق إنكار طبيعتها. وفيما يخص ما إن كانت الأنانية مفيدة، فأنا أرى أنها فعلًا مفيدة في العديد من الأحيان على الرغم من كونها مدمّرة في أحيان أخرى، حيث أن التعامل مع الآخرين بتضحية وتفاني أكثر من اللازم يحتاج إلى لمحات منها كي نستطيع العمل من أجل أنفسنا، وكي لا نهدر حيواتنا في سبيل من لا يستحقّون.
مرحبا مروة ،،،
الانانية هل هي غريزة عند الكائن البشري ؟
هناك بالفعل افتراض عام مفاده أن البشر هم في الأساس أنانيون. لا يرحمون ، ولديهم دوافع قوية للتنافس ضد بعضهم البعض من أجل الموارد وتجميع القوة والممتلكات.
والافتراض السابق يقول انه إذا كنا لطفاء مع بعضنا البعض ، فعادةً ما يكون ذلك بسبب دوافعنا الخفية. إذا كنا جيدين ، فهذا فقط لأننا تمكنا من التحكم في أنانيتنا ووحشيتنا الفطرية وتجاوزها.
ترتبط هذه النظرة القاتمة للطبيعة البشرية ارتباطًا وثيقًا بالكاتب العلمي ريتشارد دوكينز ، الذي أصبح كتابه "الجين الأناني" شائعًا لأنه ساعد في تبرير الروح التنافسية والفردية لمجتمعات أواخر القرن العشرين.
مثل كثيرين آخرين ، يبرر دوكينز آرائه بالإشارة إلى مجال علم النفس التطوري. الذي يفترض أن السمات البشرية الحالية تطورت في عصور ما قبل التاريخ ، خلال ما يسمى بـ "بيئة التكيف التطوري". التي عادة ما يُنظر إليها على أنها فترة من المنافسة الشديدة ، عندما كانت الحياة نوعًا من معارك المصارعة التي تم فيها اختيار السمات التي أعطت الناس ميزة البقاء على قيد الحياة وسقطت جميع السمات الأخرى على جانب الطريق.
يبدو هذا منطقيًا. ولكن في الحقيقة الافتراض الذي استند إليه - أن حياة ما قبل التاريخ كانت صراعًا يائسًا من أجل البقاء - هو افتراض خاطئ. لأن عصر ما قبل التاريخ ، كان العالم قليل الكثافة السكانية. لذلك من المحتمل أن يكون هناك وفرة من الموارد للبشر الذين كانوا يعيشون هذه الفترة.
الأمر الذي يهدم فكرة ان الانانية فطرة ، بل الانسان مجبول على الحب والتعاون والاتصال بالاخر، ولكنها الحياة المعاصرة، والحضارة المزعومة.
أحياناً قد تكون الأنانية هي حُب للذات وهذا أسلوب صحي للعيش في الحياة، لذلك حاولي أولاً أن تعرفي بانّك فعلاً أنانية ولا يمكنك تحمّل أي مكاسب قد لا تكون لكِ دائماً، وبعد ذلك يمكنك أن تساعدي نفسك بهذه الأساليب:
هذا كلام غريب ولكن يميل الأنانيون إلى فهم العالم بأنّهُ محيطهم الخاص والبشر بأنّهم أدواتهم، لذلك نراهم منزعجين دائماً من مشاركة البشر لهم في الموارد والحظوظ، هذا أمر يجب تعلّم عكسه، أعتقد أنّ الفلسفة هي الباب الأهم لهذا
كُل من يعاني من الأنانية يعاني من الحب، لإنّ الحب أساسه بل وحجره الأساس هو المشاركة، تقترح الكثير من الجامعات الغربية حالياً مناهج لتعليم السعادة! وحتى في الإمارات أقاموا وزارة لها! هذا يعني أنّ السعادة يمكن أن تُعلّم، فماذا عن الحُب الذي يطرد الامتلاك وأفكاره؟ بالطبع ستجد مواد كثيرة ومقالات ومناهج تعليمية ونصائح من تجارب ستساعد على تقديم المعلومة الصحيحة لاخد الأفعال الصحيحة بالحياة.
التعليقات