عندما أتحدث مع الأشخاص والناس لا استطيع التكلم بشكل لبق وأشعر عند التحدث مع أحد اني غبي
لاكن عند الكتابه أي عندما أتحدث مع نفسي عن طريق الكتابه أشعر اني اذكي ممن حولي ولا أحد يفهمني
أشاركك هذه الصفة بدرجة أقل نوعاً ما، فأسلوب التعبير الذي أبدع فيه هو الكتابة بينما تعجز الكلمات عن نقل حقيقة ما أشعر به بالكلام، فتجدني أتخبط يمنة ويسرة محاولة القبض على الكلمات المناسبة ولكن في كثير من الأحيان أجدني أتفوه بجمل سخيفة تظلمني وعندما ألجأ للكتابة أجدني أصف ما أشعر به وما أفكر به بكل براعة وكأنني أتصل مجدداً باللغة .
شعور أنه لا أحد يفهمني هو شعور مزعج يراودني في الكثير من الأحيان حيث أنني أحب ضرب الأمثال وعقد المقارنات وتوظيف المجاز في كلامي العادي ولكن في كثير من الأحيان لا يفهم من حولي أسلوبي وما أعنيه بالكلام، لذا اتخذت منهجاً هو أن أحدثهم بلغة بسيطة يفهمونها وأن أحتفظ بأسلوبي الخاص لمن يفهمه، المهم هنا أن تبحث عن أصدقاء يفكرون مثلك ولديهم اهتمامات قريبة منك حتى لا تشعر دوماً بأنك غريب .
بالنسبة لمعضلة الكلام من جديد فقد بدأت بشكل جديّ بالعمل عليها وقد تحسّنت قدرتي على إدارة الحوار والحديث مع الناس، ومن الطرق التي كنت أتبعها بالطبع هي أن أطرد قلق الحديث مع الآخرين، فناك بعض الأشخاص يشعرون ببعض التوتر عند الحديث مع الآخرين وكنت منهم، المهم هنا أن تعي أن الحديث مع الآخرين هو أمر روتيني عادي، الأمر الآخر هو أن تبادر بالحديث مع الغرباء، عندما تتعرف على شخص جديد كُن أنت المبادر بالحديث والحوار وكأنك مذيع ولديك برنامجك والذي أمامك هو ضيفك .
شيء آخر، لا بأس أن تتحاور مع نفسك قليلاً، تدرّب على فنون الرد وأساليب الكلام الشائعة في بلدك، قم بمحاورة نفسك بشكل لبق ومرتب حول عدة مواضيع، يمكنك استخدام أفراد عائلتك أيضاً في هذا التدريب .
نفس الأمر عندما أتحدث أدخل يمين وأخرج يسار وحتى أضيع المعنى في العديد من المرات وبهذا أظهر كأني مخبولة نوعا مان لكن عند الكتابة أجد أن أفكاري سلسة مترابطة، ربما هي مشكلة ثقة في النفس أو فقط لقلة التواصل اللفظي الذي نعيشه الآن واعتمادنا على الرسائل من خلال الماسنجر والتعليقات فتبرمج اللاواعي عندنا على حسن استخدام الكتابة على الألفاظ وفقدنا براعتنا الكلامية نوعا ما.
بداية من الممكن أنك تتقلل من قدراتك في التواصل، فهل سمعت ملاحظة عن طريقة حديثك أو أنت فقط من تعتقد أنك لا تجيد الكلام. ففي الكثير من الأحيان نميل إلى تضخيم أخطائنا. فقد يراك الآخرون على أنك طبيعي ومتحدث عادي. ففي الحالتين، لا بد أنك مررت بوقف ما أثر على ثقتك بنفسك في الحديث أمام الآخرين وما هي إلا خدع من عقلك . فطالما لديك موهبة الكتابة، لا بد أنك تجيد الحديث ولكن لديك خوق أو توتر يعيق هذه المسألة.
ولست لوحدك من يعاني من هذه المشكلة ولكن لا تأخذ ذلك كعزاء بل أنظر إلى المتحدثين البارعين واعتبرهم مصدر إلهام لك. فمهارات الحديث مع الآخرين ضرورية ومفيدة جدا ولا بد أنك تمتلك القدرة ولكن الموضوع موضوع توتر لا أكثر. فالكثيرون تغلبوا على هذه الصعوبة والطرق كثيرة جدا كلها موجودة على الإنترنت. يمكنك البدأ بالحديث على صوت عالي أمام المرآة أو التفكير بصوت عالي عندما تكون لوحدك.
فهل سمعت ملاحظة عن طريقة حديثك أو أنت فقط من تعتقد أنك لا تجيد الكلام. ففي الكثير من الأحيان نميل إلى تضخيم أخطائنا.
أتفق معك ريان في هذه النقطة.
فالكثير من الناس تتأثر بآراء الآخرين وتعتبره تقييم لها، وهذا يترسخ بالاوعي الذي يقوم بدوره بتضخيم الامر و تصويره بأنه موقف مرعب يدعو للقلق حتى تصبح عادة عند المرء فيفضل الهروب عن المواجهة والتعلم من الأخطاء..
يمكنك البدأ بالحديث على صوت عالي أمام المرآة أو التفكير بصوت عالي عندما تكون لوحدك.
لا أشجع مثل هذا الاقتراح ولو نظرت لشخص يحدث نفسه أمام المرآة لاتهمته بالجنون، بالإضافة إلى أن الوقوف أمام المرآة له العديد من السلبيات ومنها أنه سببًا لاضطراب تشوه الجسد أحد أنواع الوسواس القهري الذي يجعل الشخص غير راضي عن شكله أو طريقته في الحديث ويبدأ يركز على سلبياته حتى يرى نفسه قبيحا ويتخيل أشياء غير حقيقية..
كما أن هناك من العلماء من يؤكد أن المرآة لها ذاكرة وتبثها للخارج سواء سلبية أم ايجابية ولذا يرى المختصون أن الوقوف أمام المرآة يجب أن يكون في حالتنا الإيجابية فقط! فما رأيك بهذا؟
صديقتي ريان اجابتك معبره .نا شخص كتوم ولا ابادر بالحديث بسبب قلقي وتلعثمي في الكلأم وان هذه المشكله تعتبر عقبه في دراستي في الكثير من الأوقات يسائل الأستاذ سؤال وانا عارف اجابه السؤال ده لاكن عندما انهض للإجابه اتهته أو اتكلم بسرعه لدرجة لا يفهمني المعلم ونفس الوقت يقوم أحد الأشخاص يوجاوب بشكل لبق مع اني من وصلت للإجابه أولا مما يجعل المدرسين يعتبروني ضعيف و لا ينتبهو ليا بمعني أصح لا يروني مما يقلل من ثقتي من نفسي ونفس الشيء مع والدي واخوتي فيعتقدو تن شخصيتي ضعيفه
نغم هذا الخوق يمنعك من إظهار قدراتك الحقيقية وبالتالي تشعر أنك لا تحصل على التقدير الذي تستحقه. لذلك عليك استجماع الإرادة وبالبدأ برحلة تطوير للذات وتغلب على هذه العقبة كي تثبت للجميع إمكانياتك الحقيقية. فنحن لا نستمد قيمتنا من نظرة الآخرين لنا، ولكن قدراتنا يجب أن تظهر للعلن ولا تبقى مدفونة كي نستفيد منها.
إن الجميع يشعرون بهذا الأمر يا صديقي، ولعل هذا الشعور هو واحد من المشاعر التي أدّت إلى بقاء ظاهرة المراسلة بالكتابة بيننا حتى الآن نحن بني الشر، وعليه فأنا أرى أن التخلّص من هذا الشعور أمر في غاية الضرورية يا صديقي، لأنه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان نهائي للثقة في النفس، وأنت لا ترغب على الإطلاق في أن تفقد ثقتك في نفسك. لذلك أرى أن الانغماس في المحادثات مع الآخرين هو الحل الأمثل، والبدء في ذلك بالتدريج لن يضر على الإطلاق. اطرح مشكلاتك على من تعرفهم وتكلّم عنها بوضوح، واجمع الحلول من الأصدقاء والآراء الشخصية فيك من المقرّبين، وامتلك الشجاعة الكافية للنظر إلى نفسك، وتقبّلها بعيوبها ومشكلاتها، لأن الآخرين لا يتقبلوننا إلا إذا كنّا نتقبّل أنفسنا.
إن الجميع يشعرون بهذا الأمر يا صديقي،
لا أتفق معك يا علي فهناك الكثير من الناس لا تجيد الكتابة أصلاً لا بالقلم ولا بالكيبورد وهم بارعين بالحوار والأحاديث ويمتلكون الحجة في آرائهم ذات مرة تاملت مع رائد أعمال يملك شركة كبيرة و لها و زنها ويعتبر رئيس تنفيذي مميز في الإدارة ولكني اكتشفت أنه لا يكتب أي شيء ويفضل أن يلقن شخص ظننت أن هذا الأمر مرتبط بقلة المهارات التكنولوجية أو من أجل السرعة ولكن صرح لي أنه لا يستطيع الكتابة بدقة ولا يميز الكلمات التي بها مدود وحين يكتب تتشتت أفكاره بسبب التأكد من الكلمة هل هي فتحة أم مد ألف وهكذا.. لذا أقول أن التعميم غير عادل .
لذلك أرى أن الانغماس في المحادثات مع الآخرين هو الحل الأمثل،
اقتراح رائع، من وجهة نظري نحن كعرب نعاني من هذه المشكلة نتيجة للتربية القمعية في كثير من البيئات التي تفضل أن يصمت الطفل في وجدود الكبار وعدم التعبير عن رأيه وهنا الممارسات اللفظية تقل فلا يستطيع معرفة الصواب من الخطأ بعكس الاطفال الذين ينشؤون في بيئات ديموقراطية تسمح لهم بالتعبير عن آرائهم حتى وان استخدموا عبارات غير مناسبة وتقوم بتوجيههم فهل تجد هذا منطقي ؟
التعليقات