نسعى دائما للوصول إلى نسخة أفضل من أنفسنا، لكننا نضيع بسبب النصائح والدورات وأحيانا ننقلب على أعقابنا خاسرين، ولا نصل لمرادنا.
من خلال تجاربكم في التغيير كيف وصلتم للنسخة الأفضل منكم؟ حتى وإن مازلتم على الطريق أحب سماع تجاربكم؟
النسخة المثالية لابد أن تكون الهدف الأول لأي شخص، وهذا يعني جهد كبير في تطوير كل جوانب حياتنا.
بطبيعة الحال لكبر الموضوع فلن تكون الكورسات والكتب والمصادر بأنواعها مناسبة لنا تماما، بل علينا إكتساب مهارات ومعارف لعمل خطتنا الخاصة والتي تختلف بإختلاف ظروفنا والتحديات التي نواجهها.
من جهة أخرى عدم الإكتفاء بمعرفة المشكلة والحلول المقترحة بل يجب وضع كل حل تحت المجهر وتجربته هل يتناسب معنا هل يوصلنا للنتيجة التي نرغب بها.
ومن المهم معرفة أين نحن وأين نريد الوصول ويا حبذا أن نفصل في ذلك، ثم الرضا بالوضع الحالي لتجنب أنفسنا ضغط نفسي والبدء في التحكم بما نستطيع التحكم به.
الخروج من منطقة الراحة ليس بالأمر السهل لكنه ليس مستحيل، الصدق والواقعية وكذا وضع التحدي الأمثل طريقة فعالة الإنطلاق نحو تغيير.
طريق تطوير الذات لا تنتهي أبدا ويجب أن تستمر إلى آخر لحظة في حياتنا. فأظن أنني قطعت شوطا جيدا ولكن لا يزال أمامي الكثير، فدائما هناك ما يجب إصلاحه في أنفسنا أو تحسينه، ولا يجب للإنسان أن ييأس من إصلاح نفسه. ولكن من خلال خبرتي وكل ما قرأته في هذا المجال، يمكنني أن أعطي خطوات للإنسان الذي يعزم بداية هذه الرحلة، وسأقول لأي شخص أنه عندما نقرر البدأ، ستظهر الطريق.
أولا، يجب أن نحدد ما لا نريد أن نكونه، فبالطبع يوجد الكثير من الصفات التي يمكننا أن نسلم أن لا أحد يريدها في نفسه، ولكن يجب أن نحدد كل شيئ ونفكر في أكبر عدد من الأشياء التي لا نريد أن نكونها. بعد أن نحدد أكبر كم من الأحداث أو الصفات التي لا نريدها، فلنفكر في كل الأفعال التي قد تسهل حصول ما لا نريد. فإن كنا على سبيل المثال لا نريد أن تضعف صحتنا في عمر مبكر، فلننظر إلى كل الأفعال التي نفعلها أو يمكن أن نفعلها والتي تضر صحتنا، وهكذا دواليك في كل النواحي.
ثبعد تحديد ما لا نريد أن نكونه، يجب أن نعيد العملية ولكن الآن يعد تحديد ما نريد أن نكونه أو نحققه.
قد يظن الكثيرون أن هذه الخطوة غير ضرورية، ولكنها أساسية لأن الطريق نحو النجاح يجب أن تكون واضحة، فأحيانا نفضل أن لا نضع أهجاف أو معايير واضحة لأننا نخاف الفشل فنرتاح لفكرة ترك الخيارات مفتوحة.
بعد أن نكون قكرة دقيقة عما نريد وما لا نريد، وبعد أن أصبحنا على دراية بالأفعال الواجب فعلها والواجب تجنبها، هنا يجب أن نضع أطر زمنية لأهدافنا. فنبدأ بأهداف قريبة المدى ونضع جدول لنتبعه. فعندما نضع جداول، سنكتشف من نهدر من وقتنا. ليس من الضرورة أن نقسو على أنفسنا أو نتبعه بنسبة 100%، ولكنه سيساعدنا على أن نكون أكثر إنتاجية. فالجدول يساعدنا أيضا على تطوير قدرتنا على ضبط النفس. فهذه القدرة يجب أن نوليها اهتماما خاصا وأن نعمل على تطويرها سواء من خلال قراءة كتب عنها لفهم كيف يعمل عقلنا أو من خلال اتباع نظام مكافأة أو عقاب للنفس لنحفز أنفسنا. الطرق غير محدودة ولكن المهم هو أن ننمي مهارة ضبط النفس وعدم التشتت.
الخطوات السابقة هي حجر الأساس، بعد ذلك يأتي دور العمل الجاد وبذل الجهد وإيجاد طرق ذكية لاكتساب المهارات بأسرع وقت. من المهم أيضا أن لا نستسلم ونثابر لأن الطريق لا تخلو من الفشل، ولكن الذكاء يكمن في استغلال أي فشل أو عائق إلى صالحنا. فعن مواجهة أي حدث سلبي، يجب أن نسأل أنفسنا، ما الدرس الذي يريد هذا الحدث أن يعلمني إياه وهل من طريقة لأستغله؟ فبدلا من الاستسلام واليأس في حال فقدنا وظيفتنا، يجب أن نعتبر هذا دافعا لنجد وظيفة أفضل لا أن نعتبر أنفسنا منحوسين.
الحديث في هذا الموضوع يطول ولكل منا أسلوبه في تحقيق النجاح والتحسن. ولكن الأهم هو أن نضع رؤية محددة لأنفسنا وأن نطور مهارات ضبط النفس والتمسك بالهدف والذكاء في إدارة الأزمات.
النسخة الأفضل منك يصفها إبراهيم عادل مؤسس قناة the emircan English بأنها "أفضل شئ تظنه عن نفسك"
أما عني فلا زلت أحاول، قطعت شوطاً لا بأس به من المشوار الذي يوصلني لما أحب ولازلت مستمراً، ولا أنوي أن أنقطع إن شاء الله، لأنني مؤمن بمقولة "الكنز في الرحلة" فالعبرة في الطريق وما نتعلمه فيه ومن نتعرف عليه من أشخاص، والعبرة كذلك بالإستمرار، الإستمرار في التعلم، الإستمرار في تنمية العقل، الإستمرار في تطوير المهارات واكتساب الخبرات، الكلمة المفتاحية للنجاح هي "الإستمرار"..
فلا ينبغي أن نتوقف عند حد ما ونقول قد اكتفينا من الأحلام، إننا نحلم طالما نحن على قيد الحياة، وانتهاء الحلم هو خلوِّ الحياة من المعنى. وانعدام المعنى هو انعدام للسعادة.
أوّل خطوة هي أنّني توقفت عن مقارنة نسختي الحالية من نسخة الماضي، كان يؤرقني هذا الأمر كثيرًا ، الآن أصبحت متصالحة أن نسخة اليوم لها ظروف تختلف كثيرًا عمّا مضى.
آمنتُ أنّ اللّه هو الباقي، الأحنّ ، والأكثر تلطفًا بي في طيات الحياة، فأصبح تعلّقي بالبشر أقلّ كثيرًا.
بدأت في تحديد أولوياتي، كنت مشتتة لا أدري ما الوِجهة والسبيل، دعوت اللّه أن يرشدني وبفضله بدأت في وضع خطوط حياتي بلا تيه.
تعلمت أن أسمع أكثر ممّا أتكلم، وأصمت حين يستدعي الأمر صمتي، وللأمانة ما ضرّني الصمت يومًا.
جعلتُ دائرتي تقتصر على أقرب الأقربين، فقط قلّة معدودة صادقة ، والبقية تأتي ..
العائلة ثم العائلة ثم العائلة ، كلما أنضج كلما أدرك قيمة أن أقضي وقتًا مع أسرتي ، ضحكتهم هي الدفء
أن أعامل اللّه، ولا أنتظر مردودًا لمعروف أبذله ، وأدعو اللّه بأثر طيب ..
اللّه يرزقنا النسخ الأجمل منّا يا دليلة، ولا يُشقينا آمين
لا أذكر أنني نجحت في تغيير عادة لديّ أو الالتزام بعادة جديدة إلا بعد أن أبدأ بخطواتٍ عملية لأجلها أولاً، فالنصائح النظرية مفيدة، ولكنها غير كافية لكسر الحواجز والتغيير، علينا أن نبدأ أولاً، وثانياً، لم يتحقق التغيير بالنسبة لي إلا بعد التزامٍ طويل تقع خلاله انتكاسات وضعفٌ في الهمة، وهذا من طبع البشر ولكن التغيير يحصل في النهاية ليصبح هو القاعدة وليس الاستثناء..
بالقراءة، والتعلم، والتجربة، والخطأ، والسؤال.
اقرأ كل ما يقع تحت يدي، أو يستهويني، أو ينصحني أحدهم بقراءته، مؤخرًا صرت اقرأ في التنمية الذاتية بدرجة أكبر من ذي قبل، واختياراتي صراحة بناء على ترشيحات من أشخاص أثق برأيهم.
التعلم يكون بمحاولتي تعلم كل ما اشعر أن ينقصني واريد فعله وتعلمه، أو يتطلب الوصول إلى هدف ما أبتغيه تعلم شيء ما، أو أمر يتحتم علي تعلمه لأنه يمس حياتي وعقلي، كتعاليم الدين، أو تربية الأطفال، أو الذكاء العاطفي، أو تأسيس علاقات ناجحة. وهكذا.
التجربة تكون بتجربة كل شيء جديد، وخاصة تلك التي ربما أخاف منها، أو لا أحبذ تجربتها، أفعل لأن التجربة توضح لنا حقيقة الأمر إذا كان مخطئين في الحكم عليه، أو صادقين، علاوة على أن التجربة تُثري مهارات الإنسان وتصقلها، وتزيده نضجًا ووعيًا عن ذي قبل.
لا احزن عندما ارتكب خطأ ما؛ فهذا يكون سبيلًا لتعلم شيء لم أكن سأتعلمه لو لم ارتكب هذا الخطأ.
السؤال بأن اسأل من حين لآخر الأشخاص من حولي عن إن كان بي عيبًا يرون أنه يجب تصحيحه، أو السؤال عن المعارف أو الكتب أو الدورات أو أي شيء يرون أنه يجب أن يعرف المرء عنه، اسعى إلى سؤال أهل الخبرة بالطبع.
بالقراءة، والتعلم، والتجربة، والخطأ، والسؤال.
القراءة المستمرة وفي مختلف المجالات تجعلنا مثل الماء الحي وتملأنا بالحيوية والحياة.
الخطأ والفشل هي مفاهيم مظلومة جعلتنا نتأخر كثيرا ولا نحاول في الحياة بسبب الخزف منها.
الخطأ ميزة في الإنسان وليس عيبا.
الخطأ والفشل هي مفاهيم مظلومة جعلتنا نتأخر كثيرا ولا نحاول في الحياة بسبب الخزف منها.
وهذا للاسف دفعنا إلى منع الأطفال أو عدم السماح لهم بالخطأ، وعقابهم عليه بدل تعليمهم أن الأخطاء فرصة للتعلم، ومن ثم يخرج الطفل من هذه المرحلة دون خبرة، دون شغف بالمعرفة، خائف من تجربة أي شيء جديد، معدوم الثقة بالنفس
التعليقات