لماذا نهدي الأغنياء هدايا ثمينة بينما هم لا يحتاجونها، ونفاصل بائعة الفجل على ثمنه؟
لماذا نهدي الأغنياء هدايا ثمينة؟
كم هذا مؤلم، من قال أن الفقراء فقط يحتاجون الملبس والمأكل هم بحاجة للمشاركة اكثر من أي شيء ذات مرة ذهبنا في زيارة ميدانية لإحد المناطق المهمشة قبل أن نصل إليها دعانا أحد الاشخاص المهمين إلى ضيافته أنا وفريق عمل _أوروبيين _ وقدم لنا القهوة والشيكولاتة بينما في تلك المنطقة وجدنا الناس تستقبلنا وتصنع من لا شيء شيء تعبيرًا عن سعادتهم بالزيارة وهذا ما جعل الفريق يتأثر بهم وأصبحوا يبدون استغرابهم حول حجم العطاء الكبير الذي يملكه الفقراء فهم جادوا بما يحتاجون ..
أعتقد أن الأغنياء لا يحتاجون الهدايا فهم قادرون على شرائها وغالبًا لن يتفرغون لمناسبات غيرهم و معظمهم يتهرب من المناسبات الاجتماعية التي تخص الآخرين فستكون الهدية عبئ على مقدمها فقط لا غير بينما لو قدمت ذات الهدية لشخص يحتاجها ستكون الفرحة مضاعفة. تخيل لو دخلت على فقير بجهاز لابتوب واخبرته أنه يمكنه من خلاله أن يتعلم مهارة الفويس أوفر أو التصميم أو غير ذلك هل سيقول لك لا أحتاجه وأحتاج مأكل ؟
يطلق على هذا مرض المظاهر. فكل شخص عندما يوجد في مكان سوف يتصرف ويتفاعل مثلهم، حتى لا يتحدثون عنه بما يعيبه.
أحسنتِ ديما، وسؤالك ذكرني بأمي حين كنا نشتري شيئًا بسيطًا من باعة الشارع وادّعينا مهارة الفصال فقالت لنا :- يا أولاد، لا تكونون ممن يدفعون في سبيل راحتهم الكثير ويأتون لشخص بسيط كهذا ويبخسونه حقًا، إياكم.
واللّهِ منذ وقتها وأنا لا أحاول حتى أن أراجع شخصًا التمست فيه البساطة ( هو أنقى وأتقى لحصوله على قوت يومه من كدّ يديه )
أما عن الأغنياء وتبادل الهدايا الثمينة، فأنا أرى أنه لا تفريط ولا إفراط، والهدية في مجملها سواء أكانت لغني أم لبشر أي كان فيجب أن تعتمد إعجابه وحاجته قبل أن يسيطر عليها المادّة.
إن كان بمقدورنا فلنفعل ( لكن أكرّر بدون إسراف وتفريط يسيطر عليه المظهر الخارجي والباطن حواء! )
يا أولاد، لا تكونون ممن يدفعون في سبيل راحتهم الكثير ويأتون لشخص بسيط كهذا ويبخسونه حقًا، إياكم.
احترم هذهالنصائح وأعتبرها باتت نادرة هذه الايام، فقلة من يفكرون بهذه الطريقة.
الهدية في مجملها سواء أكانت لغني أم لبشر أي كان فيجب أن تعتمد إعجابه وحاجته قبل أن يسيطر عليها المادّة.
أتفق مع ذلك ويمكن أن نقدم هدايا بسيطة تحمل رمزية عالية عند الشخص وتعجبه أكثر من أي هدية أخرى أحب اختيار الهديا بعناية ولا أعتمد على تحديد التكلفة المادية إذا لم أكن أعرف ما هي الهدية المناسبة له أبحث عبر حساباته الشخصية لأجد خيط يدلني ذات مرة كنا نود تكريم معلمتنا التي وصلت سن التقاعد وهي من طبقة ارستقراطية كان اقتراح زميلاتي الذهب أو المجوهرات أو جهاز محمول غالي الثمن ولكن لم أتشجع للفكرة أبدا على الرغم من أن عددنا كان كبيرًا وكان يمكننا ان نتشارك المبلغ دون أن يؤثر على أي منا ولكن حين بحثت في حسابها علمت أن انسب هدية لها هي النباتات وبالفعل احضرنا لها شتلات معينة وكانت فرحتها تشبه فرحة طفلة بدمية العيد.
هل تعتقدين لو أتتك هدية بهذا الشكل وعلمت أن أحدًا فكر طويلاً وبحث من أجل انتقاء هديتك ولو لم تعجبك، أنه سبباً كافياً للفرح؟
كثيرًا يا ديما كثيرًا، الأشياء التي تلامس قلبي تأسرني ')
أصدقائي حاولوا إهدائي في يوم ميلادي ومشكور جهدهم حقيقي ومحاولتهم إسعادي وسُررت منهم جدًا، وعلى الرغم من أن هناك هدية كانت عبارة عن قطعة ملابس براند ويبدو على ثمنها الغلاء ، إلا أن هناك صديقة قد التفتت لحبّي للفضيات والفراشات ، فأحضرت لي سلسلة على شكل فراشة، وهي أدفأ ما أملك وأحبّ الاشياء إلى قلبي . 🦋♥️
لم يسبق أن أهديت شخصا هدية ثمينة لأي سبب كان وسواء كان غنيا أو فقيرًا.
لأنني أؤمن أن قيمة الهدية ليست في ثمنها بل في السبب والفائدة التي تقدمها للشخص الآخر وكمية الحب والإنسانية التي غلفت بها.
والانسان الثري ليس أعلى قيمة ولا أغلى من بقية البشر حتى يستحق الهدايا الثمينة دون غيره.
أما عن بائعة الفجل، فأحب شيء إلى قلبي هو الشراء من هؤلاء وأذكر مرة أنني اشتريت على شيخ كبير حلوى الغريبية وقد كان يبيعها بثمن أقل من المحلات الفاخرة لكنها كانت الأجمل والاطيب ولم أنس أنه أعطاني حبتين زيادة عن المبلغ ولا أعرف السبب، فكيف بمفاصلته في السعر.
لم يسبق أن أهديت شخصا هدية ثمينة لأي سبب كان وسواء كان غنيا أو فقيرًا.
بالنسبة لي أقدم الهدايا الثمينة للأصدقاء المقربين مهما كانت درجتهم الاجتماعية أو لأخوتي وعائلتي وأكون على اتفاق معهم كمن يسكن بيت جديد أو قد تزوج وبحاجة لشيء ينقصه وهذه تشبه عادة عندنا الجميع يقوم بها من باب المساندة وتقديم هدية هم بحاجتها بدلاً من تقديم شيء لن يحتاجونه وسيقومون بنفس الفعل إذا حدث معي مناسبات مشابهة.
قيمة الهدية ليست في ثمنها بل في السبب والفائدة التي تقدمها للشخص الآخر وكمية الحب والإنسانية التي غلفت بها.
أتفق معك في هذه النقطة فأنا أيضًا تمس قلبي الهدايا التي ألمس فيها ذوق خاص أو طريقة تغليف ذاتية لم تعتمد على أصحاب المحلات أو تفاصيل معينة تستهويني مثلاً منذ سنتين قدمت لي هدية عبارة عن سبحة من خرز بسيط جدًا لكن مصنوعة باحترافية بيد طفل من ذوي متلازمة داون منذ ذلك الوقت وهي رفيقتي ولا يمكنني أن أتركها من يدي لأن الفرحة التي كانت بعيونه وهو يهديني اياها دذخلت أعماق أعماق قلبي أذكرها كل يوم و كل مرة أشكره عليها.
فأحب شيء إلى قلبي هو الشراء من هؤلاء وأذكر مرة أنني اشتريت على شيخ كبير حلوى الغريبية وقد كان يبيعها بثمن أقل من المحلات الفاخرة لكنها كانت الأجمل والاطيب ولم أنس أنه أعطاني حبتين زيادة عن المبلغ ولا أعرف السبب، فكيف بمفاصلته في السعر
أحب هذا النوع من الناس القادرين على العطاء ولو باليسير فالحبيتين المجانيتين هما مصدر سعادة لا يمكن إنكاره ولكن هناك من الباعة يفرض علي أن أفاصله أحيانا أو حتى أتركه دون أن أشتري منه رغما عني لأنني لمست به أسلوب التسول أو الاستغلال وهذا يضع حاجزًا بيني وبينه ومهما كانت ظروفه لا أستطيع تصديقه أو قبوله.
كمن يسكن بيت جديد أو قد تزوج وبحاجة لشيء ينقصه وهذه تشبه عادة عندنا الجميع يقوم بها من باب المساندة وتقديم هدية هم بحاجتها
ونحن أيضا لدينا هذه العادة، في هذه الأيام لدي عرس صديقتي فبدأت أسألها عن كل مشترياتها ثم سألت عن شيء معين فقالت أنها نسيته فأخبرتها أنه سيكون الهدية.
حتى أتركه دون أن أشتري منه رغما عني لأنني لمست به أسلوب التسول
هذا لأننا نفضل العطاء بطوعنا وليس رغما عنا حتى وإن اعطيناهم شيئا نشعر أنه أُخذ منا ولم نبذله بحب.
التعليقات