في مسرحية الواد سيد الشغال لفتتني عبارته ( ناس عندهم لحمة بيعزموا ناس عندهم لحمة) وجدت أن هذه العبارة تنطبق على معظم الناس التي تتبع نهج معين في توزيع الأضحية بالتبادل؛ فأرسل لفلان لأنه ارسل لنا!
لماذا برأيكم يفكرون بهذه الطريقة وهل هذا مبرر ؟
سبحان اللّه أجد أمثلة كثيرة ظاهر أمرها الأُضحية والباطن!
يؤتون الفقراء والمساكين بقايا أضحيتهم بعد استكمال إهداء الأقارب ونفوسهم!
أشعر في غصة ويكأنّنا نمنُّ عليهم من فيضنا مع أن اللّه هو الرزّاق ذو القوة المتين الذي وهبنا.
كما قال الأساتذة ثلاثة أثلاث ، لكن أكرّر النصح أن ثلث المساكين يجب أن يكون كما يرضاه اللّه، هؤلاء طال جوع بطونهم وتلهفوا للُقمةٍ طيبة طهورة، ليست دهون وبعض عظام ونقول أضحية!
لقد أضفت النقطة الهامة
ليست دهون وبعض عظام ونقول أضحية!
فالكثير من الناس تستهين بالفقراء وتقدم لهم البقايا والعظام التي لن تفيدهم ويقدمون أفضل القطع للمجاملات على الرغم من أن الفقراء أحوج.. هل تعتقدين أنه بالإمكان تغيير ممارسات كهذه و كيف يمكن ذلك؟
هذه الظاهرة موجودة بالفعل في كثير من مجتمعاتنا العربية، ولاكن الفيصل في هذا هو المضحي، فعلي المستوي الشخصي نقسم الاضحيه ثلاث هم المحتاجين، الاهل والاقارب ، البيت، ويستبعد من كان عندة اضحيه.
هذه نقطة مهمة وهي تحدث فعلًا لكن بوجود كل الأضحية في هذا الجانب فنحن لا نفعل شيئًا لذلك أرى الأفضل والذي أراه مطبقًا فعلًا هو أن يكون جزء من الأضحية للأقارب والمعارف وجزءثابت للمحتاجين لا يتأثر بشيء وجزء للمنزل يمكن تغييره بحسب المجاملات.
الحمد لله نحن لا نتبع هذه الطريقة، لم أجد من أقاربي من يمارسها.
ولكن نحن عندنا الملفوف " أي ما يسمى الكبد يقسم على الأقارب والأشخاص الذين نعلمون بأنهم لم يستطيعوا شراء كبش العيد"، أما بالنسبة للحم فيتم إعطاء طرف للجدة وباقي الأجزاء المخصصة لتوزيع تذهب للأشخاص الفقراء كصدقة، المهم أن يتم تصديق بثلث وإهداء الأقارب ثلث وكل شخص على حسب قدرته.
ولقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا؛ ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين"، أي بمعنى تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث؛ يأكل العائلة ثلثها، ويهدون ثلثها، ويتصدقون بثلثها، فلو أكلوا أكثر من الثلث فلا حرج عليه وإن تصدقوا بأكثر من الثلث فلا حرج، هذا ما ذكرت ليس واجبا ولكن مستحب.
موضوع خلافي.. لكن سأقول لك وجهة نظري...
من المفترض أن يتم تقسيم لحوم الاضحية لثلاث أنصبة متساوية. الأول لصاحب الأضحية وأهل بيته وأفراد أسرته. والثاني للأقارب والأصدقاء والمجاملات حتى لو كانت حالتهم المادية ميسورة. والثلث الأخير للفقراء والمحتاجين.
هل هذا هو التقسيم الوحيد؟ لا.. هناك بعض الناس يستغنون عن الثلث المقرر للأقارب ويخرجونه للفقراء... وهناك من يأخذ الاضحية بالكامل له ولا يخرج منه شيئا. وهذا لم يرتكب حراما لأن العبرة في الأمر بالذبح وليس بتوزيع اللحم على الفقراء. لكن طبعا الاستغناء عن بعض اللحم للفقراء يزيد الأجر لكن لا يأثم تاركه.
شخصيا، أميل لمبدأ خير الأمور الوسط... ثلث للنفس وثلث للأقارب وثلث للمحتاجين
وكل عام وانت بخير ديما :)
كل عام و أنت بخير محمد..
على الرغم من أنني أطرح الموضوع من جانب اجتماعي وليس ديني إلا أنني أول مرة أعرف انه يمكن للمضحي ألا يتصدق من الأضحية فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
وحتى وإن كان يثاب رغم عدم الإطعام، فأعتقد أنها فرصة جيدة لإدخال السعادة على الفقراء من باب إنساني فهناك من يحتاج أن ندخل عليه المسرة ولو بشيء بسيط يشعره بأن هناك من يتفقده ويسأل عنه.
التعليقات