فيما يخص حياتنا كبشر، فإننا بالتأكيد نمتلك قدرة قيّمة لا تقدّر بثمن، نعزو إليها مختلف نجاحاتنا، وهي قدرتنا على التعلّم، التعلّم من مختلف المواقف والدروس الحياتية، العسير منها والسهل.
بالنسبة إليك، ما هو الموقف الذي تشعر بالامتنان لتأثيره عليك؟
بالطبع يا علي مررنا بالكثير من المواقف الحياتية التي أثرت علينا بالتأثير الإيجابي او حتي السلبي وفي الحالتين ممتنين جدا لهذه المواقف علي ما قدمته لنا من دروس وتعاليم ما كنا لنتعلمها الا بمثل هذه الظروف .
فأتذكر وبشكل مختصر من ضمن الموقف التي حدثت موقف لي في عام ٢٠١٧ بمشروع انشأتة مع أحد الأصدقاء وبعد استقرار المشروع بدء كل شيئ في التغيير تمهيد لإبعادي عن المشروع . وبالفعل بعد مدة تم إبعادي عن المشروع ، الامر الذي اكتسبت منه الكثير والكثير .
يا لها من تجربة قاسية يا مصطفى. كنني كشخص بعيد عن الصورة، أرى أنها بالتأكيد قد علّمتك الكثير على صعيد العديد من الأشياء، فعلى سبيل المثال، من الممكن أن أخمّن أنها كانت ذات انعكاس على جوانب شخصية في حياتك مثل مفهوم الصداقة، ونوعية الأشخاص الذين ستضع ثقتك فيهم مستقبلًا، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها على صعيد إدارة الأعمال، والتي ستحميك في المستقبل من أي أحداث مشابهة، حيث أنك ستأخذ احتياطاتك مهما بلغت ثقتك في الأشخاص الآخرين.
فعلاً يا علي فهي تجربة قاسية جدا ولاكن الجانب المشرق فيها هو أنني تعلمت منها الكثير في جوانب عدة سواء علي الصعيد الشخصي او العملي ؛ الأمر الذي جعلني لا أصدق الكلمات الرنانه والأحاديث الرائعة لا بد من إختبار يظهر معدن الشخص، حينها يتضح لك من كان صادقا معك من البداية وهذا هو الوفي ؛ ومن كان كذوب لعوب وفي إبتعادة خير .
لو قمت بالعد لك يا علي المواقف التي أشعر بالإمتنان لكوني مررت بها فأستغر وقتا لذكرها، ولكن سؤالك جعلني أتذكر أبرز المواقف وهي:
فيما يخص الموقف الأول، فأنا أحييكِ على صمودك، حيث أنهم لا يدركون أننا موظفّون مميّزون إلّا عندما نبادر بالرحيل. لكن فيما دون ذلك، فنحن كما نحن، وحالنا لا يتغيّر، ومهما بلغ إتقاننا للعمل ذروته، لن نحصل على التقدير المناسب.
بالنسبة للموقف الثاني، فإننا جميعًا نمر بمثل هذه المواقف، ولعلّ أكثر المواقف التي علّمتني النضج في الحياة هي تقلّب دوائر المعارف والعمل المستمر على أكثر من علاقة من أجل تطويرها وضمان مستقبلها، وعدم وضع ثقتنا الشخصية في أيدي من لا يستحقّون ذلك.
عندما قرأت سؤالك خطر في ذهني الكثير من المواقف فكل موقف انطبع في الذاكرة وترك اثرا في القلب كان له التأثير الكبير علي كشخصيه وكتفكير وامور عدة لذا لا يسعني القول الا ان هناك الكثير
بالتأكيد يا صديقي. لكن في الإطار نفسه، يمكننا أن نخص العديد من المواقف المشابهة بما قلته، والبعض منّا يرى أن أكثر المواقف التي تحفر في قلوبنا مثل هذه المشاعر هي التي تقع على عاتقنا في مرحلة البلوغ، بينما يرى البعض الآخر أن المواقف هذه تمثّل المواقف التي نتعرض لها في مرحلة الطفولة، فمن أي الفريقين أنت؟
التعليقات