أخبرني عن ذلك الشيء الذي أنت ممتن لوجوده في حياتك، ولابأس إن كانت أشياء كثيرة أو أشخاص، أو تجارب؟
ما هو الشيء الذي في حياتك وتشعر من أجله بالامتنان؟
العديد من الأشياء، ونظرًا لأنني أعتني بالعلاقات الإنسانية دائمًا كأولوية في هذا الصدد، فأنا أرى أن هنالك الكثير من الأشياء التي أمتن لها، تتنوّع فيما بين العلاقات والأشياء. من الممكن أن أشير إلى أهمها من خلال هذه القائمة:
- الكتابة، فأنا ممتن للغاية لها، وأرى أنها حررتني من العديد من الأفكار وأكسبتني الشخصية التي أنا عليها الآن.
- علاقات الصداقة الرائعة التي كوّنتها في السنوات الماضية، والتي لا أمتلك طاقةً لأن أبحث عن مثلها مرةً أخرى.
- القرارات الفردية التي ساعدتني على التخلص من الضغط الاجتماعي.
- دراستي الأكاديمية، التي بالرغم من أن مساري التعليمي فيها ليس مميّزًا أو ناجحًا، فقد علّمتني أن أعمل تحت أكبر قدرٍ من الضغط وبذل المجهود، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أضيق الأوقات.
الشيئ الذي أمتن لوجوده في حياتي هو " حياتي" نعم هي حياتي ذاتها. هل تستغربين و تقولين أنك عرفت الماء بالماء؟! لا يا دليلة لقد تعلمت في السنتين الماضيتين أن أمتنً لكل شيئ في الحياة! نعم هذا حقيقي وحقيقي جدا و يمكن أن يكون فلا تستغربين. لقد أصبحت ممتنناً لكل تلك الأشياء الصغيرة التي نحسبها مسلماً بهاً؛ نعمة الإحساس، نعمة اللمس، نعمة الشم، نعمة الوعي، نعمة الوجود ذاتها. أصبحت ممتناً للشمس تُريني شعاعها وللأرض أخطو فوقها وليدي ألمس بها الأشياء. نعم، قد تمر بنا حوادث تُرينا كم " النعم" التي ننعم بها ونحن عنها غافلين. هنالك أشياء قد نشعر بها ولا يوفيها الكلام حقها وإنما أرى الآية الكريمة تعبر عني: فخذ ما أتيتك و كن من الشاكرين.
امور كثيرة في حياتي أُكن لها الإمتنان والفضل فقد كانت دائما دافعاً وحافزاٌ لي إلي الأمام وتلهمني الكثير من الامور ربما مع تعاقب الايام تتكشف لنا نتائج تلك الأمور لم نكن لنعلمها في وقتها، وهي علي كثرتها أشير فقط إلي أقيمها كالتالي:
- حياتي الاسرية الرائعة والتي دائما كانت دافعاً وحافزاً لي الي الامام وحسي الي التميز دائماً.
- عملي البرمجي كان ولا زال مُبعثر راحتي وبهجتي إلا انها دائما كانت معلمً لكثير من المشكلات والتفكير المنطقي فيها للوصول الي حل.
- القراءة كانت ولا تزال الملهم والوصول الي حقيقة الامور والتعرف علي الابواب المغلقة.
- العمل التطوعي له أثر طيبا علي النفس ويعزز دائماً روح البذل والعطاء والمشاركة.
- تجربتي الفاشلة لإنشاء مشروعي الخاص كانت ولا تزال عامل إتزان كبير في حياتي العملية.
التعليقات