لماذا الجميع يتحدث عن القضايا الإجتماعيه ولكن لايحاول معالجتها؟ سؤال!

أنا وأنت والكثيرين غيرنا يا عزيزي القارئ نتحدث ونرى أناس يتحدثون عن قضايا إجتماعيه تهمنا جميعا 

لا أعتقد ان كل القضايا الاجتماعية تهمنا جميعًا فأنا مثلاً لن أكترث بقضايا تبدو لك مهمة وبحاجة لعلاج وكذلك ما يهمني حله لن يكون من اهتماماتك .. وما يعتبر معضلة اجتماعية في مجتمع معين ربما تكون ميزة في مجتمع آخر ولو تباين الآراء لما وصلنا لهذا التقدم والعلمي والمعرفي وكانت الحياة ستكون عبارة عن مسلمات وروتين قاتل ولهذا لا أحب التعميم وأعتبره قاتل الحكمة!

لذا لو كانت هناك مشكلة معينة تثيرك يمكنك أن تبدأ بنفسك وتبحث عن من يؤرقه وجود هذه المشكلة لعمل رابطة وقوة ضاغطة قد تؤثر على أصحاب القرار لحلها وربما تصبحون أنتم قادة الحملة وتقومون بحلها مباشرة.

يقول بإن القصص الموجهه للأطفال لا تحترم عقولهم وأعمارهم ولا تساعد على تنشأتهم تنشئه صحيحة ومع انني اتفق مع هذه الفكره وقد تكون انت ايضا

هذا المثال تحديدًا عايشته فحين بدأت تربية أولادي كنت أقرأ لهم القصص وهم في عمر الأيام وكنت على يقين بأن هذه القصص ستفيدهم على الأقل بتعلم النطق ولكن كنت أتامل بالقصة وأجدها غير مناسبة لهذا العصر و احاول تغير فحواها وخاصة مع تقدمهم في العمر ووصولهم سن أربع سنوات كانت لغتهم تبدو رصينة وتعبيراتهم قوية والقصص المتاحة لا تتناسب معهم وليسوا هم فقط بل لكل أبناء جيلهم وهنا تبرعت وكتبت مجموعة قصصية إلا أن دار النشر طلبت مني تعديلات من أجل أن تتناسب مع الأطفال من عمر 6 إلى 12 وهنا ما كان مني إلا أن قمت بقراءة هذه القصص أثناء تدريبي للأطفال على ريادة الأعمال ومحاولة بث أفكار إيجابية وقيمية في كل محاضرة تجمعنا من خلال قصة قصيرة في البداية وكانت ردة فعلهم إيجابية وطلب مني أولياء الأمور شراء هذه القصص ما دفعني للتفكير بأنني لم أكن مخطئة وأعاد لي ثقتي بأن الأطفال يريدون هذا النوع الذي يخاطب عقولهم ولا يهزأ بها وأفكر حاليًا بطباعة ونشر القصص بشكل مستقل بعيدًا عن دور النشر والاجراءات التقليدية وبواسطة الانترنت أصبح كل شيء ممكن ومتاح.

ولكني أعتقد دائما أن أي شخص عليه أن يبدأ بنفسه ومن محيطه ويوسع الحلقة المهم أن نكون نتحدث عن مشكلة اجتماعية بمعيار عقلاني وليس ديني أو عاطفي أو غير ذلك .