أرتبط بالذكريات كثيرًا لدرجة احتفاظي بأشياء منذ صغري، أشياء قد يراها البعض تافهة مثل ورقة كتبتُ فيها اسمي في مرحلة الابتدائية أو أول قلم أخذته كجائزة في نفس المرحلة، وغيرها من الأمور البسيطة ولكن قيمتها المعنوية كبيرة للغاية. أصاب بالحزن عند ضياع شيء من هذه الأشياء أو تلفها، فهل تحتفظون مثلي بأشياء قديمة وتحزنون عند ضياعها؟
هل تحزنون لضياع أشيائكم القديمة وإن كانت دون قيمة مادية؟
بعض الاشياء ولو كانت بدون قيمة مادية الا انها تحمل ذكرياتنا ولحظاتنا، قد تذكرنا بشخص، بمكان، بموقف وغيرها لذلك فقدان يمثل حزنا لنا.
احتفظ على ذكريات الطفولة في محفظة متوسطة الشكل، ولا احب شخصا ان ينظر الى تلك الاشياء اشعر انها تخصني وحدي وفقط.
اغلبية تلك الاشياء هي عبارة عن البوم صور وكتابات من صديقاتي في الصغر لذلك يمثل هذا الامر في غاية الاهمية بالنسبة لي.
بالتأكيد. لكن ذلك في إطار تفسير صغير، حيث أنني أرغب دائمًا في الاحتفاظ بالأشياء. أرغب دائمًا في الاحتفاظ بالتذكارات القديمة والأشياء التي تكون على هذه الشاكلة، وبالتالي فأنا ممّن يفضّلون العمل المستمر على ترتيب مثل هذه الذكريات في صورة ممثلّيها الصغار من تذاكر أو عملات أو هدايا صغيرة.. إلخ.
ومن هذا المنطلق لا أرغب على الإطلاق في أن أفقد شيئًا كانت فيه رائحة الماضي، وعلى الرغم من أنني أعجز بالتأكيد عن الاعتناء بمختلف الأشياء في هذا الصدد، خصوصًا إن كانت لا تخصّني من الأساس، فأنا أصاب بشعور سخيف عندما أكتشف أن شيئًا قديمًا قد ضاع. أشعر بأن محاولتي للعمل على الاحتفاظ بذكرى أو بصورة من الماضي قد باءت بالفشل.
الارشيف الشخصي للانسان مهم جدا وخاصة ذلك التي يظهر تدرج تطور حياة الانسان من واقع لاخر وحتى من شكل لاخر . بالتالي فان لكل صورة او تذكار او مناسبة ما يمكن ان نسجل به ذاكرة عاطفية في وجداننا يسهل علينا التعبير عليها والارتباط بهذه الأمور.
ان فقدان صور او كسر اشياء او ضياعها تشكل صدمة للشخص وانتكاسة وتصيبه بالحزن ان كان المخزون الشخصي يرتبط بافراد فقدوا او رحلوا او غابوا وارتباطنا بهم كبير بما لدينا من تذكارات،فكيف حين نفقدها؟
التعليقات