ما هي طرقكم لحل المشاكل التي تواجهكم؟

هذا هو الحل، لأنك بذلك تترفعين عن العقلية والذهنية التي أوجدت المشكلة، كما يقول أينشتاين:

لا نستطيع حل المشاكل المستعصية بنفس العقلية التي أوجدتها , فالجنون هو أن تفعل نفس الشىء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة! 

هناك طريقة يابانية لحل المشاكل أظنها أيضا نافعة لحل المشكلات، وتسمى 5whys، وهي لصاحب شركة طويوطا Toyota، وتقول هذه الاستراتيجيةأن نسأل سؤال لماذا خمس مرات متتالية لنجد جذر المشكلة وبالتالي نستطيع حلها.

مثلا، لنقل أنا لم أسلم مشروعي في الوقت المناسب وحصل لي مشكلة مع العميل، كيف أتجنب ذلك وأعرف السبب الجذري:

1. لماذا لم أسلم المشروع في وقته؟ لأنني لم أنهيه قبل الوقت.
2. لماذا لم أنهيه في الوقت المحدد؟ لأنني نسيت موعد التسليم.
3. لماذا نسيت موعد التسليم؟ لأنني أنسى ولم أستعمل أدوات تذكرني.
4. لماذا لا أستخدم هذه الأدوات؟ لأنني لا أعرف
5. لماذا لا أعرف؟ لأنني غير بارعة في التقنية

والآن سبب عدم تسليم المشروع في وقته هو بسبب عدم اتقاني و استخدامي الجيد للتقنية التي تساعدني في حفظ مواعيدي.

هذا مثال بسيط ويمكن القياس عليه في كل مشكلة.

غالبًا نكون في وقت المشكلة غير متزنين ولا نحكم على الأمور بشكلها الصحيح، نعم دائمًا ما أجرب النظرة الكاشفة لكن بشكل مختلف عنكِ، أستعين بشخص آخر بعيد عن المشكلة ولا تقع تأثير المشكلة عليه، احكي له واطلب منه رأيه وكيف يرى المشكله بعينه وما الشئ الصحيح الذي يجب علي فعله، وبعد أن أستعين به يفتح لي أبواب لا أستطيع أن أصل ليها وحدي بسبب مشاعري حينها.

بعدها اجلس مع نفسي وأساعدها في تقبل المشكلة أولًا وبعدها أبدأ في ما يجب علي فعله بكل هدوء.

فما هي طرقكم لحل المشاكل التي تواجهكم؟

أحاول قدر الإمكان المحافظة على هدوئي في المواقف العصيبة ومحاولة حصر أكبر عدد ممكن من الحلول التي أستطيع الإتيان بها، كما أضع الأسئلة الرئيسية التي تؤرقني وأحاول الإجابة عليها بكل هدوء، يمكنني أيضاً استشارة أشخاص مرو بنفس المشكلة وأرى كيف تصرفو إزاءها .

وهل جربتم النظرة الكاشفة من قبل في تعاملكم مع إحرى المشكلات؟

لم أقم بها من قبل ولكن أخبريني كيف تقومين بالأمر فقد أثرتي اهتمامي بهذه الطريقة وأود تجربتها .

في البداية يجب ان يكون لدينا الدافعية لتكون شخصياتنا قيادية تتمكن من تشخيص العلة ومن ثم وضع العلاج والذهاب للحلول. وبهذا يمكننا مواجهة المشكلات وعدم التهرب منها.

طريقتي لحل المشكلات تختلف وفق وقع المشكلة وطبيعتها وعمقها او تجذرها ولكنني بالغالب اقوم بتجزئة المشكلة والبدء بالجزء الذي يمكن تسجيل اختراق فيه وهو سوف يشجعنا للانتقال للمرحلة او الاجزاء الاخرى.

كذلك اتمتع بالمرونة الكافية والصبر على المشكلات ومواجهتها دون الاصطدام باطرافها . واعمل ايضا من خلال قادى "دع الاخر ينتصر" اي القيام بحفظ ماء وجهه وعدم اثارته او نقل الشعور له بأنه مهزوم.

ونظرت للمشكلة بكل هدوء وبنظرة كاشفة كما أسميها

أجد هذا الحل مثاليا، لكن أعتقد أن الشخص عندما يكون داخل الزوبعة، يصعب عليه أن يخرج منها ليرى بشمولية ما يدور فيها، الانفصال عن المشكل هو المرحلة الأولى التي تحقق النظرة الكاشفة، لكن هل هذا الانفصال ممكن وكيف يمكننا أن نبتعد عن المشكل ونخرج من دائرته لنتأمله بهدوء ونجد الحل، لو أمكن أخبرينا بالطرق التي تستعملينها للوصول لهذه المرحلة.

فما هي طرقكم لحل المشاكل التي تواجهكم؟

بصراحة بالنسبة لي أعتمد مبدئين استنتجتهما من قرءاتي ومن تجاربي في الحياة وهما:

1.مبدأ التجزئة: النظر إلى المشكل ككتلة متكاملة يحعل حله صعب، لذلك أحاول تجزئة المشكل، والعمل على إيجاد حل لكل جزء.

2. مبدأ البدائل: أؤمن أن لكل مشكل عدد لا متناهي من الحلول يلزمني فقط البحث عنها. بعض المرات يكون الحل الذي أمامك صعب التحقيق، بالنسبة لي أؤمن بأن هذا الحل ليس هو الوحيد، أبدأ بالتفكير في حل أيسر يمكنني من تحقيق نفس غرض الحل الصعب أو الغير المتاح.

كثيرا ما اعمل وفق ما حرص عليه الداعية طارق سويدان عندما تحدث عن ذلك في احد محاضراته، اذ يقول اذا اختلطت عليك المهام معينة ولم تعرف من اين تبدا وكيف تقوم بحلها ، اعلم بأن هناك 4تصتيفات: الشئ العاجل والمهم، غير عاجل ومهم، غير مهم وغير عاجل، غير مهم وعال.

وعليه ، اذا وقعت المشكلة وفق هذه التصنيفات وحدد ضمن اي تصنيف تندرج حينها يمكنك ان تدرك كيف يمكن ان تحلها وهل تستحق وقتك الان.

عندما اتعرض لمشكلة اول شئ قبل ان اقوم بمحاولة حلها هو تقبلها خصوصا في المشاكل الكبيرة، بعدها اذهب لاقرب شخص اعرفه افضفض له، وبعدها اجلس وافكر، لانني لا احب ان استعجل في حل مشكلة معينة بطريقة خاطئة.