لكل منا أهداف وأحلام يريد الوصول إليها، وأحيانا بعض الأقدار لم تتحقق لنا ما نريده، وكما يقال ليس كل ما يتمناه الفرد يدركه وما يعيق إنجازنا هو التفكير الزائد في الأشياء التي لم نصل إليها، إذا ما الطرق الفعالة لتخلص من التفكير الزائد؟
كيف يمكننا التخلص من التفكير الزائد؟
للأسف عفيفة أحيانًا وربما دائمًا يغلبنا التفكير الزائد وبالتالي ينتابنا الاحباط ويضيع وقتنا هباءً منثورًا. التفكير شيء جيد ولكن إن زاد عن حده سيقتل الشخص. برأيي هناك بعض النصائح :
- لابد أن نشعر بالامتنان تجاه كل شيء. اعتقد أن هذا الأمر كفيل بأن يحد من التفكير المفرط.
- نمنح أنفسنا بعض الوقت للتفكير في شيء معين يقلقنا وكتابته على الورق، وبهذا نستطيع أن نتخلص من عب الذي يقع كاهلنا.
- يجب أن لا نجري وراء المثالية، فلا أحد يمكنه أن يكون مثاليًا. ويجب أن نفتخر بنجاحاتنا وانجازتنا ولو كانت قصيرة ويفضل أن نكافيء أنفسنا عليها.
- ممارسة مهارة البقظة يوميًا. اعتقد أنها شيء مهم للحد من التفكير الزائد.
- ممارسة التطوع أو مساعدة الآخرين.
- يجب إلغاء فكرة مقارنة أنفسنا بالاخرين
- الامتناع عن جلد الذات والاتجاه نحو التعاطف معها.
- الذهاب إلى نزهة مرة أسبوعيا.
هذه المشكلة من المشاكل الكبيرة فعلًا التي تعيق الناس عن التقدم والنظر للأمام
شخصيًا أحاول حل هذه المشكلة عن طريق أنني أنظر للحياة كلعبة. تخيلي أنك تلعبي لعبة وسقطتي في مكان مفاجئ أو قتلك الوحش بحركة جديدة قبل الوصول للنهاية ماذا نفعل؟ هل نفكر كثيرًا فيما فاتنا؟ أم نحاول التعلم منه للتغلب على اللعبة في المرة القادمة؟
هل نشعر أننا فشلة لا نستحق النجاح؟ أم نحاول اللعب من جديد والسقوط من جديد والتعلم من جديد؟
هل نترك اللعبة بالكامل؟ أم نرتاح قليلًا ونحاول البدء دائمًا وأبدًا؟
أعرف أنها ليست بالطريقة السهلة لتغيير كامل طريقة تفكيرنا عن الأمر ولكنها طريقة نافعة بالنسبة لي واستغرقت وقتًا حتى أكتملت ولكن كان الأمر ذا فائدة.
العمل، أعتقد أن العمل هو السبيل الأساسي لقتل التفكير، التفكير هو طاقة الفراغ، وفي الإسلام يكره الفراغ في حياة المسلم لأنه بيئة خصبة لوساوس الشيطان، التي تجعل الإنسان يبحر في فضاء غير محدود، من الجيد أن يكون التفكير في عمل لإنجازه، أو مهارة لتطويرها، أكثر من التفكير في لحظة الوصول، ومخافة الفشل.
أن يدرك الإنسان أنه ابن اللحظة، وأن يسعى ليملأ يومه بكل ما هو مفيد.
قرأت قبل فترة مقولة "إذا واصلت التفكير في موقف ما ولكنك لا تتوصل إلى أي أفكار أو حلول جديدة ، فمن المحتمل أنك تبالغ في التفكير وقد حان الوقت للتوقف".
نعم اذن علينا التوقف لكي نقف عند حدود التوازن والمنطق في تفكيرنا، فقد يكون التفكير الزائد ناجم عن خلل في طريقتنا في التفكير وفي تحليل الأمور وفي قسوتنا على أدمغتنا لاتخاذ قرار!
التفكير الزايد يحتاج إلى طاقة زائدة ومتناسبة مع الجهد المبذول لهذا ننصح طبيا ان يتناول الانسان طعام صحي وجلوكوز كي ينشط الدماغ ويتمكن من السيطرة على التفكير الزائد. ولهذا فإن من يسهرون الليل وهم يذاكرون للامتحان في الصباح ويسعرون بالخروج من المنزل دون تناول طعام او شراب، فإنهم يعانون في الامتحان من الصداع ومن عدم القدرة على التفكير والوصول الى المعلومات المخزنة.
التعليقات