جميعنا لديه الرغبة في تحسين المجتمع من حوله، تغيير عادات ومبادئ قديمة واستبدالها بأخرى حديثة ومقبولة، فما هي هذه القيم والمبادئ التي ترغب في نشرها داخل مجتمعك؟
ما هي القيم والمبادئ التي ترغب في نشرها داخل المجتمع؟
- أحد العادات المتناقضة مع تعاليم ديننا وأريد أن تختفي هي أن فقط الرجل هو من يحق له أن يخطب ويختار الفتاة، التي يريد من بين كل الفتيات، على عكس الفتاة لو كانت مثلا بيتوتية ولا تخرج من منزلها قد لا يتقدم لخطبتها سوى قلة وقد تضطر للزواج من أحدهم فقط من أجل الزواج ومن أجل قلة العرض. ورغم أن بأيام الرسول كان هذا متاح لكن الآن لو حدث يتم نقده بطريقة غير لائقة، ويحتسبوه انتقاص من الفتاة.
- التسامح عند المقدرة، أريد أن نربي أولادنا عليه بدلا من القصاص وفقط، الآن الطفل يُربى على أنه يجب أن يأخذ حقه ولا يسمح لأحد بالتجاوز عليه، صحيح هذا جيد ولكن كيف يمكن للطفل التمييز بين متى يجب أن اسامح ومتى يجب أن أخذ حقي.
- للزوجة ذمة مالية منفصلة وفق الشرع والزوج لا يحق له انتزاع أموالها منها، بل هي تنفق وفق رضاها، حاليا والموضة المنتشرة أن الشباب أصبحوا يتكلموا في هذه النقطة حتى قبل الزواج، ويشترطوا على الفتاة إنفاق كل أموالها بالمنزل، أصبح فرض على الفتيات العاملات الآن المشاركة بمرتباتهن بالمنزل، وهذا سلوك غريب، لست ضد أن تشارك المرأة مع زوجها ولكن لا يكون فرضا وشرط.
- الصدق بالعلاقات، مؤخرا وكأن أصبح الصدق عملة نادرة، ولا نجدها بسهولة، لا أعلم ما السبب في ذلك، هل عدم فهمنا الصحيح لمعنى العلاقة أي أن كانت، أم هو خلل بالتربية من الأساس.
هي تنفق وفق رضاها، حاليا والموضة المنتشرة أن الشباب أصبحوا يتكلموا في هذه النقطة حتى قبل الزواج،
هذا ما يحدث حقيقًة. الأمر الصادم أن الفتيات يبدين موافقتهن على هذا الأمر وكأن الزوج له حق في أموال الزوجة. الآن عندما يتم خطبة أي فتاة يكون في سلم الأولويات اختيارها قبل أي مواصفات أخرى، هل تعمل؟ هل لديها راتب؟! وكأنها ستصرف على الزوج وستعيله. بالطبع أنا أتفق معك في أن تعطي الزوج زوجها في حالة رضاها أم غير ذلك لا.
الحرية الشخصية، والمساواة بين الجنسين. أرى أن هذين المبدئين هما لبّ المجتمع المتحضّر، حيث أن مجتمعاتنا تفتقد هذه القيم بشكل كبير ومؤثر للغاية على بقية المفاهيم المجتمعية التي لن يتم إصلاحها أو سحبها نحو تحضرٍ معاصرٍ إلا بعد أن يتم علاج هذه الخطوط العريضة.
الحرية الشخصية، والمساواة بين الجنسين
أرى أن الحرية الشخصية مطبقة بالفعل في بلدنا بل وربما بشكل زائد عن الحد، فحتى الدين والأخلاق أصبح يتم انتقادها علنا بدعوى الحرية.
أما بخصوص المساواة بين الجنسين فهذا مصطلح فضفاض، لذلك ينبغي أن تحدد ما هي المساواة المقصودة، هل تعني المساواة في التعليم والعمل، أما المساواة التي يقصد بها انعدام الأخلاق في المجتمع؟
أرى أن الحرية الشخصية مطبقة بالفعل في بلدنا بل وربما بشكل زائد عن الحد، فحتى الدين والأخلاق أصبح يتم انتقادها علنا بدعوى الحرية.
هناك نوع مهم جدًا من الحرية الشخصية لم يتم تطبيقه حتى اليوم، وهو حرية التعبير عن الرأي طالما أن هذا الرأي لن يضر المجتمع. تعصب الكبار لرأيهم يجعل الشباب يكتمون آرائهم خشية الانتقاد الغير بناء أو الاستهزاء.
التعليقات