وسط ضغوطات الحياة ومشتتاتها يشعر الفرد أحياناً بفقدان الشغف، بناءً على تجاربكم الشخصية ومن وجهة نظركم ما هو أكثر ما يدفع الإنسان للنجاح؟
ما أكثر شيء يدفعكم للنجاح؟
كما يقول المثل "أنت حيث تضع نفسك"
العمل عن بعد يعني المنافسة على فرص العمل. النجاح بالحصول على مشاريع وفرص العمل تعني التميز عن الكثير من المتقدمين، زيادة الدخل وبناء السمعة كخبير بمجال العمل.
عامل مشجع جدا هو الأثر الناتج عن العمل. كلنا نساهم في ذلك وفي مرحلة ما من مراحل الحياة، سوف نتساءل مرارا عن هذا الأثر. ذلك هو الدافع المحرك بالنسبة لي.
عامل مشجع جدا هو الأثر الناتج عن العمل
ويعني هذا أن الأعمال الكبيرة لابد وأن يتم تقسيمها إلى مهام صغيرة، لكي نشعر بالانجاز اثناء قيامنا بالعمل، فهذه الآلية من شأنها أن تجعل العمل الواحد يتحقق من خلاله عدة انجازات نتيجة تقسيم العمل لعدة مهام، برأيك هل تفضل تقسيم العمل بناءً على المهام أم بناءً على فترات زمنية؟
أكثر ما يدفعني للمحاولة دائمًا هو الفكرة التي أضعها عن نفسي وعن حجم تأثيري في العالم. كأنها صورة عني أحاول دومًا الوصول إليها وتحقيقها وبالطبع فترات فقدان الشغف تحدث كثيرًا بل أعدها أحيانًا ضرورية.
الكاتب كامبل في كتاب البطل بألف وجه يشير إلى أن قصص الأبطال في الأساطير المتنوعة وقصصنا كذلك كأبطال في حياتنا تمر بمراحل متشابهة. ومن هذه المراحل الفترة التي نكون فيها في أقل روح وأسوأ حال كأنها فترة بطن الحوت التي علينا أن نقضي فترتنا بداخله حتى نخرج أشخاص أفضل. لا يؤثر فقدان الشغف بدرجة كبيرة بي حيث أعلم أنها مرحلة وأن الهدف الأكبر دائمًا أمام عيني.
أينما كنت وأينما عملت أسعى لأن أترك أثرا قويا وطيبا ومؤثرا، وهذا يجعلني دوما اسعى للتميز وليس فقط النجاح.
لا أريد أن أمر مرور الكرام، في حياتي بأكملها حتى بعلاقاتي، فالنجاح ليس فقط بالعمل بل حتى في العلاقات والتي أرى أن النجاح بها أصعب حتى من النجاح بالعمل.
يبدو أنك تقصد أن للحياة عدة أبعاد لابد وأن يسعى كل إنسان منا إلى تحقيق التوازن بين كافة هذه الأبعاد لتحقيق نجاح على عدة مستويات، فلابد وأن نسعى إلى تحقيق النجاح في علاقتنا أولاً مع الله، ونجتهد في الحياة الاجتماعية لنحافظ على علاقاتنا مع الأهل والأصدقاء، ونسعى جاهدين لتحقيق نجاح آخر على الصعيد المالي والمهني.
أن يعي الانسان اين هو، ولماذا هو هنا ؟ أن يقف لوهلة، ويدرك لماذا فقد الشغف؟ هل يحب ما يفعل؟ هل هو ذاهب ليحب ما يفعل في مهنته الحالية او وظيفته الحالية او وضعه الحالي ؟
أن يعرف كيف وصل الى النقطة التي شعر بفقدان الشغف فيها ، هل كانت في مخططاته لكنه رآها ثقيلة عليه فظن انه في المكان الخطأ ؟
أم انه كان يسر اعمى ثم استيقظ؟ فماذا يفعل؟
الحياة وأهداف الحياة.. هل تعرف أنت لأي شيء انت متعطش في هذه الحياة، اذا انت لا تعرف فلن تستطيع ان تروي عطشك. حتى وان حققت هدف وراء هدف، وأحرزت نجاح وراء نجاح وانت لا تعرف ماذا تريد بالفعل (ما هو بداخلك)، فكل هذه الأهداف والنجاحات لن تحول حياتك الى معنى؛ لذلك يجب أن تبحث عن داخلك، او لنقترب أكثر، لتبحث عن الشغف داخلك، الشغف هو مثل البصمة التسويقية، بها يمكن تعريفك. لذلك بالشغف يمكنك تحويل حياتك إلى معنى.. فهو من وجهة نظري مفتاح النجاح وأكثر ما يدفع اليه.
ويسعدني أن انشر هنا قصة دان لوك
قصة يحيكها دان لوك عن نفسه، متناولًا أهم المحاور الرئيسية في حياته منذ بداية الأمر، وحتى وصل إلى مكانة مرموقة ،فهيا بنا نتعرف على قصته فيما يلي .
عندما أصبح دان لوك شابًا يافعًا، كان أكثر ما يشغله، هو البحث عن أيسر ، وأبسط طريقة ، يحصل من خلالها على ربح المال ، بشكل أسرع ، وتمنى أن يخصل على ثروة طائلة ، في غضون فترة قصيرة ، بدأ من أول بيع الآلات ، والأجهزة المختلفة ، ثم أخذ يطوف بين الأعمال المتعددة ، حتى تمرس على إصلاح أجهزة الحاسوب ، بأشكالها ، وأنواعها .
بعد فترة قليلة، عمل دان لوك في خدمات التوصيل الخاصة بـ : M L M ، فأي شيء ، مهما كان ، وأينما كان ، كان كلما بدا لدان لوك أنه مصدر جيد للحصول على كسب المال ، فإنه لم يكن يضيع وقتًا البتة ، وإنما كان يقوم بمباشرته أولًا ، بأول .
يحكي دان لوك، أن كل ما سبق، من اندفاع، دون أي تخطيط، وعدم تركيز، وهدفه، الذي طالما تمثل في الحصول على المال، وفقط ، في مقابل أي شيء آخر ، كان له السبب الأكبر ، لما نتج بعد ذلك على مجرى أور حياته ، إذ فقد كل ما يملك ، ولم يتبق إليه شيء .
ولكن بعد مرور دان لوك بتلك التجربة القاسية، تعلم دروسًا قيمة، تعد أسمى بكثير من أي شيء فقده، وأراد دان أن ينقل إلينا تجربته، من خلال توجيه نصائح فعالة، تعلمها جيدًا، لما مر بتلك التجربة، حيث تتمثل بعض أقوال لوك، ونصائحه فيما يلي:
إذا كان أي إنسان، يرغب في أن يكون ناجحًا، فيتوجب عليه أولًا، أن يكون مسؤولًا مسئولية كاملة عن حياته، حيث أن العديد من الناس، إن لم يكن أكثرهم، يرغب في الحصول على النجاح، وتحقيق أسمى درجاته، ولكن الجميع، لا يرغب إطلاقًا في تحمل المسئولية، فيريدون النجاح مكللًا، على طبق من فضة.
والحق أن النجاح، لا يمكن أبدًا، أن يتم على تلك الشاكلة، فالأمر يشبه في صورته، من يتمنى أن يصبح رشيقًا، ولكن في الوقت نفسه، فإنه في نفس الوقت، يقوم بأكل شطيرة كبيرة، من الهامبرجر بالجبن ، ولكنه إذا فكر قليلًا ، فسيجد أنه ، كي يحصل على الرشاقة ، والجسم المثالي ، فإنه ينبغي أولًا تحمل مسؤولية الأفعال كاملة ، ومراقبة النظام الغذائي بشكل دقيق .
ولا بد من مشجع، ومعين على ذلك، كى تقوم بالمهمة على أكمل وجه، فخطط أولًا ، واسع من أجل النجاح ، تحظى به ، وبمكاسبه ، ولا يكن كل همك كسب المال ، حتى لا تفقد كل شيء
ولا بد من مشجع، ومعين على ذلك، كى تقوم بالمهمة على أكمل وجه، فخطط أولًا ، واسع من أجل النجاح ، تحظى به ، وبمكاسبه ، ولا يكن كل همك كسب المال ، حتى لا تفقد كل شيء
نصيحة عظيمة، فلاشك أن المال هو جزء بسيط وبعد واحد من عدة أبعاد في حياة كل إنسان منا، ولابد من تحقيق التوازن بين السعي لصناعة المال وتحقيق الثراء وبين كافة أبعاد الحياة الأخرى كالحياة الاجتماعية والأسرية والمهنية وغيرها من الأبعاد، فلا ينبغي التركيز على جانب وحيد فقط وترك باقي الأبعاد دون أي إنجاز يذكر
في حالات الفتور وفقدان الشغف ، ابدأ بالتقليب في أعمالي واالاطلاع على أحبها إلى قلبي، فأشعر بالفخر والحماسة.
أو اقرأ رسالة ،تعليق أو ايميل وصلني من أحد عملائي يشيد بإتقاني في العمل وتطلعه للعمل معي في مشاريع أخرى.
أحاول في حياتي بشكل عام أن أطبق مقولة" خير الاعمال أدومها وإن قلت" فكرة الاستمرارية ولو بعمل بسيط، ويتخللها فترات من الراحة، تشحذ همتي مرة أخرى ،و تجعلني أعود بقوة ونشاط أكبر للعمل مع أفكار جديدة،وإضافات مختلفة.
التعليقات