كمحامي هل تواجه معضلات اخلاقية في عملك؟
المحاماة ..مهنة المشي في حقل الانغام الاخلاقية
لست محامية ولا استهويها حقيقة ولكن سؤالك دفعني للتساؤل، كيف لضمير محامي أن يدافع عن موكله وهو قاتل مثلًا أو ارتكب فعلًا شنيعًا؟ أشعر بانها مهنة معقدة جدًا . حتى من يسلك مجال القضاء قد يواجه تعقيدات ومعضلات أخلافية ويحتار في اختياره، هل يقف مع الجاني أم الضحية!
مثلكِ هدي، أفكر في كيفية عمل المحامي ولماذا يدافع عن قاتل أو ناهب.. وخاصة إن كان يعلم بفعلته ويشك في براءته
بل وهناك محاميين مختصين في الدفاع عن هؤلاء دون غيرهم من الأبرياء، ومبررهم هو أنه إن لم يدافعوا عن القتلة فمن سيدافع عنهم، حيث أن حقوق الإنسان تدعو إلى تواجد محامي مع كل متهم وإن ارتكب أبشع الجرائم.
وبذلك أضيع بين حق الإنسان في الدفاع عنه، وبين ضميري إن كنت محامية وأدافع عن الجاني.
في إطار سؤالك الرائع، واجهت أنا واثنين من أصدقائي المناقشة نفسها حول جدلية المعضلات الأخلاقية في مهنة المحاماة، وقد كان لأحدهما -وهو المحامي بالفعل بيننا، حيث تخرج في كلية الحقوق ويعمل الآن في أحد مكاتب المحاماة- رأيًا أثار إعجابي بعض الشيء، إلى دانب أنني لم أستطع تحديد موقفًا أخلاقيًا منه، وقد كان رأي صديقي المحامي يتمثّل في أن مهنة المحاماة من وجهة النظر الأخلاقية لا نستطيع وضع عباءة الإثم على كتفيها، لأنها ببساطة لا تعتني بالحق والظلم في الجريمة أو التعدّي نفسه، وإنما تعتني بالتطبيقات الإجرائية المتعلقة بذلك، أي أنها تعتني بإيجاد الثغرات في إجراءات التنفيذ والاتهام والحكم وغيرها، بدافع من تحقيق العدالة، وقد لخّص وجهة نظره بأن مهمة المحاماة هي تحقيق العدل، لا الحق، أي المساواة في الإجراءات ومدى قانونيّتها. ما رأيكم؟
لست محاميا ولكن يمكنني المشاركة بالمساهمة التالية:
يتحمل المحامون الذين يتجاوزون الامتثال الحرفي للقواعد الأخلاقية المسؤولية الأخلاقية الشخصية عن سلوكهم المهني. إنهم يتعاملون مع ممارسة القانون كمهنيين أخلاقيين يقدرون سمعتهم من حيث الصدق والنزاهة والمصداقية. يمنحون العملاء ميزة حكمهم المهني المستقل ، مع الاعتراف بأنهم ليسوا مجرد فنيين قانونيين يمكن توظيفهم. بصفتهم مدافعين في الإجراءات القضائية ، فهم يكرمون دورهم كضباط في المحكمة. إنهم يمثلون العملاء بكل إخلاص ، لكنهم يفعلون ذلك بما يتفق مع قيمهم الأخلاقية الشخصية.
كن على استعداد لقول لا.
إذا طلب منك أحد العملاء القيام بشيء يبدو أنه غير أخلاقي ، فحاول إقناع العميل بأخذ مسار مختلف. وضح ما يمكن أن يحدث للعميل إذا فعلت ما يطلبه العميل. اعمل مع العميل لإيجاد مسار عمل بديل يمكنه تحقيق أهداف العميل. قاوم الإغراء بالموافقة على طلب العميل خوفًا من أنك قد تفقد العميل بخلاف ذلك.
يمكن العثور على عدد من الأمثلة في القرارات المبلغ عنها للمحامين الذين استوفوا طلبات العملاء من خلال الانخراط في سلوك مثل إخفاء الأدلة أو إتلاف الأدلة أو تقديم المستندات بأثر رجعي أو مساعدة العملاء على الانخراط في الاحتيال في الأوراق المالية. لانه في النهاية يمكن ان تتضرر سمعة هؤلاء المحامين لفترة طويلة جدًا. كما واجه البعض إجراءات تأديبية أو مقاضاة جنائية. إذا أصر العميل على الانخراط في سلوك غير أخلاقي ، فقد حان وقت الانسحاب. لا يوجد عميل يستحق سمعتك أو رخصتك بالممارسة أو حريتك.
لست محامية، ولكن هذه المهنة تعجبني حقيقة تستهويني فهي مليئة بالغموض، ومهنة شريفة إذا أحسن المحامي فيها عمله ونصر كلمة الحق ووقف بجانب المظلومين.
وقد زاد إعجابي بهذه المهنة في الفترة الأخيرة، عندما شاهدت المسلسل التركي القضاء لديه نسب عالية من المشاهدات ويبث ويصور حاليا في تركيا، تكتشف فيه عوالم القضاء و تعيش مشاكلهم وتحاول أن تبحث معهم عن خفايا الأمور، إذا كنت دارس لهذا المجال فالأكيد أنني أنصحك بمشاهدته.
لست محاميا
ولكنني اخالف وجهة نظرك بخلط المهنة وما تحمله من مسؤوليات وحساب دنيوي واخروي مع الرغبات وحب الغموض والفضول
لان هذا الخلط يؤذي اكثر ما ينفع في الحياة الواقعية العملية
بالعكس تماما يا عمران، أرى أنها يتوافقان مع بعضهما، أي شئ نابع بشغف وحب فتأكد أن صاحبه سيكون مراعيا لأدق التفاصيل و يخاف من إرتكاب الأخطاء، بعكس الذي درس تخصصا جاء في طريقه لم يطمح للوصول إليه ولم يكون لديه فضول من الصغر لأن يصبح عليه في الكبر...هل في إعتقادك سيكون أداءه مثل ذلك الشخص الذي ضحى وتمنى أن يحظى بمقعد لدراسته رغبة فيه وحب للوصول إليه....لذلك ليس كذلك.
الرغبة الذاتية والدافع نابع من حب التخصص تقود لتحمل المسؤولية، ولكن الرغبة المادية و مجرد الحصول على منصب قد يحدث إستهزاء في تحمل بعض المسؤوليات.
التعليقات