كأنّنا والماءُ مِن حولِنا**قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ
هذا من القول الهزلي الساخر...
ولعل القائل وجد نفسه ضمن نقاشات داخل مجتمعه يغيب فيها المعنى،
فقال ما قال ساخرا ومُستاءً من الوضع المحيط به.
من أسوأ أنواع النقاشات من وجهة نظري هي النقاشات التي لا يهدف أطرافها سوى للجدل دون الرغبة في إثبات وجهة نظر أو نفي أكذوبة أو اي شيء مفيد. بل هو. مجرد جدال عبثي لكي يشعر الطرف الرابح في النقاش بأنه مثقف وفصيح وقادر على إجراء نقاشات طويلة، ومن كثرة ما رأيت هذا النوع من النقاش بدأت أتجنب النقاشات كلها واحتفظ بوجهات نظري لنفسي
اعتقد ان يبدو أن القائل كان في موقف يشعر فيه بالعزلة أو التشتت وسط نقاشات فارغة أو غير مجدية. استخدامه للقول "والماءُ مِن حولِنا" يشير إلى حالة من الانفصال عن ما يدور حوله، وكأن الحديث يدور في دائرة مفرغة، غير قابلة للفهم أو التأثير. السخرية هنا قد تكون وسيلة للتهرب من تلك اللحظة أو حتى محاولة للفت الانتباه إلى اللامعنى الذي قد يحيط بالفرد في مثل هذه المواقف. ربما كان القائل يعبر عن استيائه من التكرار أو العبث الذي يراه في النقاشات التي لا تجلب جديدًا.
"استخدامه للقول "والماءُ مِن حولِنا" يشير إلى حالة من الانفصال عن ما يدور حوله، وكأن الحديث يدور في دائرة مفرغة، غير قابلة للفهم أو التأثير."... لفتة دالة جدا في تعليقك يا سمر. تحياتي.
شكرًا جزيلاً على تعليقك اللطيف! أنا سعيدة أنني استطعت أن ألاحظ هذه اللفتة في كلامه. بالفعل، تلك العبارة تعكس شعورًا عميقًا بالانعزال والابتعاد عن الحوار الحقيقي. في كثير من الأحيان، نشعر أن النقاشات تتكرر دون أن تحقق أي تقدم أو تغير. ربما كانت هذه العبارة محاولة لإيصال مشاعر الإحباط من هذه الدائرة المغلقة. أشكر لك تعبيرك الراقي
نعم، أحيانا نجد أنفسنا في نقاشات تفتقر إلى المعنى الواضح، حيث يتحدث الجميع دون أن يقدم أحدهم إضافة حقيقية أو يصل إلى نقطة مشتركة. كما قال القائل، نكاد نشعر وكأننا نغرق في بحر من الكلمات التي لا تجدي نفعا، فلا نجد في النهاية ما يحقق فائدة أو يقدم جديدا. وهذا قد يشعرنا بالإحباط والملل، خصوصا عندما تتكرر النقاشات دون أن نصل إلى نتيجة
التعليقات