في عصر السوشيال ميديا ،كيف نحقق إنجازات حقيقية؟

أغلب الإنجازات التي تلهمني ليست دائمًا هي الأعظم أو الأضخم أحيانًا عندما أقرأ أن شخصًا التزم بعادة بسيطة لمدة ثلاثة أشهر أو أنهى كتابًا واحدًا في الشهر وسط ضغط العمل والمنزل أشعر أن هذا إنجاز كبير لماذا لأنه يكسر فكرة أن الجميع يحقق أشياء عظيمة إلا أنا ويذكرني أن الإنجاز الحقيقي أمر نسبي جدًا أعتقد أن الإنجاز الحقيقي هو أي خطوة نقوم بها وتقرّبنا من الصورة التي نطمح أن نكون عليها سواء كانت صغيرة أو كبيرة المهم أن تكون مستمرة ونابعة من داخلنا لا لمجرد تقليد الآخرين أو لأننا نشعر بالنقص والسؤال ليس ما هو الإنجاز بل ما هو الشيء الذي لو فعلته اليوم سأكون راضيًا عن نفسي غدًا؟

الإنجاز الحقيقي هو عندما تضع هدف نصب عينيك وتتمكن من تحقيقه، هذا هو الإنجاز.

ويمكن تحقيق أي إنجاز تقريبا عندما يكون في حدود المعقول والواقع، لا يجب على الإنسان أن يقارن نفسه كثيرا، وعندما يقارن يجب أن يدرك الفرق والاختلافات بين حالته وحالة الشخص الذي يقارن نفسه به.

عندما ذكرت السوشل ميديا تذكرت صانع محتوى يدعى "قاري شهيد" في الجزائر، وضع هدف تحقيق 1000000 دينار جزائري في 3 شهور ثم أخفق فيه وكان يشارك كل شيء على السوشل ميديا، ثم أقدم على تحدي آخر ونجح فيه، والآن يضع تحدي جديد لنفسه وهو تحقيق مليون دولار خلال سنة.

عندما أردت أن أقارن نفسي به وجدت اخلافات كثيرة مثل أنه يتقن الانجليزية والكثير من المهارات hard skills ولديه الوقت لمزيد من التعلم... وقادر على الانضباط بسبب خلوه من المسؤوليات، مما يزيد فرصه في النجاح بينما أنا لا.

فالمقارنة تحتاج لعقلانية ودراسة للواقع. ثم يمكن الإنجاز.

في رأيي الإنجازات الحقيقية ليست دائمًا ما يُكتب عنها في السير الذاتية أو يُشارك في منصات التواصل، بل هي تلك التي ننجزها بصمت كل يوم في العمل، مثلاً عندما ننهي مهمة كانت ترهقنا، أو نحافظ على هدوئنا وسط ضغط، أو نساعد زميلًا رغم تراكم المهام.

أحيانًا يكفي أن يمر يومك بسلام بعد تخطي سلسلة من الاجتماعات، و3 فناجين قهوة، و50 إشعارًا مزعجًا وأشخاص في غاية الغرابة دون أن تفقدي أعصابك أليس هذا إنجازًا خارقًا؟ 😄 انظري حولك ستجدي حياتك كلها إنجازات.

سعداء بانضمامك إلينا يا صفاء، وجودك يبهجنا .

أحييك على هذا السؤال اللطيف الذي يعكس رغبة ونية واصحة للتطوير والترقي النفسي والعقلي.

الانجازات الحقيقة- في اعتقادي طبعا- هي الانجاوات التي لا يراها أحد، تلك التي يقوم بها المرء بينه وبين نفسه بعيدا عن الأضواء والبهارج والشاشات والهتافات العالية، تلك التي لا يعلم عنه أحد حتى المقربين، أن تميطي حجرا عن طريق، تأخذي بيد عجوز مسنة لتعبر الطريق، أن تسهري لساعات متأخرة على مشروعك أو دراستك بيما الكل نيام، أن تختاري أن تصمتي وتكضمي غيظك وتتغافلي عندما لا يستطيع أحد أن يفعل ذلك في مكان يضج بالغضب والعنف، أن ترفعي القمامة مع عامل نظافة بدون أن تترقبي الإطراء، تلك الحوادث الصغيرة التي تتركينها في طريقك نحو هدف ما ، بينما كل الناس يلهثون وراء تحقيق أهدافهم ، تترثين وتعيشين الحياة بكل لحظاتها، لأن المتعة ليست في الوصول بل في ما تفعلينه في طريق الوصول .

صحيح أن تكوني كاتبة عالية او مبرمجة جيدة، أو عالمة مرموقة أو باحثة كبيرة لهو نجاح حقيقي وممتاز، لكنه يمكن ألا يكون من نصيب الكل، والحقيقة تعطي نفسها للجميع لذلك يستحيل أن تكون النجاحات الحقيقية حكرا على النجاحات العالية الكبيرة المتفجرة، أنها تبدأ من هنا من أصغر شيء ممكن في الحياة ، هو أن تقومي بإحضار الملح لنفسك في مطعم غالي، تتوقعين فيه أن يتم خدمتك كملكة لقاء ما دفعته، لكنك رغم ذلك تكسرين كبرياك وتتواضعين لخدمة نفسك إحترام لنادل ضعيف .ذلك نجاح كبير مع نفسك.

بالنسبه لي أري أن الإنجاز الحقيقي هو أن يضع الإنسان هدف أمامه ويبدأ العمل عليه بخطوات ثابتة، دون أن يُشتّت نفسه بمقارنة ذاته بالآخرين. من الطبيعي أن نجد من سبقنا، وآخرين ما زالوا في بداية الطريق، لكن الأهم أن يركّز كل فرد في مساره الخاص. حتى إن كان هناك من نراهم قدوة لنا، فمن الجميل أن يلهمونا ويشجّعونا، لكن لا بد بعد ذلك أن نعيد النظر إلى الأمام ونواصل السير دون الالتفات كثيرًا. فالإنجاز ليس في أن تلحقي بأحد، بل في أن تصلي إلى ما كنتِ تطمحين إلى الوصول إليه فعلًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نصك يا صفاء يحمل فكرة ملهمة لكنه يسقط في فخ التعميم بشكل غير مقصود، كأن الإنجازات مجرد قوالب جاهزة. الفكرة جميلة، لكنها كانت ستصبح أقوى لو أشار النص إلى أمثلة ملموسة أو خطوات عملية بدلاً من تركنا مع سؤال فضفاض عن "الإنجازات الحقيقية". بالنسبة لي، الإنجاز الحقيقي هو كل خطوة، مهما صغرت، تقربك من نسخة أفضل من نفسك - سواء كتبت صفحة من كتاب أو ساعدت صديقاً. وكيف نحققها؟ بالبدء بأهداف صغيرة واضحة نعم مقولة الألف ميل تبدأ بخطوة (هذه حقيقة) وخطوة في الطريق تأتي بخطوة ثانية وثالثة وهكذا نقترب من أهدافنا ونحققها عندما يصبح السير المستمر نحوها (أسلوب حياة) ، وهو ما يدفعني للجزئية الثانية التي أحب الإشارة لها وهي أن الدافع الأفضل لتحقيق الأهداف ليس بالنظر للآخرين كمحفز ، ولكن بالنظر لأنفسنا وما نؤمن أنه الهدف الأنسب لتحقيقه ، وهذا كله يصبح مجرد كلام في الهواء إلا لو بدأنا بتخصيص عشر دقائق يوميًا لتعلم شيء جديد، بدلاً من الانجراف وراء وهم الإنجازات العملاقة التي قد تثبطنا.

الإنجاز الحقيقي بالنسبة لي أن أصير نسخة أفضل من نفسي، لا أكثر ولا أقل، لا يوجد في الحياة مقياس للإنجاز أو قائمة بالإنجازات، حياتي فيها أنا فقط وأنا مقياسها الوحيد، إن كنت اليوم أفضل حالا من أمس، فهذا إنجاز من وجهة نظري يستحق الاحتفال والفخر فعلا.

الا ستمرارية قسمي الهدف الذي تريدين أن توصليه الى أهداف بسيطة لدرجة تافهه كل يوم حتى تتكون عادة وبعدها بأمكانك أن تزيدي من الهدف تدريجيا

هذه افضلطريقة لتستمري على شيء ما