الاستمرار بالبرمجة يتطلب حياة كاملة من المواكبة.

من منظور كاتب، ومن منظور شريك مؤسس مع مبرمج أقضي معه الكثير من الوقت، أخبرك أن حياتنا ككتاب أفضل بكثير من حياتهم كمبرمجين.

ذلك لأن الكتابة أصلا في جوهرها حياة، وهدفها مخاطبة الإنسان، والكتابة تدعونا بل تحتم علينا أن نسعى أكثر فأكثر لفهم الإنسان وعيش الواقع لنكون أفضل..

أما البرمجة فلتكون أفضل عليك أن تتجرد من الواقع والإنسانية قدر المستطعا، وتفهم الخوارزميات والكمبيوتر والتكنلوجيات... ما يجعل المبرمج حتما (وهي ظاهرة معروفة) إنسانا منعزلا عن العالم ولا يفهم الواقع جيدا ويجد نفسه يطبق الخوارزميات على كل شيء، حتى على الإنسان..

شكرًا لمشاركتك، واتفق معكِ أن كل المجالات أصبحت بحاجة إلى متابعة مستمرة، خصوصًا مع دخول الذكاء الاصطناعي.

لكن اعتقد أن المجال التقني مشكلته تكمن في كم التحديثات التي تحدث طوال الوقت مما يشعرنا أننا في تحدي وسباق طوال الوقت وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد لكل جديد.

أعجبني اقتراحك عن تخصيص وقت بسيط ومنتظم، وفعلاً أنوي أن أبدأ في تطبيقه بإذن الله.

في رأيك هل الاستمرارية البسيطة هذه ستكون كافية فعلاً مع الوقت؟

كلامك منطقي جدًا، وأتفق تمامًا إن المشكلة ليست بالمجال نفسه، لكن في التعلّق الزائد الذي يجعل الشخص ينسى باقي جوانب حياته.

اعتقد أن الإدراك هو الخطوة الأولى لأي توازن، فالوعي وملاحظة تأثير المجال هو ما يجعلنا أكثر قدرة على ضبطه، رأيك عن "تنظيم الوقت وتحديد الأولويات" اعتقد أن هذا فعلا ما يجب ان اهتم بالعمل عليه أكثر.

إذا كان لديك رغبة في تعلم البرمجة يمكنك التفكير في دمجها بمجال عملك هذا سيحقق لك استفادة أكبر إن شاء الله.

صدقني، التوازن بالنسبة للمبرمجين أصعب بكثير من التوازن بالنسبة لغيرهم، لست مبرمجا لكني عشت معهم وأعلم كيف تسير حياة معظمهم..

كلامك واقعي جدًا، وأتفق على أن "لا شيء مجاني"، وأننا فعلاً ندفع من وقتنا وجهدنا وصحتنا ثمن لكل خطوة للأمام.

ولكن ما أطمح له هو الاستمتاع بالرحلة دون استنزاف لطاقتي يمكن تحقيق التوازن ليس متاحاً، لكن يمكن نقدر نخلق لحظات توازن ولو بسيطة وسط الضغط.

شكرًا لردك وتفهمك للمجال، فعلاً الtime framing أحد أكثر العوامل المهمة والربط بالحياة الواقعية من خلال علاقاتنا أو وقت مخصص للعلم الشرعي أو العائلة، تحديد الأولويات والعمل عليها اعتقد هو ما سأهتم بتطبيقه إن شاء الله.

اتفق مع كلامك وشكرًا على التذكير اللطيف.

أعجبني تشبيه التقدم البطيء الثابت؛ لأنه فعلاً ما يجعلنا نُكمل دون أن نشعر بالإنهاك والتعب في نهاية المطاف.