تزوجت بنت في عمر ١٧ بينما عمري في ٢٤ زواج تقليدي واستمر زواجنا لمدة سنه ونص وكانت حياتنا جدآ جيده وكنت اوفر لها كل ماتريده وتطلبه مني ولكن هناك تصرفات على سبيل المثال تذهب إلا بيت اهلها لسبب جدآ تافه وعندما اصبحت حامل في الشهر ٦ غادرة المنزل دون سابق انذار وطلبت الطلاق وقالت بأنها تكرهني ولا تريد ان تواصل الحياه معي بأي شكل من الاشكال وليست هناك اسباب كبيره لا انكر هناك اسباب ولاكن الاسباب جدآ تافه ولا تستحق ان تحطها في عين الاعتبار برأيكم ماهوى التصرف المناسب لهذي المشكله ؟؟
لماذا تكره الزوجه زوجها ؟
لا أعتقد أن فرق العمر هذا خلق مشكلة، فهو طبيعي، ولكن الفتاة صغيرة جدًا فعلًا، ومثلها في هذا السن في المرحلة الثانوية وهن يعيشن قصص حب فاشلة، ويكتشفن عالم الشباب بل الحياة كلها لأول مرة، ويمرن بتجارب جديدة، وهي من نفس السن وأفكارها تتغير عن الحياة وتنضج شيئًا فشيئًا.
تذهب إلا بيت اهلها لسبب جدآ تافه
أنصحك بأن تفكر جيدًا في الدافع المحتمل وراء ذلك. ربما هي تريد فقط اختبار محبتك لها من وقت لآخر، وتنتظر منك أن تصالحها بطريقة لطيفة. لا أعتقد أنها سترفض إذا أهديتها وردة وجبرت بخاطرها واعتذرت لها حتى لو كان الحادث لا يستدعي ترك المنزل. لكن لتشرح لها أيضًا بطريقة تفهمها وفي وقت مناسب أن هذا التصرف منها يزعجك. صادقها وكن صاحبًا لها وعاملها كما لو كانت حبيبتك المراهقة قبل أن تكون زوجتك وتدخل حيز العلاقة الرسمية.
ليست هنا المشكله فحسب فهيا غادرة المنزل منذ شهرين متتالين وتطلب مني الطلاق بشكل مستمر وهيا جاده في هذا الامر
أعتقد أنه من الأفضل هنا أن توسط طرف حكيم بينكم تحكي له ما حدث وتطلب منه الحديث معها أو مع أهلها فتصرفها بالمغادرة إذا كان لأسباب تافهة كما تقول تصرف يدل على عدم نضج وعلى سيطرة مشاعرها عليها خصوصا إذا كانت لا تزال حامل فالكثير من النساء لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم في هذه الفترة نتيجة لعدم استقرار الهرمونات وما إلى ذلك، وأريد منك أيضًا أن تراجع نفسك جيدًا ودون تحيز لنفسك وتعتذر إذا كان هناك خطأ صدر منك يستحق رد الفعل هذا أو على الأقل أن تحكي ما حدث للوسيط بأمانة ودون تنميق يحسن صورتك، وأتمنى أن يصلح الله بينكم أخي.
فرق السن طبيعي نعم، لكن مسألة النضج هذه قد تكون تمس الطرفين على حد سواء وليس الفتاة فقط، دائمًا نقول أن العمر ليس معيارًا وأن الإدراك والوعي في الجيل الجديد أكبر بكثير من الأجيال السابقة، فالمعلومات متوفرة وصاروا مطلعين على معايير التكافؤ في الزواج وغيرها من الأسس التي ربما غابت عمن سبقهم ونجد المختصين الأسريين يتسابقون في نشر المعلومات والمحتوى القيم المتعلق بهذا الشأن.
يسرني أن أشارك مثالًا على ذلك الغرف الصوتية التي تشرف عليها ريهام حلمي أسبوعيًا على منصة باز برفقة مجموعة من المختصين الأسريين وبصراحة نقاشهم يكون على الأغلب ثري جدًا.
لكن لدينا نقطة هنا لم تلق التركيز الكافي وهي تقلب هرمونات المرأة في فترة الحمل، تصل بعض النساء لمستويات شديدة من الاكتئاب، فتكره كل من حولها وتفقد القدرة على تمييز مشاعرها وفهم دوافعها.
السؤال الذي يجدر بنا أن نسأله هنا:
هل الزوجة لم تُظهر أي نوع من أنواع المودة والألفة على مدار فترة الزواج؟ هل هي دائمًا تصرّح بالكره؟
أعتقد أنّها النتيجة الطبيعية لأي زواج مبكّر، علينا أن نعي أنّ التوافق الزوجي لا يمكن أن يحصل بين طفلين أو بين طفلة وشاب أو العكس، الزواج ليس مسألة جسدية فقط علاماتها النضج الجسدي، بل هناك أمور اعمق من ذلك بكثير تتعلق بالتوافق الفكري والنضوج الفكري عند الطرفين وهذا ما أشكّ في تحقيقه عبر العمرين الذين ذكرتهم حضرتك وبما أنّ ما صار قد صار فأسوء ما قد يكون حالياً بينكما هو الولد، حاولا أن تتفقا مبدئياً على مصيره، أي الطريقة التي ستضمنان بها حياته بطريقة لائقة، ثمّ حاول أن تجسّ نبضها في رغبتها بالعودة إلى المنزل، إذا لم تكن جاهزة أو راغبة لذلك فالانفصال هنا حقن للكثير من المشاكل، لإنه عندكم طريقين لا ثالث لهما وهو أن تتناقشوا وتتناقشوا وتتجادلوا وهذا أمر صحي جداً قد يصل بكم إلى مطارح رائعة أو أن تنفصلوا مباشرةً دون تضييع الأوقات والأعمار في مشاكل لا حصر لها، ما الأمر الأفضل؟ هذا سؤال يمكن أن تحدده حضرتك بالنظر إلى عيون الشخص الذي أنت معه، إذا لم ترى رغبة نهائياً من الطرف الآخر باتمام الحياة معك فحاول أن تنسحب مباشرةً وأن لا تُصرّ على جولات من التعاسة ستنتهي أخيراً بذات النتيجة.
التعليقات