كيف يمكنني تحقيق التحكم في المشاعر بشكل فعال"


التعليقات

التحكم في المشاعر ليس بالامر السهل، هو يحتاج الى الكثير من الممارسة والتطبيق والتجربة.

مل شخص منا لذيه مستوى معين من التحمل، وانواع من الشخصيات التي يمكن ان يتعامل معها بمرونة، واشخاص اخرين لا يكون معهم بنفس المرونة، الامر يعتمد على نوع الاشخاص الذي تتعامل معها ايضا، لكن على العموم توجد بعض الالحيل النفسية التي استعملها شخصيا وتساعدني في التقليل من حدة مشاعري والتكم فيها حتى ولو بشكل مؤقت احيانا:

  • الصمت دون تتبع الافكار التي تخرج في عقلي
  • محاولة التنفس بعمق
  • التركيز على نفسي فقط مثل ان اركز على شيء معين في لباسي مثلا ولا ادقق فيما يقول الشخص الاخر خصوصا اذا كنت اعرف انه يتقصد استفزازي .
  • التفكير في الشخص الاخر بطريقة ايجابية جدا مهما كان حجم اذاه ، كأن تعطيه اعذار بينك وبين نفسك، فتقول اكيد لذيه ظرف او انه خائف او مضغوط من شيء ما ولا يقصد ان يزعجني بالفعل ..الخ
  • التحكم في لغة جسدي بحيث تجعلني اكثر تحكما في الوقف .
  • انتظر مرور الموقف ولا اتكلم بعنف وقتها.
  • بعد مرور الموقف بوقت مناسب احاور الشخص الذي امامي بلطف واحدد له ما عليه ان يفعله معي وماهي التجاوزات التي لا اقبل بها واعطي تحذيرات واضحة اذا كان الشخص قد فعل شيء مشابه من قبل.

الموضوع يحتاج فهم ذاتك وفهم مشاعرك مهم جدا، للتحكم بها وعدم الاندفاع وراء المواقف أو حتى الأشخاص، وهذا ستجديه تدريجيا مع اكتساب للخبرات، والتعلم من المواقف الحياتية، ومبدئيا أول مظاهر عدم التحكم بالمشاعر هو الاندفاع والذي قد يجعل هناك الكثير من الخسائر، لذا كنت ادرب نفسي على التفكير فيما سمعت بشكل أكبر وأوسع، لا أرد مباشرة فأندفع بمشاعري وأغضب ثم أخطىء بالتأكيد، فأعطي لنفسي مساحة لمراجعة الأمر بذهني سريعا كل الأمر لا يأخذ دقيقة، ومع أخذ نفس عميق، ابدأ بالتحدث. طبعا هناك عوامل تجعل تمكننا من التحكم مختلفة، مثل العوامل البيئية كأن يوجد موقف صعب أو ضغط أكبر من قدراتك، أو عوامل صحية خاصة بالشخص نفسه، كحالته النفسية مثلا، كل هذا يؤخذ بالاعتبار.

لكن أحيانا هناك مواقف عدم التحكم فيها بمشاعرك أمر جيد، وهذا يكون مع شخصيات بعينها، ومواقف بذاتها

من الصعب جدًا التحكم في مشاعرنا وانفعالتنا، ولكن على الأقل يجب أن ندرب أنفسنا على مثل هذه المواقف، وهذا ما أحاول أن أفعله ، فمثلا عند حضوري اجتماع عمل يديره مسؤول مستاء منا، فإن أفضل شيء هو أن أتوقع ما سيحدث وعليه أهيء نفسي له وأكون أكثر استعدادية، اذ أتأكد من أنني حضرّت له، جاهز لأي انتقاد، وبمجرد حدوثها، ألتزم الهدوء مع عدم أخذ الأمور على محمل شخصي، بجانب أنني أحاول أن أتقبل هذه المشاعر والعمل على تنظيمها جيدًا،

مؤخرًا بدأت تعلم مهارة التنظيم العاطفي، اعتقد بأنها ستحدث فرقًا ملحوظً، اذ يمكنني من خلالها ادارة مشاعري، واتخاذ القرارات الصحيحة والتفكير بشكل عقلاني و التخفيف من مشاعر الحزن والإحباط.

فشلت معي كل التقنيات، أشعر بالغضب الشديد عند حدوث أي شيء معي، أغضب كثيراً على أتفه الأمور، الكثير من السنوات فعلاً قد قضيتها بهذه الحالة وأنا أجرّب كثيرا ًكل الأمور التي يمكنني القيام بها والتقنيات التي ينصحني بها المحيط والممارسات التي قد تنفع معي مما أقرأ من المقالات والكتب ولكن عبس، كل شيء فشل معي إلى أن توصّلت إلى حل غيّر نظرتي تماماً للأمر، وهي أنني حين أعمل أي شيء وأقوم بأي فعل بداخله تواصل مع الناس أو حتى مع الأقارب والأهل أقوم بتهيئة نفسي مسبقاً بالكثير من الأفكار السلبية والتوقعات السيئة مسبقاً لما يمكن أن يحصل، أضع نفسي في الأمر السلبي مسبقاً وأقرر الحل مسبقاً وأقرر أن لا أغضب مسبقاً لأنني حللت الأمر، الأن عند الموقف إما أن لا يحصل شيء وهذا سيسعدني لإنني متوقّع أن الأمور ستكون سيئة، وإما سيحصل بعض الذي كنت أتوقّعه وهذا سيريحني لإنني كنت متوقّع الأسوء، وإما سيحصل أسوء ما توقّعت، وهذا لن يزعجني لإنني كنت متوقّعه أصلاً ولديّ حل لأجله.

هذه مهمّة صعبة، ولكن من قال أنّها يجب أن تكون سهلة؟ التحكّم بالمشاعر يحتاج جهد كبير.

 أو حتى مع الأقارب والأهل أقوم بتهيئة نفسي مسبقاً بالكثير من الأفكار السلبية والتوقعات السيئة مسبقاً لما يمكن أن يحصل، أضع نفسي في الأمر السلبي مسبقاً وأقرر الحل مسبقاً وأقرر أن لا

أعلم أن هذه حيلة نفسية للتغلب على مشكلة الغضب السريع لدلك. ولكن ألا تعتقد أنه سيأتي وقت وينقلب السحر على الساحر كما يقولون؟ فانت كما تعلم إحياناً أدمغتنا تصدق ما تتطبع به من أفكار. يعني كثرة سوء الظن بردود من حولنا سيورثنا حقاً سوء الظن بحيث أنها لا تعود حيلة كما كانت في السابق ونعود إلى طبيعتنا بل أنفسنا تتقمص هذا ويصعب عليها أن تخلع ذلك التقمص بعد فترة كالممثلين الذين يصابون من اكتئاب من دور طالما عايشوه وتقمصوه. ألا ترى اننا من الأولى أن نترك الجلسة و أن آوي إلى مكان منعزل حينما نغضب كي لا نفرغ طاقة غضبنا فمن نحب فنندم بعدها؟ أعتقد أنني بدأت من فترة اتبع هذه الطريقة وهي الإمساك بلساني ثم الخروج مسرعاً ريثما أهدأ.

يعني كثرة سوء الظن بردود من حولنا سيورثنا حقاً سوء الظن بحيث أنها لا تعود حيلة كما كانت في السابق ونعود إلى طبيعتنا بل أنفسنا تتقمص هذا

بالفعل لاحظت هذا حتى أنني فرحت جداً حين قرأت مرّة جملة أعتقد أنّها لسارتر حين قال: الجحيم هم الآخرون - تعجبني هذه العبارة وأنا مقتنع بها للأمانة، وهذه الحياة تناسبني لأمر واحد فقط هو أنني فعلاً أشعر بأنني مكتفي بذاتي تماماً في مسألة السعادة والرضا وأن علاقاتي مع الأخرين هي محض علاقات مصلحية وتبادل موارد ليس إلا، ولذلك أعيش متبني قاعدة الاحترام في حياتي للأخرين لا الحب لهم.

عادةً في الحياة لا يتم فصل مسألة الأهل المقربين عن الأقارب، ولذلك تحصل مشكلة عاطفية كبيرة في هذا الصدد وتؤدي هذه الفكرة إلى الكثير من المشاكل، مثلاً لدينا الكثير من الأشخاص الذين يعتبرون أقاربهم من الأهل فيصدمون بالتصرفات ومع كثرة هذه الحالات خرج مفهوم مغلوط ولكنه من تأثير هذه التصرفات: الأقارب عقارب! - أنا برأيي أعامل أقاربي بالطريقة المصلحية، لكن أهلي أبدّيهم وأوليهم ما لا أوليه لأحد من الاهتمام.

أفكر دائما في نتيجة انفعالاتي ومشاعري، إذا شعرت بالغضب وعبرت عنه، ما الذي سيحدث؟

أفكر في النتيجة وتأثيرها علي ومن حولي، إذا كانت لن تفيد سوى في أذيتي أجد نفسي أتحكم تلقائيا ولا أسمح بالغضب أن يتمكن مني، ولكن أوقات يكون السماح بمشاعرك للخروج شيء ضروري ومفيد لك ولموقفك فتمسك بها ولا تكبحها. فقط فكر فيما ستكتسبه من مشاعرك هل الراحة أم الندم.

جرب أن لا تتخيل (كيف يبدو شكل وجهك) أثناء مرورك بموقف ما..

عند التعرض لموقف محرج مثلا تجد أغلبية من يتحكمون في إخفاء ذاك الإحراج هم أشخاص لا يكترثون بشكل الوجه من ملامح أو احمرار على الوجنتين وغيرها.

للتحكم بمشاعرك حاول ألا تكترث لشكلك، صوب تفكيرك على بعض الأشياء الموضوعية مثلا..

شخصيا؟ لطالما واجهت صعوبة في هذا الأمر، لن يكون سهلا بالنسبة لمن يعاني التفكير الزائد أن لا يهتم..

لكني تمكنت من اكتساب المقدرة على عدم الاكتراث أولا ثم ما تبعه من اخفاء المشاعر تاليا؛ وذلك عبر خطوتين:

  • أن لا أعتبر نفسي محور كل شيء
  • كوني لست محور كل شيء يعني أن لا أحد سيركز على تعابير وجهي (وذلك من شأنه مساعدتي على إخفاء ملامحي عبر عدم الاكتراث لها)
كيف تفكر بهدوء اتناء وجودك تحت الضغط او موقف سيء ك..وفاة احدهم قريب لك او اي موقف كان كيف تتغلب على التفكير العاطفي وتعطي الهيمنة للعقل بشكل كلي،؟

في هذا الموقف بالذات، لا أرى أن الانسب هو تجاهل الأمر، هذا الموقف يتطلب مشاركة للمشاعر مع الخبر المتلقي، أقصد أن "الهيمنة العقلية بشكل كلي" تكون وفق المواقف التي تستطيع خلق حل لها، أما مواقف كالمثال الذي أوردته فحالة الوفاة لن تستطيع إحداث أي تغيير عليها، يمكنك فحسب (إظهار) تعاطفك وتعازيك


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.9 ألف متابع