كيف أُنَمي أسلوب تحدثي في العربية الفصحى

سأضع لك بعض النصائح من واقع تجربتي وهو ما صنع عندي فرق كبير:

1. الاستماع بشكل كبير وموسع لمن يتحدثون الفصحى بطلاقة، هذا سيصنع لديك مخزون معرفي وسماعي يساعدك في اكتساب تلك المهارة.

2. تعلم قواعد اللغة العربية واتقانها اتقاناً صحيحاً، ربما سيأخذ منك بعض الوقت لكن سيساعدك على فهم حالات الاعراب والحركات والنحو وغيرها.

3. ربما ممارستك للغة وارتكاب الخطأ والتعلم منها سيكون له فائدة كبيرة في اتقانك للتحدث باللغة العربية الفصحى.

تحدثي باللغة العربية الفصحى كان بفضل والدي إذ كان أستاذا للغة العربية في التعليم الإبتدائي، كان يتحدث معي باللغة العربية الفصحى مذ كنت صغيرا، ثم أحببتها فأصبحت أستعملها في كلامي، قوبلت بمضايقات حينها من قبل زملائي لكني لم أكترث لكلامهم، كنت أصحح لزملائي أخطاءهم اللغوية باستمرار وأساعدهم على تهجئة النصوص أثناء قراءتهم بإيعاز من أستاذتي حينها، كانت أياما جميلة، ما ساهم في تعزيز تحدثي باللغة العربية الفصحى هو قراءتي والتحاقي بحلقة تحفيظ القرآن الكريم، ففي ملكات كثيرة وعظيمة، وتتمي العقل والتفكير وأنصح بقراءته بشدة.

أريد أن أتحدث بالعربية الفصحى بطلاقة أحتاج إلى بعض النصائح و الاسترشادات من فضلكم

للأسف أصبحنا نتمنى أن تحدث لغتنا الأم بفصاحة وطلاقة، للتحدث بالغة العربية بفصاحة لا بد أن تبدأ بقراءة أم الكتب، لأن حتى كتب اليوم مكتوبة بلغة ركيكة وأسلوب بسيط، ممارسة اللغة في يومك وروتينك اليومي وفي كل مكان وربما هذا يكون صعب نوعا ما.

المشاركة في المناظرات الجامعية أو اون لاين، كنت أحظر العديد من المناظرات أون لاين عبر الفيسبوك هذا يمكن أن يوفر لك فضاء لتستمع وحتى لتشارك في المناظرات.

تحسين اللغة العربية الفصحى يتطلب منك التمارين المستمرة في القراءة والكتابة والاستماع والتحدث. فهذه المهارات تتكامل مع بعضها البعض، وتزيد من قدرتك على فهم اللغة واستخدامها بشكل صحيح. لذلك، أنصحك بأن تخصِّص جزءًا من وقتك كل يوم لممارسة هذه المهارات، وأن تستفيد من المصادر المتاحة على الإنترنت أو في المكتبات أو في المؤسسات التعليمية. كما أنصحك بأن تطلب المساعدة من أشخاص متخصصين أو مهارين في اللغة العربية، وأن تستقبل نصائحهم وانتقاداتهم بصدر رحب.

الأهم من البداية في تحسين عربيتك هو أن تعرف الغرض من ذلك. وأن يكون السؤال: ما هو هدفك من تحدث العربية الفُصحى بطلاقة؟

حينها ستجد أن ممارساتك كلها تمشي في خط مستقيم نحو ذلك الهدف بعيدًا عن تضييع الوقت في أمور قد لا تصب في مصلحة تحقيقه.

أنسب طريقة لتعلم النطق الصحيح لأي لغة تكون في الممارسة، وهي بلا شك عملية تفاعلية تقتضي شريكا تتبادل معه أطراف الحوار، أنصحك بأشخاص عرب يدرسون تخصصات اللغويات واللسانيات بدل الحديث مع أجانب يرغبون في تعلم اللغة العربية وذلك وفق مبدأ الاستفادة من الأكثر خبرة لا العكس