أعمل يومياً مستخدماً في أداء مهامي الذكاء الاصطناعي، مؤخراً رأيت بأنّ المنطقة العربية والمستقلين فيها باتوا يشعرون بأنهم يغشّون باستخدام هذه التقنية، على أنني لاحظت بأنّ أدائي تضاعف بها، ولذلك، برأيك إخبار عميلي بأنني استخدمت الذكاء الاصطناعي بجزء من المشروع يُنقص من قيمتي أم يضاعفها؟
برأيك إخبار عميلي بأنني استخدمت الذكاء الاصطناعي بجزء من المشروع يُنقص من قيمتي أم يضاعفها؟
أتفهم مشكلتك، وأعلم أن الاعتماد الكلي في إنجاز المهام على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يضعف الأداء، فهي بالنهاية لغة آلة، وبرمجية معينة، أما الابتكار فهو من خصائص العقل البشري، وكلما قللت من استخدام مهاراتك العقلية، ضعف الأداء، ولكن هذا لا يعني ألا تستخدمها، على العكس تماماً، إن استخدامها إلى جانب مههاراتك الشخصة، يجب أن يزيد من كفاءتك في أداء المهام.
برأيي الشخصي، إن مشكلتك الحقيقية ليست إخبار العميل أو عدم إخباره، ان مشكلتك هي بأن أدائك تصاعف!
عليك التفكير بشكل فعلي، بمعالجة هذا الأمر.
أما بالنسبة لسؤالك: "برأيك إخبار عميلي بأنني استخدمت الذكاء الاصطناعي بجزء من المشروع يُنقص من قيمتي أم يضاعفها؟"
من وجهة نظري الشخصية، إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مهارة كباقي المهارات، مثل مهارات البحث، واستخدام برامج الأوفيس، فمن المنطق أن ذلك يزيد من قيمتك في سوق الأعمال وكفاءتك، وأنا رأيت حديثاً العديد من إعلانات الوظائف التي تتطلب أشخاصاً يمتلكون مهارة التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهو ميزة تنافسية في الأسواق بالوقت الحالي.
لكن ! قبل التفكير بإخباره أو لا، عليك معرفة سلوك عميلك، فأنت تعرفه أكثر منا، فإذا كان من اولئك الذين يحبون السير مع المستقبل، لا بأس في إخباره، لكن إذا كان منغلقا تجاه التطور فلا تخبره، وعالج مشكلة تراجع الأداء لديك.
لكن ! قبل التفكير بإخباره أو لا، عليك معرفة سلوك عميلك، فأنت تعرفه أكثر منا، فإذا كان من اولئك الذين يحبون السير مع المستقبل، لا بأس في إخباره، لكن إذا كان منغلقا تجاه التطور فلا تخبره، وعالج مشكلة تراجع الأداء لديك.
لا أحب هذه الطريقة في محاكمة الأمور أحياناً ولإنّها لا تميل إلى تقييم الأمر واختيار الصح واجتناب الغلط بل تميل إلى تجنّب ما يزعج العميل مهما كان ما يزعجه، حتى ولو كان ما يزعجه أمر صحيح يجب أن أقوم به أو من المهنية والمهارة أن أقوم به، هذا الأمر ربما يحصل فقط بالمنطقة العربية حيث هناك قلّة فرص وبالتالي يصعب على الشخص رفض العميل لكي يتكسّب منهم مهما صار.
قرأت اليوم مقولة أعجبتني جدّا حول هذا الأمر وهي إن الذكي ليس الذي لا يستخدم الذكاء الصناعي بل الذي يمتلك القدرة على استخدام الذكاء الصناعي بطريقة تنافسية .لذلك لنكن واقعيين، إذا أردنا أن نغلق على أنفسنا ولا نستخدم الذكاء الصناعي بحجة الحفاظ على الأصالة والفرادة فإنّ هذه حجج واهية لأنّ هناك من يستخدم تقنيات الذكاء الصناعي اليوم بطرقٍ ذكية ويحقق أهداف مشاريعة من خلال أدوات هذه التقنيات بشكل فعّال أكثر وأسرع.لذلك فعينا اليوم خاصة كمستقلين أن نتقن أدوات هذه الآلة ونستثمرها بالشكل الأفضل. تقنيات الذكاء الصناعي اليوم وبحسب الإحصاءات تحقّق أعلى نسب من الأرباح عبر التاريخ في الأعمال بالنسبة لباقي الحقبات وبالتالي علينا الاستفادة من هذا الواقع.
بالفعل يا فاطمة، الذكاء الإصطناعي ليس فقط سرّع من وتيرة عملي وانتاجي بل جعلني أيضاً أقدّم منتجات أعلى جودة وقيمة من قبل سواء من ناحية الافكار أو من ناحية الموسوعية والبيانات التي يمكن أن تكوني مطلعة عليها أثناء الاستخدام، لماذا عليّ أن أرفض كل هذا وأتجه إلى الأقل جودة؟ هل يجب فعلاً أن أخفي ذلك رغم أنّهُ ميزة أحياناً مع بعض العملاء؟
برأيك إخبار عميلي بأنني استخدمت الذكاء الاصطناعي بجزء من المشروع يُنقص من قيمتي أم يضاعفها؟
السؤال هو هل استخدام الذكاء الصناعي منقصة في الأصل؟ إن كان كذلك لماذا تم خلقه وتطويره إذن؟
الاجابة عن هذا السؤال يجب ان تكون منفصلة عن ما يفترضه المستخدم العربي الذي يرى العامل البشري يجب أن يكون مثاليا وعبقريا بشكل يغنيه عن استعمال اي اداة مهما كانت .
اذا عدنا للشركات الغربية الكبيرة سنجدها تحث موظفيها على استخدام الادوات التي لهاعلاقة بمجالها، بل وتطلب في كثير من الاحيان اتقان الموظف وتمكنه من بعض الادوات يعطيه تميز اكبر في فريقه، فالمترجم الجيد مثلا في الشركات المرموقة في الغرب يجب ان يستعمل ادوات الترجمة التي تساعده في انتاج نصوص احسن وبعلم الشركة وبتشجيعها .
----------------------
الان هل عليك ان تخبر عميلك بذلك؟
اجابتي هي أنه اذا كنت تستعمل ذلك بالفعل فعليك ان تخبره .......نعم ، العميل ليس غبي وأنت لك قيمتك وشرفك.
ليس لاحتراما له فقط، بل احتراما لنفسك ولقيمتك وصمعتك، حاول اقناعه بأنك تستعملها للمساعدة في انتاج افضل نتيجة ممكنة ، واعطه الدلائل على انها مجرد ادوات لا يتعدى اعتمادك عليها نسبة 40 بالمئة مثلا، اقنعه بأنها ادوات بالفعل وليست بديلا عنك أو انك تستغله، ان كان لديه مانع وكنت لا تستطيع الاستغناء عنها فلا تقبل المشروع من الاساس .
طيب........... في حال كان العميل يكابر وهناك امكانية لاقناعه، ارسل له اذاة الذكاء الصناعي واطلب منه ان يخرج منها النتيجة التي يريدهان ولن يستطيع لانه لا يعرف كيغ يهندس الاوامر للاذاة، وقتها سوف يقر بقدرتك واهميتك.
طيب................ في حال كان لا يعرف شيء عن الذكاء الصناعي ولا يهتم، لا يتخبره ببساطة.😒
طيب................ في حال كان لا يعرف شيء عن الذكاء الصناعي ولا يهتم، لا يتخبره ببساطة.😒
مئة بالمئة، على أنني أشعر أحياناً بأنني أمارس خيانة من نوع ما إذا فعلت ذلك في المستقبل، خاصة إن طُلِب مني مرّةً الطريقة التي تمّ بها إنجاز المشروع، لا يمكنني أن أكذب خاصّة بهكذا أمور لا يجب أن أكذب بها أصلاً، يبدو أنّ الإجابة هنا مرهونة بمدى تقبّل وتفتّح العميل فعلاً على العالم، هل يرى العالم والإنسان بيئة تصير أحلى بهذه الأدوات أم أنّهُ يعتبر أي تدخل تقني في أي شيء منقصة أصلاً في الفريق الذي يعمل.
لم يعد هناك اليوم من خيار لدينا، إلا استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها ( لأنها وسيلة جبارة ) وإلا تخلفنا عن الركب.
واللبيب هو من ينخرط حاليا في اكتساب ومسايرة وإتقان المهارات المستحدثة والعمل بها، ربحا للوقت وزيادة في الانتاجية..
أما عن إخبارك عميلك باستخدامك تقنية الذكاء الاصطناعي في مشروعك، فلن ينقص من قيمتك، حتى ولو كان العميل محافظا، ولا يتأقلم مع المستجدات بالسرعة المطلوبة، ( لأن عاجلا أم آجلا، سيجد نفسه محاطا بهذا اليم من كل جانب، وسينخرط فيه متأخرا ) تكون أنت الرابح. وإذا تفهم الأمر وتعامل إيجابيا مع الموضوع فستكونان كلاكما رابحين.
فلن ينقص من قيمتك، حتى ولو كان العميل محافظا، ولا يتأقلم مع المستجدات بالسرعة المطلوبة، (
وإن كان العميل يعترض على ذلك، أليس يعد هذا عمل لا أخلاقي؟
لا أعتقد أن الجانب الأخلاقي مطروحا في هاته الحالة، بما أن المستقل قد أخبر العميل بلجوئه لتقنية الذكاء الاصطناعي في إنجاز العمل فلهذا الأخير كامل الحرية في أن يرفض العمل او يقبله.
أما إذا اشترط العميل منذ البداية، عدم الاشغال على مشروعه بالذكاء الاصطناعي، فيجب الالتزام بما اتفق عليه.
لا أعتقد أن الجانب الأخلاقي مطروحا في هاته الحالة، بما أن المستقل قد أخبر العميل بلجوئه لتقنية الذكاء الاصطناعي في إنجاز العمل فلهذا الأخير كامل الحرية في أن يرفض العمل او يقبله.
لا أفهم في الحقيقة تحت أي سلطة قد يستطيع العميل أن يمنعنا من ممارسة أو استخدام أداة لإنجاز مشروعه وهي تحقق المطلوب منها، أعتقد بأنّه يجب أن يكون معنياً بالنتيجة الأخيرة من عمله، لا بالطريقة التي تمّ بها الأمر وأنّ تدخّله بهذه الأمور برأيي ليست إلا محاولة لتصعيب الأمور أكثر وتعقيدها ليس إلا دون أي هدف قابل للعقل والفهم فعلاً.
بالفعل ضياء، ليس للعميل أي سلطة علينا، لكي يصادر حقنا في اختيارنا الوسيلة والطريقة، التي تلائمنا لإنجاز مشروعه، المهم هو تحقيق النتيجة المطلوبة بالمواصفات التي تم الاتفاق عليها ليس إلا.
هذا خيار بكل تأكيد سوف يجعلنا نتورّط في ضياع الكثير من المشاريع من أيادينا، ولكن أومن صرت في الفترة الأخيرة بأنّ كما أنّ هناك علاقات سامة هناك عملاء سامّين وبيئة عمل سامّة يجب أن نتجنّبها، أهم معيار لتفادي هذه الأمور السيئة هو أن نختار أو نقبل عميل نستطيع أن نكون معه في صدق تام، عملية مقايضة مهارة بالمال أو معرفة بالمال في بيئة صادقة فعلاً بعيدة عن التوتّر والإخفاء والتورية.
( لأن عاجلا أم آجلا، سيجد نفسه محاطا بهذا اليم من كل جانب، وسينخرط فيه متأخرا )
ألا تعتبر حضرتك هذا الأمر جرأة أو فعل متهوّر قليلاً بما يخص الطموح الشخصي؟ لإنّه وبكل بساطة قد يتوقّف العميل عن العمل معي مباشرةً عند إخباره بهذا الأمر وهذا ما سيجعل وضعي سيئاً من ناحية الماديات وحتى ولو كان وضعي رائعاً من حيث الصدق بالعمل والقيام بما يجب عليّ القيام به.
أنا بالمناسبة لا أستخدم الذكاء الاصطناعي لإنجاز المشروع بل ليساعدني في ذلك وأخاف أيضاً أن لا يصدّق العميل هذا الأمر ويفكّر مباشرةً بتقليل أجري بسبب تقليل جهدي وعدد ساعات عملي.
التعليقات